المرشد الأعلى الإيراني يدعو إلى إنشاء طريق الشمال – الجنوب

قال المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، إنه يجب على الدول التي تتعرض للعقوبات الأمريكية العمل معا للقضاء على هذه الآلية.

ميدل ايست نيوز: قال المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، إنه يجب على الدول التي تتعرض للعقوبات الأمريكية العمل معا للقضاء على هذه الآلية.

وأضاف، خلال استقباله رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، يوم الاثنين في طهران، أنه يجب رفع مستوى العلاقات بشكل ملحوظ بالإرادة الموجودة لدى الجانبين لتنفيذ الاتفاقات.

وصرح بأن هناك قضايا كثيرة مشتركة تهم الجانبين ومنها العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والغرب من خلال التنمر على بعض البلدان.

وأفاد بأنه يجب على الدول التي تم فرض عقوبات عليها من قبل الولايات المتحدة أن تتعاون مع بعضها البعض وتشكل مجموعة مشتركة لإزالة آلية العقوبات، مشيرا إلى أنه يعتقد بإمكانية إنجاز هذا الأمر.

وأوضح أن الدول التي تتعرض للعقوبات الأمريكية، إذا استخدمت إمكانياتها المتقابلة بشكل كامل، فسيعود ذلك بالفائدة على جميع الأطراف.

وشدد المرشد الأعلى الإيراني على أن الاتفاقات والكلمات لا ينبغي أن تنتهي مع انتهاء الاجتماعات، بل يجب تنفيذها بمتابعة خاصة ووفق توقيت محدد.

وذكر خامنئي في السياق أن العقوبات القاسية دفعت إيران للتعرف على قدراتها وقواتها الكامنة، مؤكدا أتنه وخلال فترة العقوبات تم توفير الأرضية لتقدم البلاد في مجالات كثيرة.

إلى ذلك، صرح المرشد الإيراني بأن إنشاء طريق النقل التجاري بين الشمال والجنوب يصب في مصلحة البلدين، كما يخدم مصالح روسيا والمنطقة، مبينا أنه يجب على الجانبين بذل الجهود لإنشائه.

من جهته قال الرئيس البيلاروسي لدى لقاء خامنئي إن إيران حققت تجارب وتقدما مذهلا خلال فترة العقوبات

وأضاف: “نعتقد أنها تعد فرصة للتقدم في حال توظيف ظروف العقوبات بشكل صحيح”.

وأكد ألكسندر لوكاشينكو أن الهدف من زيارة إيران هو التعرف عن كثب على الإنجازات الإيرانية، حيث صرح: “لقد جئت إلى إيران لأؤكد لكم تصميمي على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين”.

وتابع قائلا: “بتعاون الرئيس الإيراني وإرادته، سننفذ جميع الاتفاقيات المبرمة من خلال متابعة خاصة وفي توقيت محدد”.

وأوضح أن الظروف الدولية الصعبة التي نشهدها حاليا، ميزت الأصدقاء الحقيقيين عن غيرهم، مشيرا إلى أن بلاده مصممة على التعاون بشكل خاص مع من يرافقها بصورة واقعية.

وقبل ذلك التقى الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو، اليوم الإثنين، نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد وصوله، أمس الأحد، إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد اللقاء، قال الرئيس الإيراني إن ثمة إرادة مشتركة بين إيران وبيلاروسيا لتوسيع العلاقات على جميع الأصعدة، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري. وفي السياق، أشار إلى التوقيع على اتفاقيات اقتصادية في عدة مجالات.

وأضاف رئيسي أن البلدين يعارضان الأحادية الأميركية في السياسة الدولية، معتبراً أن ذلك السبيل الأمثل لإحباط مفاعيل العقوبات.

وتابع أن بلاده حققت “تقدماً ملحوظاً في ظل وجود التهديدات وحولت العقوبات إلى فرص”.

من جهته، قال الرئيس البيلاروسي إن “العقوبات هي فترة الفرص لا ينبغي تضييعها”، مؤكدا أن المواقف الإيرانية البيلاروسية في القضايا الإقليمية والدولية “متجانسة ومشتركة”.

وأضاف أن مستوى العلاقات لا ترتقي لمستوى الطموح، داعيا إلى تنفيذ الاتفاقيات الثنائية والرقي بالعلاقات، موجها دعوة للرئيس الإيراني إلى زيارة مينسك.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى