صحيفة: قطر سهلت محادثات أمريكية إيرانية في سبتمبر

ميدل ايست نيوز: كشفت صحيفة بريطانية عن تسهيل دولة قطر مباحثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن تبادل محتمل للسجناء، كاشفة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين واشنطن وإيران بشأن ذلك، لكن تم إحراز تقدم.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن قطر ساعدت في تسهيل محادثات بين إيران وأمريكا في سبتمبر الماضي أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تبادل محتمل للسجناء.

كما أشارت إلى استمرار المناقشات بشأن الإفراج عن أموال إيرانية في كوريا الجنوبية، موضحة أن أحد الخيارات هو الاحتفاظ بهذه الأموال في حساب قطري لضمان استخدامها لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات مثل الأدوية والغذاء.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في مقابلة تلفزيونية، إن بلاده توصلت “في الأيام الماضية إلى اتفاق لتبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة”، مضيفاً: “إذا سار كل شيء على ما يرام من الجانب الأمريكي فأعتقد أننا يمكن أن نشهد ذلك في المستقبل القريب”.

وأضاف: “بالنسبة إلينا كل شيء جاهز. الجانب الأمريكي يعمل على آخر تحضيراته التقنية”.

لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، نفى تصريحات مسؤولين إيرانيين بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء، ووصفها بأنها كذبة أخرى وتزيد من معاناة عائلاتهم.

وأضاف برايس -في بيان- أن بلاده تعمل بلا كلال من أجل تأمين إطلاق سراح الأمريكيين الثلاثة المحتجزين بشكل جائر في إيران، على حد تعبيره.

وردت الخارجية الإيرانية، أمس الأحد، بالقول إن ردة الفعل الأمريكية على إعلان وزير الخارجية الإيراني بشأن تبادل السجناء مثيرة للاستغراب.

وأضافت أن إيران توصلت إلى اتفاق مكتوب وموقع من واشنطن لتبادل السجناء منذ مارس 2022 لكنها لم تنفذه.

وتعتقل إيران حالياً 3 أمريكيين من أصول إيرانية على الأقل؛ بينهم رجل الأعمال سياماك نمازي، فيما تسعى طهران منذ سنوات إلى الإفراج عن أكثر من 12 إيرانياً محتجزين في الولايات المتحدة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أشاد في 21 فبراير الماضي بما اعتبره “دوراً إيجابياً” لقطر في ملف تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مرجعاً عدم تحقق هذا الأمر إلى “سوء نية الحكومة الأمريكية”.