الشرطة الإيرانية: اعتقال 110 أشخاص على خلفية أحداث تسمم الطالبات

أعلن المتحدث باسم قوات الشرطة الإيرانية اعتقال 110 أشخاص على صلة بحالات تسمم الطالبات في مدارس إيران.

ميدل ايست نيوز: أعلن المتحدث باسم قوات الشرطة الإيرانية اعتقال 110 أشخاص على صلة بحالات تسمم الطالبات في مدارس إيران.

وأفادت وكالة إيسنا الإيرانية عن المتحدث باسم قوات الشرطة الإيرانية “سعيد منتظر مهدي”، أن في الأيام الأخيرة، وبعد مخاوف كثيرة للأسر، قامت الشرطة بدوريات في المدارس يوميًا من خلال إنشاء أكثر من أربعة ألف دورية وضعت البلاد تحت المراقبة الاستخباراتية والعملياتية.

وأوضح أنه خلال هذه الأيام تم التعرف على أكثر من 110 مجرمين واعتقالهم من قبل جهاز استخبارات الشرطة، وقال: “عدد من حالات التسمم حقيقية، وغالبية الآخرين تأثروا بعوامل نفسية ناتجة عن الخوف والعدوى العقلية”.

وتابع المتحدث: استخدام قنابل برائحة كريهة أيضا من العوامل الرئيسية لهذه الأحداث.

وأضاف أن هذه القنابل تم استيرادها من دول مجاورة وتم القبض على شخصين كانا يهربان كميات كبيرة من هذه القنابل من دول مجاورة.

وقال “منتظر مهدي”: نطمئن أولياء الطلاب والمعلمين في بلادنا أن ملف هذه الظاهرة الشريرة ستغلق قريبًا ولا تزال الشرطة معهم من أجل ضمان سلامة أحبائنا في المدارس.

ويوم أمس انتقد المتحدث باسم القضاء الإيراني، مسعود ستايشي، وصف الهجمات بأنها «تسمم في المدارس».

وقال رداً على سؤال صحافي: «من الأفضل أن تستخدموا مفردة تدل على تدهور الصحة (مريض) بدلاً من التسمم».

وقال ستايشي إن السلطات اعتقلت 8 أشخاص في محافظة فارس الجنوبية على خلفية الهجمات التي بدأت نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضاف: «أجرينا تحقيقاً مع المتورطين المحتملين، وسنعلن النتائج».

وقال: «لا يوجد أي تسامح مع قادة الهجمات. من يهددون الأمن النفسي للأشخاص المصابين والمرتبطين بهم سيواجهون أشد العقوبات في المحاكم». وقال «التسمم يجب أن تحدد أعراضه، المختبرات المختصة بالسموم يجب أن تحدد ما إذا كان تسمماً أم لا… لا يوجد تقرير علمي حتى الآن يؤكد التسمم»، وفق ما نقل الإعلام الرسمي الإيراني.

وقالت مصادر رسمية إيرانية إن حالات التسمم الغامضة في البلاد بلغت 13 ألف حالة مشتبه بها، من بينها 100 تلميذة صغيرة، يتلقين العلاج الآن في المستشفيات، حسبما أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، الاثنين.

بموازاة ذلك، قال عضو لجنة تقصي الحقائق في البرلمان، محمد حسن آصفري، حول أسباب تسميم التلميذات: «إنه لم يتم القبض على المذنبين الرئيسيين في هذه القضية».

وقال آصفري إن بعض حالات التسميم تعود إلى استخدام مادة «النفثالين»، وبعضها لـ«فوسفيد الألومنيوم»، وتعود بعض الحالات إلى «محاولة الطالبات تعطيل المدارس في توقيت مبكر». وأشار إلى اعتقال 100 شخص، بينهم طالبات.

وأبلغ آصفري وكالة «إسنا» الحكومية أن بعض المعتقلين «مرتبطون» بالاحتجاجات الأخيرة التي عصفت بالبلاد بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى «سوء الحجاب».

وقال أيضاً: «جزء يعود إلى تشكيلات غير قانونية، وجزء يعود إلى أجهزة الاستخبارات الأجنبية»، لكنه قال إن ما يتعلق بأجهزة الاستخبارات «ليس واضحاً بعد، والموضوع قيد التحقيق».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى