إسرائيل تحذر مواطنيها من موجة اعتداءات إيرانية تستهدفهم في الخارج
أصدر مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، تحذيراً جديداً للمواطنين والمؤسسات الإسرائيلية، من "موجة إرهاب جديدة تعدها إيران".
ميدل ايست نيوز: أصدر مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، تحذيراً جديداً للمواطنين والمؤسسات الإسرائيلية، من «موجة إرهاب جديدة تعدها إيران وتستهدف بها المواطنين والمؤسسات الإسرائيلية واليهودية في مختلف دول العالم».
وجاء في التحذير الذي أصدرته شعبة مكافحة الإرهاب في المجلس المذكور (الاثنين)، وتم توجيهه للمواطنين المسافرين للخارج بشكل خاص في فترة أعياد الربيع اليهودية، أن «هناك هجمات إرهابية محتملة ضدهم من طرف إيران، أو تنظيمات الجهاد العالمي والإسلام الراديكالي. ولذلك يجب الحذر».
وقال بيان إن الأنشطة الإيرانية لاستهداف إسرائيليين مستمرة، وإيران ستعزز العمل على ضرب أهداف إسرائيلية حول العالم. وأشارت إلى تزامن شهر رمضان مع إجازات الأعياد اليهودية في الربيع وغيرها من «الأيام الحساسة الأخرى»، مضيفاً أن «الأحداث الأمنية غير المعتادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والقدس وإسرائيل، على غرار الماضي، قد تؤثر على الدافع المتزايد لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين في الخارج من قبل مجموعات إرهابية مختلفة».
وجاء في التحذيرات الإسرائيلية أن الساحات التي يُرجح فيها حدوث مثل هذه «الأنشطة العدائية» التي قد تستهدف الإسرائيليين بدرجة أكبر، هي الدول القريبة من إيران، أو في أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك المنطقة الكردية في العراق. وقال إنه «في العام الماضي، استمرت محاولات عناصر إرهابية إيرانية إقامة اتصال (تحت ستار أنشطة تجارية) مع مواطنين إسرائيليين، في إسرائيل وخارجها، من خلال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أو المراسلات عبر البريد الإلكتروني».
وإلى جانب إيران، حذر البيان من قيام تنظيم «داعش»، وكذلك الجماعات الإرهابية الأخرى، على غرار تنظيم «القاعدة» وتنظيم «الشباب»، بالإضافة إلى «مجموعات مختلفة في العالم»، بتنفيذ هجمات إرهابية ضد الإسرائيليين المسافرين. وقال إن هذه المنظمات «تركز أنشطتها حالياً في أفريقيا (مع التركيز على القرن الأفريقي والساحل وبعض دول وسط أفريقيا)، وفي الشرق الأوسط (مع التركيز على شمال سيناء)، وفي آسيا (مع التركيز على أفغانستان، جنوب الفلبين وباكستان وبنغلاديش ومنطقة كشمير في الهند وأجزاء من إندونيسيا)».
وبالنسبة للإسرائيليين المقيمين في سيناء، أوصى مجلس الأمن القومي، الإسرائيليين، بـ«البقاء فقط في المواقع السياحية المعروفة (الشريط الساحلي الآمن وشرم الشيخ)، حيث توجد قوات الأمن المصرية». وأوصت بـ«تجنب الرحلات في عمق سيناء، أو البقاء في مواقع منعزلة وغير مألوفة».
ودعا «الجمهور الإسرائيلي إلى مواصلة السفر إلى الخارج مع توخي اليقظة والتصرف بمسؤولية وفقاً لمستوى الخطر في البلد الذي يزورنه والالتزام بالتوصيات»، وقال إن التحذيرات «تعكس تهديداً ملموساً وحقيقياً».