ميدل إيست آي: مسؤولون إيرانيون يجرون محادثات سرية مع الغرب دون علم حكومة رئيسي

يجري مسؤولون إيرانيون محادثات سرية مع الغرب، بشأن إحياء الاتفاق النووي وإطلاق سراح سجناء أمريكيين، دون علم حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ميدل ايست نيوز: زعمت مصادر إيرانية أن مسؤولين إيرانيين يجرون محادثات سرية مع الغرب، بشأن إحياء الاتفاق النووي وإطلاق سراح سجناء أمريكيين، دون علم حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وذكرت المصادر أن المحادثات أجريت في الأسابيع الأخيرة، وهي جزء من اتجاه متنامٍ في إيران، شهد تولي شخصيات مقربة من المرشد الأعلى، علي خامنئي، زمام المبادرة في السياسة الخارجية، حسبما أورده تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”.

وأوضحت المصادر أن نائب وزير الخارجية السابق، عباس عراقجي، قاد المحادثات التي عقدت في أوروبا. ويشغل عراقجي حاليًا منصب سكرتير المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، وهو مجلس استشاري للمرشد الأعلى، الذي يعين أعضاءه ورئيسه.

وتم تشكيل المجلس في عام 2006، وهو مكلف بـ”إعداد الاستراتيجيات والسياسات والحلول التي من شأنها أن تحقق للجمهورية الإسلامية النتائج المرجوة في السياسة الخارجية” و”تحقيق تنسيق أكبر في جميع الأنشطة في مجال العلاقات الخارجية”.

وقالت المصادر إن المحادثات تركزت على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن إطلاق سراح السجناء الأمريكيين مقابل رفع تجميد الأصول الإيرانية في عدة دول، بما في ذلك كوريا الجنوبية.

وأضافت أن فريق مفاوضات إيراني، قاده عراقجي في ظل حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، نجح في التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح السجناء، وهو ما لم يتم تنفيذه.

وواصل فريق رئيسي المفاوضات لاحقا، مع إجراء تعديلات على عمليات نقل الأصول الإيرانية، التي كان مقررا ذهابها أولاً إلى أوروبا، لكن ذلك تغير لاحقًا إلى قطر.

وإلى جانب وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، يشعر المتشددون المحافظون في إيران بالاشمئزاز من عراقجي بسبب دوره الرئيسي في التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015.

ويعتقد المتشددون أن ظريف وعراقجي باعوا القدرات النووية للبلاد مقابل “لا شيء”، بحسب أحد المصادر، مضيفا أن عراقجي وصف الجولة الأولى من المحادثات في أوروبا لرؤسائه بأنها إيجابية، ملمحا إلى أن “صفقة الاتفاق النووي” ما زالت ممكنة رغم أن المسؤولين الغربيين أصبحوا أكثر حزما.

وأضاف المصدر أن الجولة الثانية من المحادثات جرى التخطيط لها وتأكيدها، لكنها توقفت، وهو ما فسره مصدر ثان بأن “الحكومة الإيرانية والمتشددين أوقفوا تقدم محادثات عراقجي بمجرد علمهم بها”.

وكان إحياء الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مسألة خلافية في إيران على مدى السنوات القليلة الماضية.

ومع وجود جو بايدن في سدة البيت الأبيض، تجدد الأمل في إحياء الاتفاق، ومع ذلك، تم تعليق المفاوضات لعدة أشهر، حيث أعرب الجانبان عن إحباطهما من مطالب بعضهما البعض.

واعتبر الموقع البريطاني أن المحادثات السرية بين إيران والغرب لإحياء الاتفاق النووي، دون علم حكومة رئيسي، “تضيف بُعدًا جديدًا للمفاوضات المعقدة بالفعل”.

جدير بالذكر أن الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية جرت إدارته عبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، دون مشاركة حكومة رئيسي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الخليج الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى