اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران في موسكو

ميدل ايست نيوز: أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا سيجتمعون اليوم وغدا الثلاثاء في إطار اجتماع رباعي بالعاصمة الروسية موسكو ضمن مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقال جاويش أوغلو في تصريحات أدلى بها للصحفيين في نيويورك “كما تعلمون، بدأت مرحلة تواصل مع سوريا، وروسيا تستضيفها وتسهم في تسهيلها، وفي وقت لاحق شاركت إيران في هذه المحادثات”.

ومن المتوقع أن تكون المشاورات ذات طبيعة فنية بحيث تمكّن من بدء العمل على التفاوض الفعلي على مستوى وزراء خارجية الدول الأربع.

ووصلت وفود جميع المشاركين إلى العاصمة موسكو أمس الأحد لإجراء المشاورات.

وأكد أيمن سوسان مساعد وزير الخارجية ورئيس وفد النظام السوري أن وفده سيركز على إنهاء الوجود العسكري التركي في الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن الوفد السوري سيعقد مشاورات ثنائية مع الجانبين الروسي والإيراني اليوم، وسيشارك غدا في الاجتماع الرباعي.

من جانبها، أكدت وكالة الانباء السورية (سانا) بدء مباحثات الوفد السوري برئاسة الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين مع الوفد الإيراني برئاسة علي أصغر خاجي كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة في مقر السفارة السورية بحضور سفير سورية لدى روسيا الاتحادية بشار الجعفري.

والتقى سوسان في موسكو قبل ظهر اليوم خاجي وتباحثا حول الجوانب المتعلقة بالاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، في ضوء التنسيق المشترك بينهما.

وكانت وجهات النظر متطابقة حول التأكيد على احترام السيادة السورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وإنهاء الوجود التركي غير الشرعي على الأراضي السورية.

يشار إلى أنه بعد قطيعة دامت 11 عاما اجتمع في موسكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي وزير الدفاع التركي ونظيره في النظام السوري، بحضور ومشاركة وزير الخارجية الروسي، واتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات تعقد اجتماعات لها في العاصمة الروسية ولاحقا في كل من أنقرة ودمشق.

وكشف وزير الخارجية التركي في الفترة ذاتها أنه سيجتمع مع نظيريه الروسي والسوري، في إطار اجتماع ثلاثي في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني من 2022.

كما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آنذاك إلى أنه قد يلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.

يشار إلى أن علاقات أنقرة ودمشق توترت إلى حد كبير منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 التي تحولت لاحقا إلى صراع دموي مسلح قتل مئات الآلاف وشرد الملايين.