رئيس قسم الزلازل بالمعهد الإيراني: زلزال بقوة 6.5 يكفي لزج طهران في أزمة حرجة

أفاد رئيس قسم الزلازل بالمعهد الإيراني بتواجد حوالي 40 ألف كيلومتر من الصدوع والتشققات في إيران، قائلاً إن هناك قرابة 80 صدعاً في محافظة كرمان و27 في العاصمة طهران.

ميدل ايست نيوز: أفاد رئيس قسم الزلازل بالمعهد الإيراني بتواجد حوالي 40 ألف كيلومتر من الصدوع والتشققات في إيران، قائلاً إن هناك قرابة 80 صدعاً في محافظة كرمان و27 في العاصمة طهران.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، أشار علي بيت اللهي، إلى الحلول لمنع حدوث أضرار بشرية ومادية أثناء الزلازل، وقال: “إن جودة البناء مهمة للغاية في حالة حدوث زلزال، ولهذا نرى أنه في زلزال هاتاي المدمر في تركيا، ظلت المباني القريبة جدًا من مركز الزلزال مستقرة، لكن الأبنية الملحقة به قد تدمرت.”

وأضاف: ” هناك مسألة أخرى تتمثل في تحديد حدود وأماكن هذه الصدوع، بحيث يكون البناء في هذه الحدود مقيداً، أو يتم تنفيذ الإنشاءات قصيرة الأجل، أو لا يتم بناء الاستخدامات العامة والمراكز الحساسة، وقد اتبع العالم بأسره هذه الاستراتيجية واستخلص النتائج منها.”

وأكمل بيت اللهي قوله: “تجدر الإشارة إلى أننا لا نمتلك تراثًا من الجودة المعمارية، وقد تراكمت هذه الإنشاءات فوق بعضها البعض خلال العقود الماضية، كما أن هياكل ومواد الوحدات التي يزيد عمرها عن 50 عامًا ضعيفة جداً، مما يزيد بالتأكيد من مخاطر الزلازل في العاصمة طهران ، وهذا الشرط يخلق ضرورة صارمة للغاية في التشديد والحرص في قطاع البناء.”

وشدد هذا المسؤول: “لكن للأسف، بعد أيام قليلة من وقوع زلزال في مدينة أو دولة ما، سرعان ما ننسى خطره في المنطقة التي نعيش فيها ولا نتعلم منه الدرس المطلوب، إذ لدينا سلوك متقلب ومنفصل ولا نحصل منه على أي نتائج.”

وعن الدراسات التي أجريت على التعداد السكاني في طهران الأكثر تعرضا لخطر الزلازل بمقياس ريختر العالي، قال بيت اللهي: “يعيش أكثر من مليون و 100 ألف شخص في القسم البالي لمحافظة طهران، حيث يوجد حوالي 250 ألف لوحة بناء في هذه المنطقة. في هذا القسم المهترئ، تؤثر الممرات الضيقة والتآكل والتلف وعمر المباني وصغر حجمها على زيادة الخسائر عند وقوع الزلزال.”

ماذا لو حدث زلزال في طهران كالذي حدث في تركيا؟

ورداً على سؤال حول مدى تحمل العاصمة طهران على الصمود أمام عدة زلازل على مقياس ريختر، قال: “إذا افترضنا حدوث زلازل أعلى من 6.5 على مقياس ريختر في نفس المنطقة بطهران، يمكن أن يؤدي هذا إلى خلق أزمة كبيرة في العاصمة، وبالطبع، الأهم من حجم الزلزال تسارعه، لأن قوة الزلزال تتحدد بتسارع الزلزال، فإذا حدث زلزال بهذا الحجم في منطقة أو في مركز طهران، فسيخلق مشكلة خطيرة لأن المباني الضعيفة والأنسجة البالية والقنوات المائية والانخسافات الأرضية تؤثر على مقدار الدمار والإصابات.”

وقال: “لكن تجدر الإشارة إلى أن احتمالية حدوث هذا الزلزال في وسط طهران ضعيف لأن صدوع طهران تستمر بنصف قطر من 50 إلى 100 كيلومتر ولا يعرف أحد مكان حدوث هذا الزلزال. وإذا كانت مخاوفنا والتنبؤات جدية وواقعية فمن الأفضل لنا السعي لمنع حدوث أضرار زلزالية.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى