تفاصيل مشروع تصدير الغاز الإيراني إلى سلطنة عمان

من المفترض أن يتم تنفيذ خط أنابيب لنقل الغاز إلى منطقة جبل مبارك أو جاسك لدعم المنشآت داخل البلاد، كما من المقرر أن يكون مناورة لتعزيز مفاوضات تصدير الغاز إلى سلطنة عمان.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير وهندسة الغاز الإيرانية إن خط أنابيب “ميناب” إلى “جبل مبارك” يقوم بتزويد الغاز من خط الغاز الوطني السابع بسعة 110 مليون متر مكعب، والذي يبدأ من “عسلوية” ويستمر حتى حدود باكستان، وتستهلك كل من هرمزجان وكرمان وسيستان وبلوشستان غازها عبر هذا الخط، فيما وضعت خطط لتصدير الغاز إلى باكستان عبر هذا الخط إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن، وبقي هذا الخط شاغرا.”

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، تحدث رضا نوشادي حول مشروع إنشاء خط الأنابيب من ميناب إلى كوه مبارك: “من المفترض أن يتم تنفيذ خط الأنابيب هذا لنقل الغاز إلى مناطق كوه مبارك أو جاسك لدعم المنشآت داخل البلاد، ومن ناحية أخرى، من المقرر أن يكون مناورة لتعزيز مفاوضات تصدير الغاز إلى سلطنة عمان.”

إيران تعلن بدء التجهيز لمدّ أنابيب الغاز إلى عُمان قريبا

خط لتصدير الغاز إلى عمان

وذكر نوشادي أن الشركة قامت بدراسة طريق تصدير الغاز إلى عمان منذ سنوات والآن قد بدأنا بالمفاوضات، وقال: “تم تحديد المشروع في قسمين بطول حوالي 200 كم، القسم الأول بطول 120 كم من ميناب إلى سيريك وبنسبة تقدم بلغت 87٪، والقسم الثاني بطول 80 كم من سيريك إلى كوه مبارك وقد بدأنا العمل فيه من مارس الماضي.”

توفير الاحتياجات المحلية

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير وهندسة الغاز الإيرانية: “من مزايا هذا الخط أنه مُعرَّف في الساحة الدولية كخيار لتصدير الغاز إلى عُمان، بينما يُستخدم في الغالب لتلبية الطلب المحلي. ومن المقرر في القسم الأول تزويد الغاز لمحطة توليد الكهرباء الواقعة في المنطقة والمدن على الطريق إلى محافظة هرمزجان، وأخيراً إلى المصفاة ومجمع البتروكيماويات في منطقة جاسك.”

وأكد: “هذا المشروع هو في الواقع تنفيذ لمشروع مبادلة الغاز من روسيا، ومسألة اختلال الغاز لن تخلق تعطيلاً في تنفيذ محتمل للصادرات إلى عمان، أي أن الغاز يفترض أن يدخل البلاد ويتم تصديره من هذه المنطقة، وفي الحقيقة نحن لسنا مستوردين ولا مصدرين، وإنما نستخدم فوائد المبادلة والترانزيت، بعبارة أوضح، إنها قضية توازن ومسألة اقتصادية، وبهذه الإستراتيجية سنوفر تكلفة النقل والوقت.”

وذكر نوشادي: “لدينا خطط لمبادلة الغاز نقوم بدراستها حالياً، وأحدها هو تصدير الغاز إلى عمان، لكن المشروع التنفيذي الآن هو أننا سننقل الغاز إلى الحدود. في الواقع، سيخلق هذا الخط العديد من الفرص في قطاع الاستهلاك المحلي.”

استخدام السعة غير المستغلة لخط تصدير الغاز إلى باكستان

وفي هذا السياق، قال: “إن خط أنابيب ميناب إلى كوه مبارك يقوم بتزويد الغاز من خط الغاز الوطني السابع بسعة 110 مليون متر مكعب، والذي يبدأ من عسلوية ويستمر حتى حدود باكستان، وتستهلك كل من هرمزجان وكرمان وسيستان وبلوشستان غازها عبر هذا الخط، فيما وضعت خطط لتصدير الغاز إلى باكستان عبر هذا الخط إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن، وبقي هذا الخط شاغرا.”

حل مشكلة الغاز جنوب خراسان

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير وهندسة الغاز الإيرانية: “بسبب ما حدث في جنوب خراسان هذا العام، وضعنا خطة لإكمال الحزام الشرقي، أي ربط خطوط جنوب خراسان وسيستان وبلوشستان، وأوضحنا أننا سنربط الخط الممتد من مفترق دشتاك بالقرب من زابل إلى سربيشة ونهبندان في جنوب خراسان، كل هذا باستخدام طاقة خط الأنابيب الوطني السابع.”

تكنولوجيا المياه العميقة

وقال: “في الوقت الحالي، يتم تنفيذ المشاريع ضمن الأراضي الإيرانية، بالإضافة إلى حقيقة أن بحر عمان يتميز بمياهه العميقة، فعاجلاً أم آجلاً، يتعين علينا إدخال تكنولوجيا المياه العميقة، فنحن في عسلوية نمتلك تقنية الحفر والنقل والتوزيع في المياه التي يقل عمقها عن 100 متر، إذ يزيد العمق في بحر عمان عن أكثر من ألف متر، يجب أن ندخل تدريجيًا إلى تقنيات المياه العميقة لحصاد موارد بحر قزوين وهيدرات الغاز في بحر عمان وإعداد أنفسنا لاستخدام قدرة نقل الغاز.”

وفي إشارة إلى العراقيل الأمريكية والعقبات التي تحول دون تنفيذ مشاريع الغاز في المنطقة، قال نوشادي: “بعد حادثة تضرر خط نورد ستريم 1 و 2، وفشل الولايات المتحدة في منع تنفيذ الخط من قبل روسيا وألمانيا. لذا، فإن بعض الدول المجاورة مستعدة لشراء غاز طبيعي مسال باهظ الثمن، ولكنها ليست جاهزة لاستيراد الغاز الطبيعي الرخيص من إيران، فالولايات المتحدة تمنع هذا الأمر ​​قدر الإمكان، وفي الوقت نفسه، فإن باكستان وتركمانستان وعمان ودول أخرى ليست محصنة ضد الضغوط غير التقليدية والتقليدية للولايات المتحدة.”

تحديث منشآت تصدير الغاز إلى تركيا بالتكنولوجيا الأمريكية

وعن التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ خط الأنابيب في المياه العميقة لسلطنة عمان، قال: “ليس من الضروري أن يتم توفير جميع التقنيات من داخل البلاد، ومع ذلك ، فنحن واحد في المائة من سكان العالم البالغ عددهم 8 مليارات نسمة، ولتأمين بعض السلع، يجب أن نوفر احتياجاتنا من خارج البلاد ونستخدم الإنجازات البشرية. بالإضافة إلى ذلك، قمنا باستيراد بعض التقنيات من أمريكا لمحطة قياس التدفق الحدودية في بازرجان ولتحديث مرافق تصدير الغاز إلى تركيا.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى