خلال لقائه المساعد الخاص لبوتين.. شمخاني يؤكد تسارع وتيرة إنهاء هيمنة الدولار

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن مسار الحد من تأثير الدولار في التبادلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، سيقلل من هيمنة الغرب على الاقتصاد العالمي إلى أدنى حد ممكن.

ميدل ايست نيوز: قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن مسار الحد من تأثير الدولار في التبادلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، سيقلل من هيمنة الغرب على الاقتصاد العالمي إلى أدنى حد ممكن.

وبحث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، خلال لقائه إيغور ليفيتين المساعد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد الذي وصل إلى طهران الليلة الماضية، آلية تنفيذ الاتفاقيات بين ايران وروسيا في مختلف المجالات الاقتصادية والمصرفية، لا سيما تسريع البدء في تنفيذ ممر شمال-جنوب، حسب ما أفادت وكالة RT.

ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى المبادرات النهائية بين البلدين في مجال العلاقات النقدية والمصرفية من أجل تمويل المشاريع المشتركة كنموذج فعال في مجال إحباط العقوبات غير القانونية التي يفرضها الغرب، وأوضح: “المسار الذي إنطلق لتقليص تأثير الدولار في المبادلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، والذي إلتحقت به العديد من الدول، سيقلل من هيمنة الغرب على الاقتصاد العالمي إلى أدنى حد ممكن”.

ولفت شمخاني إلى استكمال الممر الاستراتيجي شمال-جنوب وتطوير التعاون بين إيران وروسيا في مجال النقل كجزء مهم من المشاريع المشتركة بين البلدين، وأكمل: في ظل تواصل الجهود والمتابعة الحثيثة من قبل المسؤولين في البلدين، ستتم إزالة جميع العراقيل والعقبات التي تقف في طريق تحقيق إرادة قادة البلدين في مجال تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، والذي له دور حاسم في تغيير هندسة عبور البضائع في المنطقة.

من جانبه استعرض إيغور ليفيتين المساعد الخاص لبوتين خلال اللقاء، آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات التجارية والمصرفية والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين ايران وروسيا، وقال: موسكو مستعدة لتنفيذ الخطط والمشاريع المشتركة بأسرع ما يمكن. لا سيما في مجال الترانزيت، علاوة على الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية المختلفة في إيران بما في ذلك الصلب والنفط والبتروكيماويات.

من جانبه، رأى وزير النقل والتنمية الحضرية في إيران، مهرداد بذرباش، خلال لقاء ومفاوضات مع إيغور لويتين، المساعد الخاص للرئيس الروسي، أن تطوير التعاون في مجال النقل بين إيران وروسيا يعود بالفائدة على البلدين. وقال: “على الرغم من أن تاريخ التجارة البحرية بين موانئ البلدين له تاريخ طويل جدًا، إلا أن استخدام قدرة الموانئ النشطة للبلدين في بحر قزوين يمكن اعتباره نوع جديد من التعاون.”

وفي إشارة إلى استضافة إيران لأول سفينة شحن روسية من نوع “رورو” في ميناء نوشهر بعد 21 عامًا، اعتبر بذرباش، أن هذا الأمر يمثل خطوة كبيرة في التجارة البحرية بين إيران وروسيا وقال: “تعد العقود المبرمة بين إيران وروسيا لبناء السفن في بحر قزوين مهمة للغاية، ويمكن لتطوير “النقل متعدد الوسائط” مع وصول أول شحنة ترانزيت روسية العام الماضي عبر الممر الدولي بين الشمال والجنوب أن يبشر بتعاون أكثر فعالية في مجال النقل.”

وأضاف: “إن توسيع قدرة حركة الترانزيت على الطريق البحري عبر ممرات بحر قزوين، بما في ذلك ممرات شرق وغرب بحر قزوين، يمكن أن يكون فعالًا أيضًا في تقليل حركة المرور البرية الكثيفة في القوقاز.”

وكان البلدان قد اتفقا خلال زيارة المساعد الخاص للرئيس الروسي لإيران في يناير الماضي، على أن الجزء المتبقي من الممر الاستراتيجي شمال-جنوب، وعلى وجه التحديد فرع “رشت- أستارا” سيتم إكماله باستثمارات روسية مباشرة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى