“يبحثون عن الأصوات في الانتخابات”.. نائب في البرلمان الإيراني ينتقد المتشددين في قضية فرض الحجاب

انتقد النائب عن مدينة طهران في البرلمان الإيراني، التصريحات المتشددة حول فرض "الحجاب" في البلاد واصفا إياها بالمحاولات لكسب الأصوات بخلق التفرقة بين المواطنين.

ميدل ايست نيوز: انتقد النائب عن مدينة طهران في البرلمان الإيراني، التصريحات المتشددة حول فرض “الحجاب” في البلاد واصفا إياها بالمحاولات لكسب الأصوات بخلق التفرقة بين المواطنين.

وكتب مجتبى توانجر، ممثل طهران في البرلمان الإيراني مخاطبا المتشددين: ألا يكفي خطاب قائد الثورة الحكيم للمسوؤلين الذين يخططون لهذه المسألة بعدم القيام بأمور “خارج المألوف” دليلاً وبرهاناً لانهاء الجدال لدى الجميع؟ ما هو الدافع والغرض من الإصرار على هذا النهج؟ هل التصرف المخالف لخطة النظام في قضية الحجاب المهمة والحساسة التي عبر قائد الثورة عن قلقه من خطة العدو، ترونه أمر حكيم؟ هل أسلوبكم هذا بغرض التعاطف مع الحجاب والعفة أم أن لديكم دوافع أخرى؟

وأضاف: يفسر هذا الطيف الثوري المتشدد تصريحات القائد على هواه، ومن خلال التكرار والتشويه، حاول ويحاول تثبيت نفسه في القوى الثورية الإسلامية. والمثال الأخير هو تصريحات القائد للثورة حول قضية الحجاب والعفة، والتي يقدمون تفسيراً منفردًا لها. ولكن لله الحمد، فإن تصريحاته واضحة جدًا لدرجة أن مثل هذا التفسير ليس فقط لا ينسب له، بل تم إدانة السلوك المخالف وطُلب من الجميع المضي قدمًا في خطة السلطات والمسؤولين.

وشدد على أن المتشددين يصرون على قيادة كل من لا يراعي الحجاب ومخالفي الأعراف بعصا واعتقالهم وتقييدهم بطريقة أكثر صرامة من “شرطة الأخلاق” وحرمانهم من الخدمات الاجتماعية. هل تتوافق بعض الشعارات التكفيرية كالموت للمحجبات ومثل هذه الأشياء البغيضة مع نهج القائد وبصيرته في مواجهة الظواهر الثقافية؟ في حين أن القضية هي كيف يجب مراعاة هذا التحريم الشرعي والسياسي في المجتمع الإسلامي؟

وتابع: ما هي الخطوات الإيجابية التي يجب القيام بها، هل ستكون إيجابية لأحدهم وسلبية على الآخر؟ ومن هم الذي يرتكبون الانتهاكات؟ ما هو نوع الطيف المنظم الذي يعملون فيه ويرتكبون الجريمة، وماذا يجب فعله مع كل واحد منهم؟ والاختلاف التالي هو كيف يجب أن تكون طريقة التعامل مع هذه المسألة، لكي تكون رادعة في آن واحد ولا تعطي للعدو ذريعة مثل حادثة الشابة الراحلة مهسا أميني، التي خُطط لها حسب ما قاله قائد الثورة.

ودعا جميع من وصفهم بالقوى الثورية المهتمة والمتعاطفة التي لديها مشاعر ثورية ودينية أن تنتبه مؤكدا إنه من السهل جدًا أن نرى أن “أولئك الذين يبحثون عن أصوات في الانتخابات المقبلة يقومون بخلق التفرقة بين المواطنين من أجل كسب أصوات في الانتخابات بدل القيام بواجهم كممثلين للشعب” واعتبر أن هذه المسألة مسيسة تماماً فهي لا يتعلق فقط بالحجاب والعفة كما يعتقد البعض.

المرشد الأعلى الإيراني: خلع الحجاب حرام شرعيا وسياسيا

ومع تصاعد انتقادات المحافظين ومرجعيات دينية وسياسية محافظة لانتشار ظاهرة خلع الحجاب، أصبحت السلطات الإيرانية تتخذ تدابير وإجراءات جديدة في التصدي للظاهرة بدء من تسيير دوريات شرطة الآداب في الشوارع، والتي اختفت مع اندلاع الاحتجاجات الواسعة خلال الأشهر الماضية.

ومن هذه التدابير أيضاً منع تقديم الخدمات للإيرانيات غير المحجبات في الأماكن العامة مثل المطارات، فضلاً عن إعلان وزارات التعليم والتربية والتعليم العالي والصحة أنها لن تقدم الخدمات التعليمية للطالبات غير المحجبات.

كذلك أعلنت السلطات المحلية في مدن إيرانية أنها قامت بإغلاق محال تجارية بسبب سماحها بدخول غير المحجبات، فضلاً عن مواقع سياحية.

إلى ذلك، أعلنت شركة المترو في طهران، الثلاثاء، في بيان، عن تدشين مشروع “الإنذار باللسان مسؤولية الجميع” في محطات الشركة بالعاصمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى