لجنة تقصي الحقائق تكشف تفاصيل جديدة بشأن تسمم طالبات المدارس في إيران

أكد عضو لجنة تقصي الحقائق في إيران، على الحاجة إلى المزيد من الدقة والجدية من قبل الأجهزة الأمنية لتحديد العوامل الرئيسية لمسألة تسمم الطالبات في المدارس.

ميدل ايست نيوز: أكد عضو لجنة تقصي الحقائق في إيران، المسؤولة عن التحقيق في قضية تسمم طالبات المدارس، على الحاجة إلى المزيد من الدقة والجدية من قبل الأجهزة الأمنية لتحديد العوامل الرئيسية لهذه المسألة، وقال إن الجهات المختصة لم تستطع بعد العثور على القرائن والمصدر الرئيسي وراء تسمم طلاب المدارس، حيث ينبغي بذل المزيد من الجهود والمساعي في هذا الشأن.

وفي مقابلة مع وكالة ايسنا للأنباء، أشار محمد حسن أصفري، إلى الاجتماع الأخير للجنة تقصي الحقائق، المسؤولة عن التحقيق في قضية تسمم طالبات المدارس في البلاد، وقال: “عقدت هذه اللجنة اجتماعا الأسبوع الماضي، لكن للأسف لم نتوصل إلى نتيجة واضحة بعد، لأن الأجهزة الأمنية لم تتمكن إلى الآن من الحصول على أدلة ملموسة وراء قضية التسمم.”

وأضاف: “شددت اللجنة على ضرورة بذل الأجهزة الأمنية مزيداً من الجهود وعدم إهمال هذا الموضوع. وبغض النظر عن تأجيج الموضوع من قبل البعض، لكن أن نقول أن سبب التسمم هو بالونات معبأة بمواد سامة أو بسبب مشاكسة ولهو الطالبات فهو مبرر لا تقبله لجنة تقصي الحقائق.”

على وزارة الصحة تحديد نوع التسمم للطالبات

وأكد أصفري: “بادئ ذي بدء، يجب على وزارة الصحة تحديد نوع التسمم، فهي لم تحدده لنا بشكل دقيق إلى الآن. لقد ذكرت مسبقاً بأن مادة النفثالين العطرية قد تكون وراء هذا التسمم، إلا أنها ليست المصدر الأصلي.”

وأضاف: “رغم علمنا بأن هناك أطراف أساءت التصرف وشاغبت في حالات التسمم هذه، لكن يبقى أمر وصولنا إلى الهدف من وراء هذا الحادث مهماً للغاية، لأنه إذا لم تتم إدارة هذه المسألة اليوم، فليس من المستبعد أن تحدث غدًا في المراكز العامة والأماكن الأخرى، لذلك نؤكد على جهوزية الأجهزة الأمنية وأن تكون أكثر حذرا وجدية وأن تحدد العوامل ذات الصلة.”

من المحتمل ألا يكون تقرير اللجنة جاهزًا خلال أسبوعين

وقال عضو لجنة تقصي الحقائق إنه إذا استمر الوضع بنفس الوتيرة، فلن يكون تقرير اللجنة جاهزًا خلال أسبوعين لأنه لم يتم الحصول على القرائن الرئيسية حتى الآن.

وفي إشارة إلى إعلان وزارة الداخلية عن توقيف 120 شخصًا، قال: “إن بعض هؤلاء الأشخاص متورطون في أعمال الشغب، لكن لم يتم الكشف عن المسبب الرئيسي حتى الآن من أجل وقف هذه القضية.”

في الختام، قال أصفري رداً على الأنباء بشأن تسمم الطالبات بعد شروع المدارس بعد إجازة النوروز: “للأسف، لدينا حالات جديدة للتسمم، إلا أنه لا يمكن القول بأن المعتقلين السابقين هم سبب في هذه الحادثة.”

من جانبه، قال مجيد ميراحمدي، نائب وزير الداخلية في الشؤون الأمنية، بخصوص الأحداث الأخيرة في بعض المدارس: ” قمنا بتوضيح عام في بيان وزارة الداخلية بخصوص الأحداث الأخيرة في بعض المدارس، ومع بداية العام الدراسي فتحت المدارس أبوابها وعاد الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية.”

وأكد: “بعض حالات التسمم التي حدثت في العام الإيراني الجديد، والتي كانت محدودة للغاية، كانت مشاكسة وتظاهر بالمرض لإغلاق الفصول الدراسية وإيقاف العملية التربوية. وبالطبع، صرحت الجهات المختصة أنه ينبغي اتخاذ إجراءات تأديبية جدية ضد هؤلاء الأشخاص وفي حالات أخرى، إذا لزم الأمر، سيتم تقديمهم إلى النظام القضائي.”

وقال: “كانت هناك حالة أو حالتان لطلاب استخدموا بخاخ الفلفل، تم تحديدها وسيتم التعامل معها بالتأكيد.”

وأضاف: “العملية التربوية التعليمية نشطة في الوقت الحالي بكل قدرتها وسط أجواء هادئة، ولا نخطط لإغلاق المدارس.”

إيران: حالات التسمم الجماعي لطالبات المدارس تمتد إلى مدن جديدة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى