مسؤول إيراني: السعودية رفعت حظر زيارة مواطنيها إلى إيران

ميدل ايست نيوز: أصبح من المؤكد عودة المواطنين السعوديين إلى إيران بعد سبع سنوات من الحظر وبعد إعادة فتح سفارتي البلدين، حسب الإعلام الإيراني.

وأعلن رئيس نقابة مكاتب السفر الجوي والسياحة الإيرانية، عن رغبة المملكة العربية السعودية في إنشاء رحلات جوية مباشرة إلى إيران واستئناف الرحلات وتسهيلها قريبًا.

وصرح حرمت الله رفيعي في مقابلة مع وكالة “ايسنا” الإيرانية، في إشارة إلى توقيع البيان المشترك بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات وإعادة فتح سفارتي وقنصليتي إيران والسعودية، أن العلاقات بين إيران والسعودية يتم استئنافها بعد ما يقرب من سبع سنوات.

وقال: إن أحد مطالب القطاع الخاص الإيراني في كل هذه السنوات كانت إعادة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية وتوسيع السفر بين البلدين. وعقب توقيع البيان المشترك، عقدت لقاءات إيجابية أيضا حول موضوع إنشاء خط جوي مباشر بين البلدين، كما أجريت مفاوضات أولية واتفاقيات بشأن إقامة رحلات جوية مباشرة بين بعض المدن الإيرانية والسعودية. يبدو أن الطرف الآخر جاد جدا وعازم والحكومات عاقدة العزم.

وبحسب هذا المسؤول كان إنشاء خط طيران مباشر بين الدمام-مشهد وطهران أحد مواضيع هذه المفاوضات، ومن المرجح أن يتم إنشاء هذا الخط الجوي المباشر بين البلدين قريباً.

وفي إشارة إلى قطع العلاقات السعودية وتأثيرها على العلاقات السياحية بين البلدين وتعليق سفر الشيعة إلى إيران، قال رفيعي: بالنظر إلى حظر السفر الذي فرضته السعودية في السنوات الأولى من العلاقات الدبلوماسية، فإن جزءًا كبيرًا من السعوديين ربما فاتهم السفر إلى إيران، رغم أن بعض المواطنين السعوديين سافروا في السنوات الأخيرة إلى إيران عبر دول أخرى.

وقال: السعودية جادة جدا في موضوع السياحة ومن المتوقع أن تكون حركة المسافرين والسائحين بين إيران والسعودية بتأشيرة سياحية سهلة. بل إنه من الممكن أنه مع تأشيرة السياحة السعودية، سيكون من الممكن للمواطنين الإيرانيين أداء مناسك مثل العمرة؛ لأن المملكة العربية السعودية منحت هذا الامتياز لمواطني العالم الآخرين.

وقال رئيس مجلس إدارة النقابة التجارية لمكاتب خدمات السفر الإيرانية عن التغييرات المتوقعة على مستوى العلاقات السياحية الإيرانية مع الدول العربية الأخرى: بالتأكيد ، بعد تطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، الدول العربية التي ستعمل على تحسين علاقاتها مع إيران إلى المستوى الذي كانت عليه ضعيفة، تعود بسرعة إلى حالتها السابقة ويبدو أن هذه العملية لا تستغرق الكثير من الوقت.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية منذ يناير 2016 بعد الاحتجاج على إعدام الشيخ نمر ، رجل الدين الشيعي في السعودية ، والهجوم على سفارة وقنصليات هذا البلد في مشهد وطهران. بعد ذلك ، قطعت دول البحرين والسودان وجيبوتي والصومال علاقاتها مع إيران ، واستدعت الكويت وقطر والأردن سفرائها ، وخفضت الإمارات مستوى تمثيلها إلى التمثيل.

بعد ذلك ، حظرت السعودية في بيان رسمي زيارة مواطنيها إلى إيران. وحذر مدير عام مكتب الجوازات السعودي، مواطني هذا البلد: “بدون إذن من هذا المكتب ، لا يحق للمواطنين السعوديين السفر إلى اليمن وسوريا والأراضي المحتلة الخاضعة لسيطرة النظام الصهيوني وتايلاند وإيران”.

على الرغم من هذا التحذير والغرامة المالية، استمر بعض المواطنين السعوديين في السفر إلى إيران عبر الكويت أو الإمارات العربية المتحدة، وكان دافعهم الرئيسي هو زيارة مدينة مشهد المقدسة. وفي عام 2020 وضعت وزارة الخارجية السعودية  غرامة على من يقوم بزيارة إيران من دولة ثالثة.

كما اعتبرت السعودية هذا الحظر على مواطني الكويت والإمارات والبحرين ودول عربية أخرى متحالفة معها.

مع توقف سفر المواطنين السعوديين إلى إيران، تخلى المستثمرون العرب أيضًا عن المشاريع التي بدأوها في بعض المدن الإيرانية، بما في ذلك مشهد، أو تركوها لشركائهم الإيرانيين.

بعد ذلك ، اعترف أصحاب الفنادق في مدينة مشهد، التي كانت إحدى الوجهات الرئيسية لهذه الفئة من السياح، بأنهم تكبدوا خسائر مالية فادحة بسبب توقف سفر مواطني الدول العربية، وخاصة السعوديين،

وبحسب تصريحات أصحاب الفنادق في مشهد، فإنه قبل فرض هذا الحظر استضافت مشهد حوالي مليون و 500 ألف سائح من الدول العربية كل عام.

وفقًا لمسؤولي السياحة، خسرت إيران حوالي 50٪ من سوق السياحة في الدول العربية والخليج منذ عام 2015 ، وانخفض عدد السياح السعوديين المسافرين إلى إيران إلى الصفر في غضون سنوات قليلة.