نائب الرئيس الإيراني: التصعيد مع أذربيجان محاولة للفت انتباهنا وقصف مواقعنا النووية
قال النائب الاقتصادي للرئيس الإيراني إن الأعداء أرادوا فعل شيء من خلال توقيع عقود أسلحة بين إسرائيل وجمهورية أذربيجان، حتى تكون هناك أعمال شغب في شمال إيران وحتى تتمكن إسرائيل من قصف المراكز النووية الإيرانية.
ميدل ايست نيوز: قال النائب الاقتصادي للرئيس الإيراني إن الأعداء أرادوا فعل شيء من خلال توقيع عقود أسلحة بين إسرائيل وجمهورية أذربيجان، حتى تكون هناك أعمال شغب في شمال إيران ويتجه تركيز الجيش والحرس الثوري والحكومة الإيرانية نحو الشمال حتى تتمكن إسرائيل من قصف المنشآت النووية الإيرانية.
وفي تصريح لوكالة “تسنيم” الإيرانية قال محسن رضائي، في تصريح جديد حول التوترات على حدود إيران الشمالية: “عندما تولت الحكومة الحالية السلطة، واجهت حكومة بدأت في كسر جدار العقوبات الاقتصادية وزيادة بيع النفط وفتحت أبواب العديد من الأسواق التي كانت مغلقة في وجهنا، والآن رأت أن الحصار الاقتصادي الذي كان من المفترض أن يمنع إيران من المضي قدماً قد تم كسره وكبحه.”
وأضاف: في الأشهر الستة الأولى للحكومة أي النصف الثاني من عام 2022، نمت التجارة الإيرانية وبدأ التضخم في الانخفاض، وقد أدرك الغرب أن هناك تغييرًا ملحوظًا في إدارة البلاد؛ لذلك وضعوا خطة جديدة للجمع بين الانقسام الداخلي والضغط والحصار الاقتصادي، وخلقوا العديد من الثغرات في الداخل ونشّطوها.”
وأردف رضائي: “من بين هذه الثغرات المسائل الثقافية، إذ كانت الخطة تقضي بتقسيم الشعب الإيراني إلى مجموعتين، مؤيدة للحجاب ورافضة له، وإخضاع إيران بعد إحداث حرب أهلية وفرض المزيد من العقوبات.”
وقال: “ثغرة أخرى هي تحريض بعض الدول على إيران. على سبيل المثال، استفزاز جمهورية أذربيجان وتوقيع عقود أسلحة بين إسرائيل وجمهورية أذربيجان، حتى تكون هناك أعمال شغب في شمال إيران ويتجه فكر وتركيز الجيش والحرس الثوري والحكومة الإيرانية نحو الشمال حتى تتمكن إسرائيل من قصف المنشآت النووية الإيرانية.”
وتابع النائب الاقتصادي للرئيس الإيراني قوله: “من ناحية أخرى، اعتقدت تلك الجهات أنهم سيدفعون في شمال غرب إيران القبائل التركية الإيرانية لدعم جمهورية أذربيجان ومعارضة الحكومة الإيرانية، إلا أن ولاء أذربيجان وأردبيل وزنجان لوطنهم إيران، جعل خطتهم تفشل.”
وأضاف: “كانت مسألة إضعاف ركيزة ودعامة الوحدة الوطنية في إيران هي ثغرة أخرى حاول الأعداء إيجادها بيننا، بعبارة أوضح، استهدفوا مسألة ولاية الفقيه والمرشد الأعلى، وقد استخدم الأعداء كل قوتهم لزعزعة هذا العمود والركيزة لوحدة إيران، لكنهم لم ينجحوا.”
وشهدت الأيام والأسابيع الأخيرة تصاعدا للتوتر بين باكو وطهران، حيث اتهمت إيران جارتها الشمالية بتأجيج حملة إعلامية معادية لها، كما طلبت من مسؤولي أذربيجان تقديم إيضاح حول “تعاون بلادهم المعادي” لإيران مع إسرائيل.
وأعلنت وزارة الخارجية في أذربيجان الأسبوع الماضي أربعة دبلوماسيين إيرانيين أشخاصا غير مرغوب فيهم وطالبتهم بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
وقالت الخارجية الأذربيجانية في بيان لها: “في 6 أبريل، تم استدعاء السفير الإيراني لدى أذربيجان السيد عباس موسوي إلى وزارة الخارجية.. حيث أبلغ بأنه تم إعلان أربعة من موظفي السفارة أشخاصا غير مرغوب فيهم بسبب ممارسة أنشطة مخالفة لوضعهم الدبلوماسي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961”.
وأضاف البيان أن “هؤلاء الموظفين مطالبون بمغادرة أراضي أذربيجان في غضون 48 ساعة”.
أفادت وكالة “أذرتاج ” نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية أنه “خلال اللقاء أبدت الوزارة استياءها الشديد للسفير الإيراني لما أظهرته بلاده من أعمال استفزازية تجاه أذربيجان مؤخرا.”
أمير عبد اللهيان يحذر نظيره الأذربيجاني من “مؤامرة إسرائيلية”