“المواجهة الذكية”… وزير الداخلية الإيراني يبين للبرلمان الجهود للتعامل مع خلع الحجاب
صرح رئيس لجنة مجالس البرلمان الإيراني خلال حضور وزير الداخلية في هذه اللجنة حول عملية التعامل مع قضية الحجاب في البلاد.
ميدل ايست نيوز: کشف رئيس لجنة المجالس في البرلمان الإيراني عن تفاصيل تقرير وزير الداخلية للبرلمان بشأن عملية التعامل مع قضية الحجاب في البلاد.
وفي مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء، قال محمد صالح جوكار، في إشارة إلى اجتماع هذه اللجنة مع وزير الداخلية: “قدم وزير الداخلية أحمد وحيدي، أثناء حضوره في اللجنة البرلمانية، تقريراً عن كيفية تنفيذ خطة العفة والحجاب من قبل الشرطة لنواب البرلمان. وبناء على التأكيد بشأن تقوية البنية الثقافية في مجال العفة والحجاب، فقد ورد في هذا التقرير أنه بدلاً من المواجهة الجسدية، فإن المواجهة الذكية في خطة العفة والحجاب هي على جدول أعمال شرطة البلاد.”
وأضاف: “وزير الداخلية قال إن النساء اللاتي لا يراعين الحجاب في العلن، أو اللاتي لا ترتدين الحجاب أو ترتدينه بطريقة غير ملائمة، ستتلقين تحذيرًا أولياً عبر رسالة نصية. كما أفاد وزير الداخلية أنه بعد التحذير برسالة نصية، إذا أصررن على عدم ارتداء الحجاب في مراكز الخدمات العامة، فلن يتم تقديم الخدمات لهن، وإذا أصررن على عدم ارتداء الحجاب بعد هذه المرحلة، سيتم إحالة الأمر إلى السلطة القضائية للنظر فيه.”
وذكر رئيس لجنة المجالس أنه ورد أيضا في تقرير وزير الداخلية أنه سيتم إلاغلاق المراكز التجارية التي لا يراعى فيها قانون العفة والحجاب، وقال: “بعد استماع تقرير وزير الداخلية حول تنفيذ خطة العفة والحجاب أبدى أعضاء اللجنة دعمهم لتطبيق خطة العفة والحجاب التي أعلنت عنها الشرطة.”
وأضاف جوكار: “أكد وزير الداخلية، في معرض شرحه الترتيبات اللازمة لتنفيذ برنامج العفة والحجاب، أن برامج وزارة الداخلية لها مراحل مختلفة، كالإجراءات الوقائية والتحذيرات اللغوية، بحيث تقل نسبة التظاهر بعدم مراعاة الحجاب، وفي المرحلة الأخيرة يتم اتخاذ الإجراءات القضائية.”
وبعدما عاد الحجاب إلى واجهة السياسة الداخلية الإيرانية مع تصاعد انتقادات المحافظين، بدأت الحكومة تتخذ أساليب جديدة للحد من ظاهرة خلع الحجاب في المجتمع، والتي انطلقت مع الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها لدى شرطة الآداب في طهران على خلفية الحجاب.
والسبت، اتّهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “العدو” بأنه يسعى إلى تحويل الحجاب إلى “قضية أمنية”، بالتزامن مع بدء الشرطة الإيرانية خطة جديدة للتصدي لمظاهر خلع الحجاب في الشوارع الإيرانية.
