إيران.. رئيسي يوعز باتخاذ ما يلزم فورا لتحديد أسباب اغتيال ممثل المرشد الأعلى

أوعز الررئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اليوم الأربعاء الى القوى الامنية والامن الداخلي في البلاد، باتخاذ ما يلزم فورا لتحديد الاسباب التي ادت الى اغتيال "عباس علي سليماني".

ميدل ايست نيوز: أوعز الررئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اليوم الأربعاء الى القوى الامنية والامن الداخلي في البلاد، باتخاذ ما يلزم فورا لتحديد الاسباب التي ادت الى اغتيال النائب في مجلس خبراء القيادة “عباس علي سليماني”.

وقال رئيسي في رسالة تعزية لمناسبة حادثة اعتيال سليماني اثر اطلاق نار في مدينة “بابلسر” بمحافظة مازندران (شمالي البلاد)، حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.

واعرب رئيسي عن بالغ الاسى والحزن، اثر تلقيه خبر “استشهاد عضو مجلس خبراء القيادة والممثل السابق للمرشد الأعلى الإيراني، حيث قدم واجب العزاء والمواساة الى أسرته”.

وفي وقت سابق، أعلن الإعلام الإيراني اغتيال الممثل السابق للمرشد الأعلى الإيراني في إقليم سيستان وبلوشستان وإمام جمعة زاهدان اليوم الأربعاء في مدينة بابلسر (شمال إيران).

وبحسب التقارير، فإن سليماني، كان يمارس الأعمال المصرفية حين تعرض لهجوم من قبل شخص مجهول وتوفي في محل الحادث.

وأكدت شرطة مازندران محاولة الاغتيال وأعلنت أنها ستعلن تفاصيل أكثر عن الحادث لاحقا.

ونقلت وكالة أنباء “حوزة” المعنية بشؤون المدارس الدينية، عن شاهد عيان قوله إن سليماني كان جالساً داخل المصرف الوطني في مدينة بابلسر، قبل أن يستولي المهاجم على سلاح حارس البنك ويطلق النار تجاهه ليرديه قتيلاً. ولفتت الوكالة إلى أن ثمة أنباء أيضاً تشير إلى أن القاتل هو حارس البنك.

وأكد محافظ مازندران أن الجاني هو موظف في شركة خاصة تقوم بتأمين المصارف في المحافظة وكان مسلحا بحكم وظيفته.

وأضاف في لقاء متلفز أن اعترافات الجاني يدل على أنه لم يكن يعرف هوية المقتول ولم يُعرف بعد دوافعه من العلمية مشددا أن العملية لم تكن إرهابية ولا بدوافع انتقامية.

وفي هذا الإطار قال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني أحمد زيد آبادي، في مدونة له إنه كما قالت سلطات محافظة مازندران لم يكن مقتل الشيخ الراحل عباس علي سليماني عملاً إرهابياً ولم يكن وراءه أي دافع شخصي.

وأضاف: “لذلك يجب اعتبار القتل نتيجة غضب وقرار مفاجيء من المعتدي. لكن لماذا اتخذ مثل هذا القرار المفاجئ؟ لا يسعنا إلا أن نخمن أنه ربما فقد سيطرته تحت ضغط الحياة والاعتقاد بأن رجال الدين هم سبب مشاكل حياته، فقد أخذ سلاحًا وأطلق العنان لغضبه على رجل الدين سيئ الحظ الذي كان في متناول يده”.

وقال: إن حقيقة أن الكثير من الناس يعتبرون أن أي رجل دين هو سبب مشاكلهم، بغض النظر عن موقفه السياسي وموقفه الأيديولوجي وذلك أمر مقلق للغاية، خاصة بالنسبة لرجال دين أبعدوا أنفسهم عن صراع السلطة والسياسة، أو هم من بين منتقدي الوضع الراهن.

وشغل سليماني منصب ممثل المرشد الأعلى الإيراني وخطيب جمعة محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب غرب إيران) لـ17 عاما ثم عينه المرشد الأعلى ممثلا له في محافظة كاشان.

كما تم انتخابه ممثلا عن محافظة مازندران في مجلس خبراء القيادة.

يُشار إلى أنه خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران تعرض بعض رجال الدين في الشوارع لهجمات من قبل المحتجين.

ويتألف مجلس خبراء القيادة في إيران من علماء الدين المشرفين على عمل المرشد الأعلى، ويحق لهؤلاء تقييم عمله وعزله وتعيين خلف له، في حال الوفاة أو فقدان الأهلية.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى