محكمة ایرانیة تقاضي مسؤولين أمريكيين في هجوم داعش على مبنى البرلمان الإيراني

قضت محكمة العدل بطهران بأن تدفع الإدارة الأمریکیة وبعض المؤسسات والمسؤولين الأمريكيين تعويضات تبلغ قيمتها 312 مليون دولار و950 ألف دولار.

ميدل ايست نيوز: قضت محكمة العدل بطهران بأن تدفع الإدارة الأمریکیة وبعض المؤسسات والمسؤولين الأمريكيين تعويضات تبلغ قيمتها 312 مليون دولار و950 ألف دولار لعائلات ضحايا الإعتدائين الإرهابيين اللذين استهدفا مبنی مجلس الشورى الإسلامي في طهران عام 2017.

وحكمت المحکمة على المؤسسات والمسؤولين الأمريكيين بدفع تعويضات تبلغ قيمتها 312 مليون دولار و 950 ألف دولار بالنظر إلى الدعوى القضائية تم رفعها بعض أسر ضحایا الإعتدائين الإرهابيين اللذين استهدفا مبنى مجلس الشورى الإسلامي.

وأصدرت المحکمة القرار في إطار الإجراءات القانونية المضادة ضد الإدارة الأمريكية وبهدف مواجهة ومنع انتهاك الالتزامات الدولية والسلوك غير القانوني من خلال دعم وتقدیم المساعدة لتنظيم داعش الإرهابي في ارتكاب أعمال إرهابية تؤدي إلى استشهاد الأبرياء وإلحاق أضرار جسدية ونفسية ومالية بأسرهم.

ويعتبر المدعون في هذا الملف، أسر 3 شهداء و 6 من المعاقین من ضحايا العمليات الإرهابية ارتكبها تنظيم داعش.
وصدر الحكم ضد 9 أشخاص طبيعيين واعتباريين أمريكيين، بمن فيهم إدارة الولايات المتحدة، والرئیسین الأمریکيین الأسبقین باراك أوباما وجورج ووكر بوش، وتومي فرانكس (عسكري أميركي تولى رئاسة القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، ووكالة المخابرات المركزية أو سي آي آيه ، والقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) ، ووزارة الخزانة الأمريكية ، وشرکة لوكهيد مارتن (شركة طائرات، دفاع، أمن وتكنولوجيا متقدمة أمريكية)، ومجموعة الخطوط الجوية الأمريكية.

وإن اعترافات وتصریحات كبار المسؤولين الأمریکیین، مثل رئيس الولايات المتحدة السابق، بشأن الدور المركزي والرئيسي للإدارة والمسؤولين في هذا البلد في تنظيم وتوجيه الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش والأخبار والمعلومات الموثوقة التي نشرت في وسائل الإعلام الأمريكية وكتب وخطب المسؤولين الأمريكيين حول دور وكالة المخابرات المركزية الأمریکیة في إنشاء الجماعات الإرهابية ، ومنها داعش تعتبر من أسباب إعلان هذه المحكمة مسؤولية أمريكا عن هذه الجرائم.

وفي 7 يونيو/ حزيران عام 2017 استهدف هجومان مجلس الشورى الإيراني ومرقد زعيم الثورة الإسلامية الإمام آية الله روح الله الخميني، وتبناهما تنظيم “الدولة الإسلامية”، في أول اعتداء لهذا التنظيم في إيران.

وأشارت وسائل الإعلام الحكومية لسقوط ثلاثة قتلى في الاعتداءين اللذين تضمنا ثلاثة تفجيرات انتحارية وإطلاق نار وعدد من الإصابات.

وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الهجومين على البرلمان ومرقد آية الله الخميني، بحسب ما ذكرت وكالة “أعماق” التابعة له عبر تطبيق “تلغرام”، مشيرة إلى أن مقاتلين “من الدولة الإسلامية هاجموا ضريح الخميني ومبنى البرلمان الإيراني وسط طهران”.

والهجمات من هذا النوع نادرة في إيران ويعود آخرها إلى السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية في 1979 ونفذت معظمها حركة “مجاهدي خلق”.

وقتل حارس وجرح ثمانية أشخاص آخرين عندما اقتحم أربعة مسلحين مجمع البرلمان في طهران.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأمن هاجمت “الإرهابيين” المتحصنين في الطبقات العليا من أحد مباني البرلمان، فيما واصل النواب اجتماعهم رغم الأحداث. ويرأس جلستهم رئيس المجلس علي لاريجاني.

وقالت وكالة أنباء “تسنيم” إن أحد المسلحين غادر المبنى بعد ذلك وأخذ يطلق النار في الشارع لكنه اضطر للعودة إلى الداخل بسبب رصاص الشرطة. فيما قتل بستاني مع دخول عدد من المسلحين إلى باحة مرقد الإمام الخميني في جنوب المدينة، كما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا).

وقالت وكالات الأنباء إن امرأة انتحارية فجرت نفسها خارج الضريح، ونشرت صور للانفجار. وأعلن التلفزيون بعد ذلك وقوع تفجير انتحاري ثان.

وقال مسؤول في مرقد الخميني إن “ثلاثة أو أربعة أشخاص” دخلوا من المدخل الغربي للموقع وفتحوا النار ما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص، حسبما ذكرت وكالة أنباء “فارس”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى