ما لم تسمعه عن “سيمرغ”.. أول طائرة نقل إيرانية

سيمرغ، أول طائرة نقل إيرانية، اعتمد تصميمها على قاعدة طائرة إيران 140، يمكنها حمل ما يصل إلى 6 أطنان من البضائع، وهي خيار مناسب للاستخدام في أساطيل النقل العسكرية والتجارية.

ميدل ايست نيوز: سيمرغ، أول طائرة نقل إيرانية، اعتمد تصميمها على قاعدة طائرة إيران 140، يمكنها حمل ما يصل إلى 6 أطنان من البضائع، وهي خيار مناسب للاستخدام في أساطيل النقل العسكرية والتجارية. وبحسب آخر الأنباء فإنها ستحلق في السماء لأول مرة في يونيو المقبل.

وبحسب وكالة ارنا الإيرانية الرسمية، فإن إجراء نظرة مفصلة على طائرة النقل سيمرغ، فقد يستلزم تسليط الضوء على المرحلة الأولى للصنع. في بداية التسعينيات، بدأت إيران مشروعًا مشتركًا مع شركة أنتونوف الأوكرانية لإنتاج طائرة ركاب داخل إيران، تضمن في الواقع نقل خط إنتاج طائرة أنتونوف 140 إلى إيران وإنشاء شركة إيرانية لصناعة الطائرات (هسا)، حيث كان منتجها النهائي تلك طائرة “إيران 140”. حيث خضعت لعدة تجارب بعد فشل العديد من النماذج بسبب بعض الاعتبارات الفنية للاستثمار في خط إنتاج هذه الطائرة من قبل الحكومة في ذلك الوقت. وبعد وقوع عدة حوادث كان آخرها في عام 2014 (رحلة طهران – تاباس) تم حظرها من قبل منظمة الطيران المدني، كما غادر المهندسون الذين كانوا موجودين في إيران من شركة أنتونوف البلاد.

ورغم هذا، لا يزال خط إنتاج هذه الطائرة موجودًا في البلاد وينفق عليه الكثير من الأموال، ولهذا السبب تم اتخاذ قرار بإعادة تصميم طائرة إيران 140 من أجل تطوير استخداماتها لتلبية الاحتياجات التشغيلية للقوات المسلحة في البلاد.

مواصفات سيمرغ

تتميز هذه الطائرة، وفقاً لوصف وزير الدفاع الإيراني، بالخفة وسعة الشحن الكبيرة، وارتفاع مدى وقدرة العمليات والرحلات التي تقوم بها، إلى جانب التكيف مع الظروف المناخية للبلاد، والقدرة على الهبوط والإقلاع في مدارج قصيرة.

وتمتلك سيمرغ محركان توربينيان، مما يزيد سرعتها القصوى إلى 530 كم / ساعة ويمكن أن تطير لمسافة 3900 كم. وتحتاج هذه الطائرة إلى مدرج بطول لا يقل عن 1450 مترًا للإقلاع ومدرجًا بطول 900 متر على الأقل للهبوط، ويمكن أن تحمل حتى 6 أطنان من البضائع، وهي تتناسب مع احتياجات الدولة والأجهزة العسكرية.

ومقارنة شكل “إيران 140” مع “سيمرغ” يظهر تغيرات في هيكل هذه الطائرة، خاصة في الجزء الأخير من الطائرة والتي تتضمن إضافة باب تحميل متحرك (منحدر) والتغيير في هيكل الدفة الأفقي للمستوى يشمل الأسطح الثابتة والأسطح المتحركة، والتي سنشرحها أدناه.

القطعة الأولى التي تغيرت هي الجزء الأخير من الهيكل، والذي يسمى Empennage؛ في هذا الجزء من الطائرة، نظرًا لضرورة إضافة باب تحميل متحرك، كانت هناك حاجة لتصميم وإنتاج هذا الجزء من الطائرة، وهو المهمة الرئيسية لمركز التصميم وشركة هسا​​، إذ تطلب ذلك حسابات دقيقة في الديناميكا الهوائية والهيكلية. فيما يشير العمل بأيدي وخبرات محلية بدون تدخل أجنبي من قبل شركة أنتونوف وغيرها إلى عظمة هذه الانجاز من قبل المهندسين الإيرانيين في وزارة الدفاع.

سیمرغ

الأجزاء الأخرى المتعلقة بهذا الجزء خضعت أيضًا لتغييرات؛ أحد هذه الأجزاء هو الدفة الأفقية للطائرة. هذا الجزء من طائرة النقل سيمرغ له اختلافات كبيرة مقارنة بطائرة إيران 140، لذلك في طائرة إيران 140 نرى شكلًا يشبه إلى حد ما الحرف V، بينما كانت الدفة مسطحة في طائرة سيمرغ.

سیمرغ

بعد الجزء الأخير من الطائرة (Empennage)، يرتبط التغيير الرئيسي الآخر في هذه الطائرة مقارنةً بإيران 140 بأحد أهم مكونات الطائرة، وهو الجناح! من خلال النظرة الأولى إلى صور سيمرغ، يمكن استنتاج أنه من خلال تغيير تصميم الجناح من شكل شبه منحرف في إيران 140 إلى شكل مستطيل في سيمرغ، زادت مساحة الأجنحة، مما يدل على تصميم جديد وهندسة خاصة في تصميم هذه الطائرة.

سیمرغ

من ناحية أخرى، على الرغم من أن الزيادة في مساحة جناح الطائرة تسبب ما يسمى بالسحب الإلقائي، إلا أنها تعود عليها بالفوائد أيضًا، بما في ذلك زيادة سعة خزانات وقود الطائرة (توجد خزانات وقود الطائرة في الجناح) وأيضًا تقليل مسافة المدرج المطلوبة للهبوط والإقلاع.

بالفيديو.. إيران تزيح الستار عن طائرة نقل محلية الصنع

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى