طهران تعتبر موقف ألمانيا من إعدام “جمشيد شارمهد” تشجيعا على “الإرهاب”

انتقد متحدث الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الموقف الالماني من صدور قرار قضائي بحق المعارض جمشيد شارمهد واعتبر ذلك "محاولة لمنع تطبيق العدالة وتشجيعا على الارهاب".

ميدل ايست نيوز: انتقد متحدث الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الموقف الالماني من صدور قرار قضائي بحق المعارض جمشيد شارمهد واعتبر ذلك “محاولة لمنع تطبيق العدالة وتشجيعا على الارهاب”.

وقال في بيان رسمي صدر اليوم الخميس إن محاولة اختلاق العراقيل امام تطبيق العدالة “ضد الارهابيين القاتلين للاطفال” هي من المصاديق البارزة لانتهاك حقوق الانسان.

وشدد على أن إيران لن تستأذن احدا في مجال مكافحة الارهاب وانزال العقاب بحق الارهابيين ولن تطيق ابدا التدخلات الالمانية داعيا الحكومة الالمانية الى الالتزام بمبدأ المساواة في السيادة والاحترام المتبادل وتجنب المواقف الانفعالية.

ويوم أمس قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، الأربعاء، إن المحكمة العليا الإيرانية صادقت على الحكم الصادر بإعدام الألماني من أصل إيراني جمشيد شارمهد.

وحكم القضاء في الجمهورية الإسلامية على شارمهد بالإعدام في فبراير، بعد إدانته برئاسة جماعة مؤيدة للنظام الملكي، ومتهمة بتنفيذ تفجير دامٍ عام 2008، والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد، والتعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية. ولا يمكن التحقق من الادعاءات.

ونقلت وكالة ميزان للأنباء، التابعة للسلطة القضائية، عن ستايشي: «المحكمة العليا أيدت الحكم. وبعد إخطار المحكمة الأدنى، ستُتخذ الإجراءات بعد ذلك لتنفيذ قرار المحكمة العليا».

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن هذه الخطوة «غير مقبولة… ندعو إيران إلى العودة فوراً عن هذا القرار الاعتباطي». وشددت على أن شارمهد «لم يحصل على الإطلاق على بداية محاكمة عادلة»، مؤكدة التزام بلادها العمل «في برلين وفي طهران» على تنفيذ هذا الحكم. وأعلنت أن سفير بلادها سيقطع زيارة يقوم بها الى الخارج «وهو في طور العودة الى طهران للتدخل لدى السلطات الإيرانية».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين مصدومة من تقارير تأييد حكم الإعدام، وتعمل على التأكد من ذلك. وأضاف: «إذا كان ذلك صحيحاً فإن الموقف سيكون خطيراً جداً بحق»، مشيراً إلى أن ألمانيا تعتبر الحكم بإعدام شارمهد غير مقبول تماماً، وفقاً لـ«رويترز».

واعتقل شارمهد، الذي حصل على إقامة في الولايات المتحدة أيضاً، في عام 2020، ووصفته وزارة المخابرات في ذلك الوقت بأنه «زعيم جماعة (تندر) الإرهابية، التي دبرت أعمالاً مسلحة وإرهابية في إيران من الولايات المتحدة».

وأفادت بيانات المحكمة بأن المتهم قدّم بصفته رئيساً لمجموعة معارضة للنظام الحالي وموالية للملكية معلومات حول مواقع صواريخ إيرانية لأجهزة استخبارات أجنبية.

وبثّ التلفزيون الرسمي اعترافات متلفزة لشارمهد، وهي ما تعتبرها منظمات حقوقية اعترافات «قسرية». ونفت عائلته وجماعات حقوقية بشدة الاتهامات الموجهة إليه، وطالبوا بالإفراج عنه.

وأعلنت ألمانيا في فبراير الماضي أن اثنين من موظفي السفارة الإيرانية من الأشخاص غير المرغوب فيهم، وأمرتهما بمغادرة البلاد رداً على الحكم بإعدام شارمهد.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى