إيران والصين تناقشان تطوير التعاون العسكري
اكد وزير الدفاع الايراني العميد محمد رضا آشتياني استعداد ايران لتوسيع المناورات والتدريبات المشتركة في المجالات البحرية والبرية والدفاع الجوي كما ونوعا مع الصين.
ميدل ايست نيوز: اكد وزير الدفاع الايراني العميد محمد رضا آشتياني استعداد ايران لتوسيع المناورات والتدريبات المشتركة في المجالات البحرية والبرية والدفاع الجوي كما ونوعا مع الصين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد محمد رضا آشتياني مع وزير الدفاع الصيني الجنرال لي شانغ فو، يوم الجمعة، على هامش اجتماع وزراء الدفاع بدول منظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي.
وخلال هذا الاجتماع ، هنأ العميد آشتياني بتعيين الجنرال لي شانغ فو عضوا في مجلس الدولة ووزيرا للدفاع بجمهورية الصين الشعبية ، وقال إن العلاقات بين إيران والصين ترجع إلى العلاقات الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين وقال: الإرادة السياسية لقادة البلدين والتفاهم وتبني مواقف مشتركة تجاه التطورات الدولية له قيمة استراتيجية في جميع المجالات.
وفي إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني إلى بكين في شباط/فبراير 2023 ولقائه بنظيره الصيني، قال: إن الاتفاقيات الاستراتيجية بين رئيسي البلدين أصبحت نقطة تحول في العلاقات التاريخية والودية بين إيران والصين.
وفي جزء آخر من حديثه ، صرح وزير الدفاع الايراني بأن منظمة شنغهاي للتعاون أصبحت اليوم منظمة مؤثرة في التطورات والمعادلات العالمية ، وأضاف: إن توسيع وتعزيز هذه المنظمة هو إجراء فعال في دفع التعددية على الساحة الدولية.
وأوضح العميد آشتياني أن إيران مستعدة لتعزيز تعاونها الدفاعي والعسكري مع جمهورية الصين الشعبية والأعضاء الآخرين في منظمة شنغهاي للتعاون في إطار الآليات القائمة ، موضحا أن الوضع الإقليمي والدولي آخذ في التغيير وتبعا لذلك أصبح توسيع العلاقات بين إيران والصين أكثر أهمية مما كان عليه في الماضي.
وفي إشارة إلى أن إيران وجمهورية الصين الشعبية لديهما فهم صحيح للأوضاع الإقليمية والدولية ، قال: ان البلدين ومن خلال معرفة أهداف ونوايا اميركا وحلفائها ، حاولتا دائمًا منع تحقيق الأحادية والمقاربات الشمولية للغرب فيما يتعلق بالدول المستقلة.
وقال وزير الدفاع الايراني: نعتقد أنه فقط في ظل التفاعل والتعاون بين الدول ذات التوجهات المشتركة يمكن مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة على المستويين الإقليمي والعالمي.
واشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية منخرطة حاليا في خلق أزمات وتوترات في أوروبا الشرقية وغرب آسيا والمنطقة ، وقال: السياسات الأميركية تشكل تهديدا مشتركا لإيران والصين. نحن ضد عالم أحادي القطب.
ونوه العميد آشتياني إلى إجراء مناورات بحرية مشتركة بين إيران والصين وروسيا في اطار “حزام الامن البحري” ، وقال: إن هذا أظهر أن الدول الثلاث تعارض رؤية الهيمنة التي يعتمدها الغرب واميركا ، ونحن على استعداد لاجراء المناورات والتمارين المشتركة فى المجالات البحرية والبرية والدفاع والجوى كما ونوعا مع الصين.
وفي إشارة إلى سرعة أهمية وحساسية التطورات الإقليمية والدولية ، قال: أن استمرار الحوار وتبادل زيارات الوفود العسكرية والاستخباراتية على مختلف المستويات سيكون مفيدًا ومثمرًا للغاية للجانبين.
وفي الختام ، دعا وزير الدفاع الايراني نظيره الصيني لزيارة طهران لمواصلة المحادثات وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين.
من جانبه، وصف وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، في لقاء نظيره الإيراني العلاقات بين بلاده وإيران بأنها مهمة، وأكد أن تطويرها بما فيها التعاون العسكري يحظى بأهمية فائقة واستراتيجية بالنسبة للصين.
وقال وزير الدفاع الصيني إن “رؤيتنا بشأن العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية عميقة وطويلة الأمد”، مضيفا أن البلدين لديهما ثقة استراتيجية متبادلة ويدعوان للاستقلال.
وأوضح أن الصين دعمت دائما موقف إيران ضد العقوبات الأحادية، وتدين أي نوع من التدخل في شؤون إيران، كما أنها تدعم وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال لي شانغ فو، إن لدى البلدين تعاونا صادقا وفعالا ضد هيمنة بعض الدول.
وتابع: “نعتقد أن هنالك أفقا جيدا أمامنا وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلعب دورا جيدا وبناء في القضايا الإقليمية وندعم حل قضايا إيران مع جيرانها”.
وفي معرض تهنئته بعضوية إيران في منظمة شنغهاي، أعرب لي شانغ فو عن امتنانه لطلب إيران الانضمام إلى “بريكس”، وأعلن أن الصين ستواصل تعاونها مع إيران فيما يتعلق بالسلام والاستقرار.