الخارجية الإيرانية: بعثاتنا الدبلوماسية بدأت نشاطاتها في السعودية
كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، عن أن البعثات الإيرانية الثلاث في السعودية "بدأت نشاطاتها في خطوات أولية".
ميدل ايست نيوز: كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، عن أن البعثات الإيرانية الثلاث في السعودية “بدأت نشاطاتها في خطوات أولية”، معربا عن أمله في أن تبدأ البعثات في البلدين “نشاطاتها الكاملة”، خلال السقف الزمني المحدد له. ولم يكشف عن هذا السقف.
وقال كنعاني في مؤتمر صحافي، إن البلدين في “بدايات استئناف الأنشطة الدبلوماسية.. والخطوات التنفيذية تتم بسرعة”، مشيرا إلى إقامة فريق إيراني في السعودية للتمهيد لاستئناف كامل الأنشطة الدبلوماسية.
ولفت إلى أن السفارة الإيرانية في الرياض وقنصليتها وممثليتها لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة بدأت تمارس “نشاطاتها الأولية”.
وأشار المتحدث الإيراني إلى المساعدة السعودية في إجلاء المواطنين الإيرانيين من السودان خلال الأيام الماضية، حيث جرى نقلهم من بورتسودان إلى جدة. وقال إن عملية إجلاء هؤلاء “لم تكن بسيطة”، مقدما الشكر للسلطات السعودية على “المساعدة القيمة”.
وانتشرت خلال الأيام الأخيرة، مقاطع فيديو تظهر نقل 65 إيرانيا من السودان إلى السعودية، وسط “حفاوة بالغة” تلقاها الإيرانيون من قبل عسكريين سعوديين. كما انتشر مقطع آخر يظهر ترحيبا “حارا” من قبل قائد المنطقة الغربية بالسعودية اللواء الطيار أحمد الدبيس، بالقائم بأعمال السفارة الإيرانية حسن زرنكار، لحظة وصول الأخير لاستقبال رعايا إيران بعد وصولهم من السودان. وأثار ذلك تفاعلا واسعا على شبكات التواصل الإيرانية والعربية.
وتوصلت طهران والرياض، بوساطة صينية، إلى اتفاق في العاشر من الشهر الماضي، أنهى سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تبادلت إيران والسعودية زيارات وفود فنية، للتمهيد لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية.
برلماني إيراني: الاستعدادات جارية لفتح السفارتين بين طهران والرياض
زيارة لبنان
وفي معرض رده على سؤال بشأن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى لبنان، خلال الأيام الماضية، وما إذا كان يحمل رسالة لتقريب وجهات النظر بين “حزب الله” اللبناني والسعودية حسب ما شاعت أنباء بهذا الخصوص، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن “الفضاء الرسمي والعام في لبنان أبدى ترحابا كبيرا بالاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات”.
وأضاف أن اللبنانيين “كانوا ينتظرون ما إذا سيكون لهذه الأجواء الجديدة، في العلاقات السياسية بين إيران والسعودية، تأثير على حل المشاكل الداخلية المعقدة في لبنان والمعادلات الإقليمية”.
وتابع: “كانت ثمة حاجة لزيارة وزير الخارجية إلى لبنان للحوار والتشاور مع المسؤولين اللبنانيين حول القضايا الثنائية والداخلية والإقليمية”.
وقال إن لبنان يواجه “انسدادا سياسيا ويمكن أن يفك اختيار رئيس الجمهورية العقدة”، مشيرا إلى أن أمير عبد اللهيان أعلن عن استعداد الجمهورية الإسلامية للمساعدة في إنهاء هذا الانسداد السياسي.
زيارة رئيسي لسورية
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى سورية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنها ستتم “قريبا جدا”، مضيفا أن سورية “دخلت مرحلة إعادة الإعمار”.
وأشار إلى أن الزيارة “خطط لها مسبقا”، وأنها ستتناول “مواضيع مختلفة ذات الاهتمام المشترك”.
وفيما أشارت صحف سورية إلى أنها ستُجرى بعد غد الأربعاء، قال مساعد الشؤون السياسية لمكتب الرئاسة الإيرانية محمد جمشيدي، السبت، في تغريدة على “تويتر”، إن “حفل انتصار المقاومة” سيقام خلال زيارة رئيسي لسورية.