الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمستقبل الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا

قامت صحيفة إيرانية بسؤال الذكاء الاصطناعي عن نتائج الاتفاق النووي واستفسرت عن رأي برنامج المحادثة جي بي تي حول أسباب الجمود في المفاوضات وحلول اجتياز هذه المرحلة.

ميدل ايست نيوز: قامت صحيفة إيرانية بسؤال الذكاء الاصطناعي عن مستقبل الاتفاق النووي واستفسرت عن رأي برنامج “شات جي بي تي” حول أسباب الجمود في المفاوضات وحلول اجتياز هذه المرحلة.

وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، تطبيق (ChatGPT) عبارة عن برنامج روبوت محادثة ذكاء اصطناعي، تم تطويره بواسطة شركة OpenAI وتم إطلاقه في نوفمبر 2022. وتعد هذه الخدمة أكثر قابلية للاستخدام من قبل الإيرانيين من الخدمات الأخرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. فيما حاولت بعض وسائل الإعلام الأمريكية في السنوات الأخيرة طرح آراء الذكاء الاصطناعي في مختلف القضايا الدولية.

ويعد نهاية الاتفاق النووي أحد الألغاز الرئيسية في مجال السياسة الخارجية الإيرانية، وقد علق العديد من الخبراء والمحللين على ذلك في العامين الماضيين وبعد بداية رئاسة بايدن. ولكن في عالم جلب فيه الذكاء الاصطناعي متغيرات كثيرة إليه؛ فإن إزالة هذا العامل من عملية تحليل الاتفاق النووي تبدو بعيدة كل البعد عن حقائق عالم اليوم.

ولأول مرة في إيران، قام الفريق الدولي والدبلوماسي في صحيفة “دنياي اقتصاد” الإيرانية بسؤال الذكاء الاصطناعي عن نتائج الاتفاق النووي واستفسرت عن رأي برنامج المحادثة “جي بي تي” عن رأيه حول أسباب الجمود في المفاوضات وحلول اجتياز هذه المرحلة.

يقول شات جي بي تي: واجهت خطة العمل الشاملة المشتركة عدة عقبات، بما في ذلك تطوير البرنامج النووي الإيراني والجغرافيا السياسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا. كانت الدبلوماسية لإحياء اتفاقية الحد من الأسلحة محفوفة بالتحديات، وليس من الواضح ما إذا كان الطرفان سيكونان قادرين على التوصل إلى اتفاق. لا يوجد حل شامل للخروج من المأزق الذي وصل إليه الاتفاق النووي وهذا يتطلب جهودًا دبلوماسية ومفاوضات متواصلة بين الأطراف المعنية لإيجاد حل مقبول. لذلك، لا يوجد حل محدد للخروج من المأزق في خطة العمل المشتركة الشاملة.

وأضاف: الوضع معقد والأطراف ذات المصالح والاهتمامات المختلفة متورطة في هذه القضية. وهذا يتطلب جهودًا دبلوماسية ومفاوضات متواصلة بين الأطراف المعنية لإيجاد حل مقبول. يمكن أن تشمل بعض الحلول المحتملة مراجعة شروط الاتفاقية، ومعالجة مخاوف جميع الأطراف المعنية، وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون. بعض المحللين اقترح عقد اتفاقية مؤقتة أو اتخاذ خطوات صغيرة من قبل الأطراف المتنازعة يمكن أن تكون طرقًا محتملة للتغلب على المأزق في خطة العمل الشاملة المشتركة. يمكن أن تساعد هذه الأساليب في بناء الثقة بين الأطراف المعنية وتمهيد الطريق لمزيد من المفاوضات والتعاون.

وقال: إن الوضع معقد ويتطلب في نهاية المطاف جهودًا دبلوماسية ومفاوضات مستمرة لإيجاد حل مقبول. (أيضًا) كان من الصعب اقتراح خطوات صغيرة محددة من شأنها أن تكون مفيدة لكسر الجمود في خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن الوضع معقد والأطراف معنية بمصالح واهتمامات مختلفة. (لكن) بعض الخطوات الصغيرة المحتملة يمكن أن تشمل تدابير بناء الثقة مثل زيادة الشفافية والتواصل، ومعالجة الشواغل المحددة للأطراف المعنية، وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون. في نهاية المطاف، سيتطلب التوصل إلى اتفاق لتحديد الخطوات الصغيرة المحددة التي يمكن أن تكون حاسمة جهودًا دبلوماسية ومفاوضات مستمرة. (أيضًا) يمكن أن تؤدي العواقب المحتملة لعدم كسر الجمود في خطة العمل الشاملة المشتركة إلى تطوير برنامج إيران النووي وزيادة احتمالات الصراع بين إيران وخصومها الإقليميين، بما في ذلك إسرائيل والمملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العقوبات والتوترات الدبلوماسية بين الأطراف المعنية. إذ من المهم لجميع الأطراف مواصلة الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل متفق عليه للمأزق.

وفي النهاية قال: تشمل التحديات الرئيسية في حل المأزق في خطة العمل المشتركة الشاملة المصالح والمخاوف المختلفة بين الأطراف المعنية، والعوامل الجيوسياسية، والتطورات النووية الإيرانية. وبالنسبة للجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق فقد واجهت عدة حواجز، ومن غير الواضح ما إذا كان الطرفان سيكونان قادرين على التوصل إلى اتفاق. من أجل مواجهة هذه التحديات وإيجاد حل متفق عليه، هناك حاجة إلى جهود دبلوماسية ومفاوضات مستمرة. من الصعب التنبؤ بالإجراءات المحددة التي سيتخذها بايدن في الوضع الحالي إذا استمر الجمود في خطة العمل الشاملة المشتركة. إذ أعرب الرئيس بايدن عن نيته استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران وبذل جهودًا دبلوماسية لإحياء هذا الاتفاق. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما هي الإجراءات المحددة التي ستتخذها حكومة الولايات المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. من الصعب التنبؤ بالإجراءات المحددة التي سيتخذها الرئيس بايدن في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية. يمكن أن تتأثر القرارات السياسية بمجموعة واسعة من العوامل وليس من الممكن بالنسبة لي أن أتوقع بدقة الإجراءات المستقبلية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى