تحذير من “انفجار سكاني لكبار السن” في إيران في غضون عقدين

ميدل ايست نيوز: قالت خبيرة في علم الشيخوخة وعضو هيئة التدريس بجامعة إيران للعلوم الطبية، أثناء شرحها لعواقب شيخوخة السكان، إن إيران ستواجه ظاهرة انفجار سكاني لكبار السن في أقل من 20 عام القادم.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، قالت الدكتورة صالحة مرتضوي، عن حالة الشيخوخة في إيران مقارنة بالدول الأخرى: “في الثلاثين سنة القادمة، سيشكل كبار السن حوالي 20٪ من سكان العالم. حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2050، سيصل عدد السكان المسنين إلى ملياري شخص في العالم. وتعتبر شيخوخة السكان ظاهرة عالمية، إذ تحتل دول مثل اليابان وألمانيا وإيطاليا قائمة أكبر دول العالم من حيث الشيخوخة.”

وأضافت: “على الرغم من أن إيران كانت دولة فتية لسنوات عديدة، إلا أنها ستواجه في أقل من 20 عام القادم ظاهرة الانفجار السكاني لكبار السن، لأن مواليد الثمانينات ــ حيث شهدت البلاد ارتفاعا شديدا في نسبة المواليد ــ سيبلغون سن الشيخوخة في حوالي عام 2040. من ناحية أخرى، تبلغ نسبة المسنين الحاليين أكثر من 10٪ من سكان البلاد، ويستهلك هؤلاء الأشخاص أكثر من 60٪ من الخدمات الطبية. فعندما تصل نسبتهم إلى أكثر من 30٪، ويبقى قطاع الرعاية الصحية كما هو اليوم دون أي تغيير، فلن نتمكن من خدمتهم وستحدث كارثة في البلاد بشأنهم.”

وشددت الخبيرة في علم الشيخوخة على أن عواقب شيخوخة السكان يمكن التحقق منها من خلال الأبعاد الجسدية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، قائلة: “إن أحد التحديات المهمة لشيخوخة السكان هو زيادة التكاليف الصحية للمجتمعات بسبب الحاجة الكبيرة لكبار السن إلى مختلف الخدمات الصحية والعلاجية. كبار السن هم أكبر مجموعة من مستهلكي الأدوية والخدمات الطبية. فعلى الرغم من أن الشيخوخة ليست مرادفة للمرض، إلا أن الأمراض تصبح أكثر شيوعًا مع تقدم العمر؛ لذلك، يرتبط جزء من مخاوف السكان المسنين بالقضايا الصحية.”

وزير الصحة الإيراني يحذر من تفاقم ظاهرة شيخوخة السكان في البلاد

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام