واحد من كل أربعة عاملين في إيران لديه شهادة جامعية
تقدر نسبة خريجي التعليم العالي من الفئات العاملة في إيران بنحو 27٪، أي أن واحد من كل أربعة عاملين في إيران لديه شهادة جامعية.
ميدل ايست نيوز: تقدر نسبة خريجي التعليم العالي من الفئات العاملة في إيران بنحو 27٪، أي أن واحد من كل أربعة عاملين في إيران لديه شهادة جامعية.
وبحسب موقع اكوايران، اتخذ المعدل العام للبطالة لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا والأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ في الفترة ما بين 2019 إلى 2023 اتجاهاً تراجعياً، فقد وصل معدل البطالة في الوقت الحاضر بين الخريجين في إيران إلى ما نسبته 12.8٪، إذ كان هذا المعدل يزيد عن 16٪ قبل كورونا ونحو 14٪ بعد ربيع 2020.
ومع زيادة عدد الموظفين الذين تخرجوا من التعليم العالي، زادت حصة هؤلاء الأشخاص الذين تجاوزوا عتبة الـ 6.5 مليون شخص من إجمالي عدد الموظفين في البلاد البالغ عددهم حوالي 24 مليون شخص. كما ارتفع عدد العاملين الحاصلين على تعليم عال بمقدار نصف مليون مقارنة بصيف 2019 الذي كان يضم أكبر عدد من الخريجين العاملين قبل جائحة كورونا.
معظم العاطلين عن العمل هم من فئة الشباب
في السنوات الأخيرة، شكلت فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا الجزء الرئيسي من العاطلين عن العمل في إيران، أي ما نسبته 65 في المائة من العاطلين عن العمل في البلاد كانوا في الفئة العمرية المذكورة.
وكان بعض هؤلاء الأشخاص حاصلون أيضًا على شهادة جامعية وتعليم عالٍ. بشكل عام، من بين 2.5 مليون عاطل عن العمل في المجتمع الإيراني، حوالي مليون منهم حاصلون على تعليم جامعي.
وفي السنوات الأربع الماضية، ارتفع عدد الأشخاص في سن العمل في البلاد (من 15 إلى 65 عامًا) من 61 مليونًا إلى ما يقرب من 64 مليونًا. كما ظل العدد الإجمالي للموظفين ثابتًا تقريبًا (باستثناء بداية الحجر الصحي في نهاية عام 2019 وبداية عام 2020) وما زال حوالي 24 مليون شخص.
الحد من بطالة الشباب والخريجين في إيران
ومنذ خريف 2019 إلى ربيع 2020، تراجعت معدلات بطالة فئة الشباب والخريجين بشكل حاد، وكان انتشار جائحة كورونا وشلل الأعمال المؤقت السبب الرئيسي لهذه الظاهرة. لذا، اتخذ المعدل العام للبطالة لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا والأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ في هذه الفترة اتجاهاً تراجعياً.
وترك أكثر من مليون شخص وظائفهم وغادروا سوق العمل عندما فرضت السلطات الإيرانية حجراً صحياً وحظراً للتجوال أثناء جائحة كورونا، وكان الخريجون جزء مهم من هؤلاء الأشخاص. لكن بعد ربيع عام 2019، ازداد بشكل طفيف عدد الخريجين العاملين.
وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة بين خريجي التعليم العالي، إلا أن عدد العاطلين عن العمل في هذه الفئة ظل ثابتًا تقريبًا. الاستنتاج المنطقي للافتراض المذكور هو أن العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في البلاد قد ازداد، لكن هؤلاء العاطلين الجدد كانوا في الأساس أولئك الذين لم يحصلوا على تعليم عالٍ.
وعليه، يمكن القول أنه في السنوات الأخيرة، كان معظم الأشخاص الذين دخلوا سوق العمل وحصلوا على تعليم عالٍ أكثر نجاحًا في الحصول على وظيفة من غيرهم.