القضاء الإيراني يستدعي مدير صحيفة عقب نشر تقرير عن “بيع الأعضاء البشرية”

أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية في إيران، أنه تم استدعاء مدير صحيفة "جهان صنعت" للاستجواب وتقديم الوئائق اللازمة إلى المحكمة.

ميدل ايست نيوز: أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية في إيران، أنه تم استدعاء مدير صحيفة “جهان صنعت” للاستجواب وتقديم الوئائق اللازمة إلى المحكمة.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء، عن المركز الإعلامي القضائي قوله إنه عقب نشر مواد إعلامية في صحيفتي “جهان صنعت” واعتماد، تم استدعاء المديرين المسؤولين عن هاتين الصحيفتين إلى مكتب المدعي العام للاستجواب وتقديم الوثائق المتعلقة بنشر أخبار غير موثوقة.

وذكرت صحيفة “جهان صنعت” في تقرير ميداني نشرته الخميس الماضي 4 مايو، عن “الزيادة الكبيرة” في بيع وشراء الأعضاء البشرية في إيران، بسبب ما وصفته بسقوط المواطنين في “وادي الفقر”.

وبحسب هذا التقرير، يقصد الراغبون ببيع أو شراء كلية إلى وضع إعلاناتهم على جدار أحد الأزقة المقابلة لقصر العدل بميدان وليعصر في طهران، حيث أصبح هذا الزقاق في السنوات القليلة الماضية يعرف بـ “سوق بيع الكلى” في العاصمة.

وأضاف هذا المقال أن السماسرة يرسلون البائع إلى دول مجاورة مثل الإمارات وتركيا لبيع أعضاء بدنهم مقابل 7 آلاف دولار إلى 15 ألف دولار، فيما قال بعض الخبراء الاجتماعيين أن الإيرانيين يذهبون إلى العراق لبيع كليهم بالدولار.

وقال تقرير جهان صنعت، لا تستهدف ظاهرة بيع أعضاء البدن فئة عمرية محددة أو جنس محدد. إذ تتراوح أعمار معظم هؤلاء الأشخاص بين 18 و40 عامًا. والأهم من هذا أنه في بعض الأحيان لا يستطيع مشترو هذه الأعضاء دفع هذه التكاليف الباهظة مقابل كلية أو عضو آخر، لأن العديد منهم يضطرون لبيع منازلهم وسياراتهم لإنقاذ حياة أحبائهم. وهذا دفع البائعين للذهاب خارج البلاد.

وتجارة الكلى ونخاع العظام وربع الكبد وأي شيء آخر حي في جسم الإنسان ويمكن زراعته هي ظاهرة رائجة في السوق السوداء للتبرع بالأعضاء حيث تتراوح أسعار هذه الأعضاء ما بين 100 مليون تومان إلى مليار تومان. يشار إلى أن نائب مسؤول اتحاد التبرع بالأعضاء الإيراني قال إن عملية بيع الكلى لم تعد كما كانت عليه، بل يجب على البائعين القيام بذلك تحت إشراف الحكومة.

كما أشارت هذه الجريدة إلى أنه منذ بداية هذا العام، كان سعر الكلى يترواح من 500 مليون إلى مليار تومان، وكلما زاد عدد السماسرة في هذه الساحة، أو كانت حالة المريض أكثر اضطرارية، وكانت فصيلة الدم O سالبة، كلما ارتفع السعر في السوق السوداء.

وذكر هذا التقرير أنه في العام الماضي ومع ارتفاع وتيرة الفقر في إيران، فقد تنوعت إعلانات بيع أعضاء البدن، من الكبد ونخاع العظام وقرنية العين والحيوانات المنوية إلى البويضات وحتى بيع القلب أيضاً.

تقرير: فقراء إيران تضاعفوا 3 مرات في 4 عقود

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى