رئيسي: نرفض أن تعدّ السعودية عدواً لنا أو نكون عدواً لها أبداً
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن إيران التي كانت إلى جانب سورية في الماضي ستبقى كذلك في المستقبل.
ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن إيران التي كانت إلى جانب سورية في الماضي ستبقى كذلك في المستقبل، وهي مصرة على الوقوف باستمرار مع الشعب السوري ودعم محور المقاومة.
وفي لقاء خاص مع وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” شدد رئيسي على أن الموقف السوري محق ومصيب، فسورية ورغم التهديدات والعقوبات ضدها تقف ضد قوى الشر العالمي من أجل إحقاق الحق والسلام.
ولفت رئيسي إلى أن الأمريكيين احتلوا بعض المناطق في سورية لنهب ثرواتها في محاولة لتحقيق أهدافهم التي فشلوا في تحقيقها عبر الإرهاب، ولكن مقاومة الشعب السوري ستهزم مخططاتهم، وسيكون النصر حليف سورية في النهاية.
وأشار رئيسي إلى أن الحل لمخاوف دول جوار سورية هو عودة كل الأراضي السورية لسيادة الدولة، مشدداً على أنه يجب ألا يكون هناك أي قوات تركية على أي بقعة من الأرض السورية.
وأضاف رئيسي: العلاقات بين بلدينا قويت وتزايدت باطراد، حيث قام محور الشر بقيادة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بنسج المؤامرات المختلفة ضد سورية، أرادوا أن يتزعزع الأمن فيها عبر دعمهم الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وكانوا يتطلعون إلى تقسيم سورية وارتكاب المجازر فيها، فاستهدفوا التجمعات السكانية وارتكبوا جرائم مروعة.
وقال: الوضع حالياً في المنطقة اختلف تماماً، علاقات جديدة يشهدها العالم، منظمة شنغهاي للتعاون مثلاً ونحن أعضاء فيها، منظمة بريكس أيضا (الصين، روسيا ، الهند ، البرازيل وجنوب إفريقيا)، طاقات حقيقية تستخدمها هذه الدول وهذه المنظمات، كلها دلائل على نظام عالمي جديد ومختلف، بالمقابل القدرات الأمريكية والغربية تضمحل باستمرار، دورهم في العالم كله انحدر وضعف وتراجع، حتى أصدقاؤهم لا ثقة لهم بهم.
وعن العلاقات مع السعودية قال رئيسي: إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها، فالشعوب المسلمة في المنطقة تتجه نحو دعم المقاومة ودعم العدالة، النقطة المهمة هي أنه في ذروة الخلاف بيننا وبين السعودية كان المرشد الأعلى يؤكد دائماً أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة و”إسرائيل”، نحن نرفض ولا نقبل أن تعدّ السعودية عدواً لنا، أو نكون عدواً لها أبداً.
وأكد رئيسي أن إيران تؤدي دور الوساطة بين سورية وتركيا، “وهو دور مهم، وإيران لاعب مهم في المنطقة والعالم، ونحن على استعداد لهذا الدور لتقريب وجهات النظر بين هاتين الدولتين المسلمتين، وحل مشاكلهما البينية عبر الحوار والمفاوضات بينهما، في اجتماع أستانا تطرقنا لهذا الموضوع، وفي اجتماعات وزراء الخارجية أيضاً.”