رئيس جامعة طهران: إيران في مقدمة الدول التي يهاجر طلابها

قال رئيس جامعة طهران في إشارة إلى هجرة الجامعيين، إن هناك عوامل مختلفة متورطة في هجرة النخب والسبب الأهم هو عدم توفير فرص عمل لهم.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس جامعة طهران في إشارة إلى هجرة الجامعيين، إن هناك عوامل مختلفة متورطة في هجرة النخب والسبب الأهم هو عدم توفير فرص عمل لهم.

وبحسب وكالة فارس للأنباء، صرح سيد محمد مقيمي، في مؤتمر صحفي في جامعة طهران، أن إيران تأتي على رأس الدول التي يسافر طلابها إلى دول العالم المتقدمة، وقال: “إن خطط تنمية موارد إيران البشرية على مستوى جيد من المعايير الدولية، وجامعاتنا لديها تدابير مقبولة في المعايير الدولية”.

وفي إشارة إلى هجرة الجامعيين، قال: “عوامل مختلفة متورطة في هجرة النخب، والسبب الأهم هو عدم توفير فرص عمل لهم. نخبنا حريصة ومحبة لبلادها، إلا أننا للأسف لم نتمكن من توفير أساس للحفاظ عليها. فعلى الرغم من ضعف الإمكانات يتوجب علينا أن نستمع لأصوات المنتجين”.

وأضاف: “نسعى حالياً للحصول على تسهيلات بقيمة 150 مليون يورو لشراء معدات للمختبرات. فالجامعات العراقية مثلاً مجهزة بالكامل في مجال الأجهزة المخبرية لذا نحاول الاستفادة من تجاربهم. مع العلم أنهم يعانون من قلة الاساتذة للأشراف عليهم في المختبرات”.

وأكمل محمد مقيمي حديثه: “في الوقت الحالي، لدينا أكثر من 2100 عضو هيئة تدريس، و10 ألاف طالب دكتوراه، و18 ألف طالب ماجستير، و15 ألف طالب جامعي، وفي حال أخذنا في الاعتبار سعة الماجستير والدكتوراه، يمكن لحوالي 30 ألف شخص لعب دور فعال في البلاد”.

وأكد: “نحاول خلق تقارب بين الجامعة والساحة الصناعية، حيث يتطلب هذا الأمر نشاطًا في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني. فالجامعة التي تنوي أن تلعب دور الحضارة يجب أن تحقق تقارب مع القطاع الصناعي والمجتمع. في عصرنا هذا، المجتمع والقطاع الصناعي والجامعة متشعبة تمامًا ومتشققة. في رأيي، يجب أن تبدأ الجامعة من نفسها، حيث هيئت جامعة طهران بيتًا للحوار حتى يتمكن أصحاب المصالح والمهتمون من التحدث مع بعضهم البعض”.

وشدد رئيس جامعة طهران على أن الحلول يجب ألا تبقى على الورق فقط، بل يجب تنفيذها. وقال إننا مبتلون بداء الإهمال في مجال التنفيذ والإدارة وبعض مديرينا ليسوا مستعدين لقبول تحديات التنفيذ. فالبعض لا يعرف كيف يفعل ذلك أصلاً.

وازداد انحدار الهجرة في إيران في العام أو العامين الماضيين، إلا أن القضايا السياسية والاجتماعية كانت حاضرة هذه المرة في رغبات النخب والجامعيين والرياضيين.

وشكّل ارتفاع معدل البطالة بين خريجي مختلف المراحل الجامعية ومراكز التعليم العالي في إيران عاملاً مهماً في اتخاذ قرار هجرة الشباب والمتعلمين واليد العاملة؛ على الرغم من ادعاء مسؤولي الحكومة الثالثة عشر أن نسبة التوظيف لخريجي الجامعات قد زادت خلال عهد هذه الحكومة وانخفض معدل البطالة للطلبة الخريجين، في حين أن الإحصائيات الفعلية والأرقام المبنية على الحسابات الإحصائية لا تدعم مثل هذا الادعاء.

وفي وقت سابق، أعلن بهرام صلواتي، مدير المرصد الإيراني عن إصدار 86 ألف تأشيرة أو إقامة غير سياحية للإيرانيين خلال الـ 12 سنة الماضية لدول أمريكا وكندا، بمتوسط ​​16 ألف تأشيرة دراسية و 12 ألف تأشيرة إقامة دائمة، في حين تم إصدار ألفي تأشيرة شركة ناشئة لدول أمريكا والمملكة المتحدة.

وعن هجرة اللجوء، قال هذا المسؤول: “ازداد هذا النوع من الهجرة بنسبة 35% في عام 2021، فيما كانت هذه الإحصائية بالنسبة لدول العالم حوالي 30٪، حيث توضح هذه النسبة أن معدل هجرة الإيرانيين للجوء كان أعلى من المتوسط ​​العالمي خلال عام 2021، وقد وصل عدد طلبات اللجوء الجديدة من إيران إلى 20 ألف و500 شخص.”

وذكر صلواتي أن الإيرانيين لديهم أكبر عدد من طلبات اللجوء في المملكة المتحدة، وقال: “متوسط ​​معدل نمو الطلاب الإيرانيين الدوليين في الخارج أصبح أعلى من المتوسط ​​العالمي بعد 10 سنوات.”

ووصف إيران بأنها الدولة الرابعة عالمياً التي ترسل طلابها الدكتوراه الأوائل إلى أمريكا: “إيران في طليعة الدول التي لديها معدل استبقاء في هذا البلد (أمريكا)، حيث يبقى ما نسبته 90٪ من خريجي الدكتوراه الإيرانيين في أمريكا.”

 

قد يعجبك:

هجرة الرياضيين المشهورين تهدد مستقبل الرياضة في إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى