يمر عبر إيران دون أذربيجان.. کلیجدار أوغلو يعد بإنشاء طريق سريع من “تركيا إلى الصين”

أثارت مقاطع فيديو نشرها الحساب الشخصي لزعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال کلیجدار أوغلو" موجة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

ميدل ايست نيوز: أثارت مقاطع فيديو نشرها الحساب الشخصي لزعيم حزب الشعب الجمهوري “كمال کلیجدار أوغلو” موجة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت التصريحات الصارخة لخصم أردوغان وممثل الطاولة السداسية في مقطع فيديو نشره يوم الأحد 7 مايو، النقاب عن مشروع فائق يتعارض تمامًا مع سياسات أردوغان تحت عنوان: تجاوز جمهورية أذربيجان.

وقال أوغلو إنه يخطط لإنشاء طريق سريع من تركيا إلى الصين، وأن ينتقل من تركيا إلى تبريز وطهران، ثم يمر عبر دول مثل تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان للوصول إلى الصين. وتملك هذه البلدان الثلاثة في آسيا الوسطى عضوية في منظمة البلدان الناطقة بالتركية؛ والمثير للاهتمام في هذا المشروع هو عدم ذكر جمهورية أذربيجان كعضو آخر في هذه المنظمة، إلا أن أوغلو لأكد أنه طرح هذا المشروع لتوحيد الدول الناطقة بالتركية.

ويبلغ طول هذا الطريق السريع أكثر من 5500 كيلومتر. حيث اعتبر بعض الخبراء أن هذا الطريق منخفض التكلفة، ورأوا أن وجود إيران في هذا المشروع الضخم سيكون مهمًا للغاية. ومما سبق يتضح أن أوغلو قد أبعد جمهورية أذربيجان عن مشروعه، على الرغم من كونها حليفًا مهمًا لتركيا.

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي وقع فيه صهر أردوغان مؤخرًا عقدًا عسكريًا مع باكو في تكنوفيست، حيث وافقت شركة بايكار العسكرية، التي تصنع الطائرات المسيرة، على بناء مصنع عسكري للطائرات بدون طيار هناك، وفقاً لهذا العقد.

ولن يحمل فوز أوغلو في الانتخابات الرئاسية المقبلة بشائر سارة بشأن مستقبل العلاقات القوية بين جمهورية أذربيجان وتركيا. قلجدار أوغلو، الذي ينحدر من أصول إيرانية علوية، قال إنه “لن يبحث عن الشرق أو الغرب في السياسة الخارجية”.

والأهم من هذا كله، هو أن “أحمد داود أوغلو”، رئيس حزب المستقبل، والمرشح في الطاولة السداسية، كان صاحب نظرية تقليل المشكلات الإقليمية إلى الصفر، فإذا انتصر قلجدار أوغلو في الانتخابات سيكون داود أوغلو أحد نوابه.

وتشهد تركيا في 14 مايو/ أيار الجاري، انتخابات عامة ورئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي أردوغان مرشحًا عن تحالف الشعب، وکلیجدار أوغلو مرشحًا عن تحالف الأمة.

كما يخوض الانتخابات الرئاسية محرّم إينجه رئيس حزب البلد، وسنان أوغان مرشحًا عن تحالف “الأجداد”.

ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب في هذا الاستحقاق الرئاسي والبرلماني 64 مليونا و113 ألفا و941 ناخبا، وفق اللجنة العليا للانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود سباق محموم بين أردوغان وکلیجدار أوغلو، مع احتمال إجراء اقتراع ثانٍ لانتخابات 14 مايو إذا لم يفز أي مرشح بأغلبية الأصوات.

 

قد يعجبك:

أردوغان أم کلیجدار أوغلو: أيهما أفضل خيار لإيران؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى