الحبوب الروسية تنشط موانئ إيران الشمالية
أشار رئيس مجلس إدارة مركز الصناعات الغذائية في إيران إلى عمل خط توزيع وبيع الحبوب الروسية عبر إيران، معلناً أن خط بحر قزوين أصبح أكثر نشاطًا من ذي قبل.
ميدل ايست نيوز: أشار رئيس مجلس إدارة مركز الصناعات الغذائية في إيران إلى تفعيل خط توزيع وبيع الحبوب الروسية عبر إيران، معلناً أن خط بحر قزوين أصبح أكثر نشاطًا من ذي قبل.
وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، ذكر محمد رضا مرتضوي، أن تركيا تركز على بيع الحبوب الأوكرانية، وقال: توصلت أوكرانيا إلى اتفاق مع تركيا لتوزيع الحبوب عندها، فيما أصبحت الموانئ الشمالية الإيرانية أكثر نشاطًا لتوزيع الحبوب الروسية”.
وفي إشارة إلى تطور نشاط التجار الإيرانيين في الموانئ الشمالية لتوزيع الحبوب الروسية، صرح: “يبدو أن رجال الأعمال الإيرانيين يسيرون على الطريق الصحيح في قطاع توزيع الحبوب الروسية. وقد تم تنفيذ وبناء عدد مناسب من الصوامع حسب حجم العمليات الجارية في الموانئ الإيرانية، حيث قام التجار بإحضار سفنهم إلى هذا الخط البحري لأنهم توصلوا إلى استنتاج أنهم سيحققون ربحًا جيدًا”.
ورأى هذا المسؤول أنه بحلول نهاية هذا العام، سيتم كسر ركود مستوى نقل الحبوب الروسية عبر بحر قزوين.
ورداً على سؤال مفاده لماذا لم تسبب العقوبات بتعطيل لعملية التجارة في هذين البلدين؟ قال: “وجد التجار في القطاع الخاص طرقًا لتبادل الأموال مع روسيا، كما أن الروس على استعداد تام للدخول في أعمال تجارية مع إيران. في غضون ذلك، هناك مشكلة واحدة فقط، وهي أنه يجب تفعيل المزيد من السفن على هذا الطريق، والتي كما ذكرت، فقد أعلن القطاع الخاص عن استعداده للعمل في هذا الشأن”.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مركز الصناعات الغذائية: “تقلصت العديد من المشاكل في مجال المعاملات المصرفية بين البلدين، ومنها أن إيران وروسيا، كدولتين خاضعتين للحظر، يمكنهما إجراء المعاملات التجارية بينهما بالعملة المحلية والعملات الوطنية”.
وشدد على ضرورة تنظيم الخطوط الملاحية في بحر الشمال، وقال: “إن تطوير وحل مشاكل النقل البحري في بحر قزوين وإضافة السفن في المستقبل سيجعلنا بلا شك نحقق نتائج إيجابية في هذا المجال”.
وبحسب مرتضوي، فقد تم تفعيل خط توزيع وبيع الحبوب الروسية عبر إيران للتجارة، وأعلن أن خط بحر قزوين أصبح أكثر نشاطًا من ذي قبل.
وأظهر تقييم واردات إيران من القمح “كسلعة استراتيجية” العام الإيراني الماضي أنه تم استيراد أربعة ملايين و455 ألف طن قمح تزيد قيمتها عن ملياري دولار إلى إيران. فيما أشارت الإحصاءات إلى أن روسيا لديها الحصة الأكبر من واردات البلاد من القمح.
وأدى انخفاض إنتاج القمح في إيران بسبب انخفاض هطول الأمطار وحدوث الجفاف إلى الحاجة إلى توفير هذا المنتج الاستراتيجي من مختلف البلدان.
وأظهر تحليل إحصاءات واردات القمح من قبل الدول المستوردة أنه من إجمالي حوالي أربعة ملايين ونصف طن من القمح العادي الذي دخل إيران العام الماضي، دخل مليون و589 ألف طن بقيمة 731 مليون دولار إلى البلاد من روسيا. بعبارة أخرى، تعد روسيا الشريك التجاري الأكبر لإيران في استيراد القمح العادي العام الماضي بحصة تقارب 36٪ من حجم الوزن.
كما تشير الإحصائيات أن ألمانيا والإمارات تحتلان المرتبة الثانية والثالثة من هذا المسح بنسبة 20 و13 في المائة من وزن واردات البلاد من القمح على التوالي. لذلك، فإن أكثر من 50٪ من واردات إيران من القمح تقوم بها روسيا وألمانيا والإمارات.
وفي نهاية القائمة، حلت المكسيك بحصة صغيرة من واردات القمح، بأقل كمية من واردات القمح إلى إيران.