نسب عالية لهجرة الممرضين.. نقص 70 ألف ممرض في إيران
تحتاج إيران إلى ما يقارب الـ 70 ألف ممرض/ـة لتغطي النقص الحاصل ولتصل للرقم القياسي المطلوب في جميع الأقسام الإسعافية.
ميدل ايست نيوز: قال نائب مدير التمريض بوزارة الصحة في إيران، في معرض تحذيره من مشكلة نقص الممرضين/ات في المستشفيات الإيرانية، إن البلاد بحاجة إلى ما يقارب الـ 70 ألف ممرض/ـة لتغطي النقص الحاصل ولتصل للرقم القياسي المطلوب في جميع الأقسام الإسعافية.
وفي مقابلة مع وكالة ايسنا للأنباء، قال الدكتور عباس عبادي، حول حالة توظيف الممرضين في البلاد: “تابعنا 25 ألف ملفاً من تصاريح العمل، كان منها لقطاع التمريض ما نسبته 50%، حيث سيتم توظيف 8880 ممرض/ـة بشكل مباشر في قسم المعالجة، و3500 شخص في قسم الطوارئ قبل دخول المستشفى، بالإضافة إلى توظيف 270 مسعف في قسم الإسعاف”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان تصريح الوظائف الأخيرة يمكن أن يغطي النقص في قطاع التمريض في البلاد أم لا، أوضح: “تزامناً مع زيادة أسرة المستشفيات، خاصة في العامين الماضيين، فإن هذا العدد من القوى المتخصصة في التمريض قد يكون قادراً على تعويض الأسرة الجديدة في أحسن الأحوال، هذا بينما يتقاعد عدد من الزملاء كل عام”.
وأكد عبادي، أن تعيين موظفين جدد سيساعد فقط في منع اتساع فجوة النقص في عدد الممرضين، وقال: “يجب توفير المزيد من فرص العمل في هذا القطاع. نأمل في الوصول إلى حوار مشترك مع المنظمات غير الوزارية التي تدرك أن المواطن يتعرض للمخاطر جراء نقص الطواقم التمريضية. لذلك، من أجل حماية حقوق الناس، أطلب من منظمة شؤون العمل ومنظمة البرنامج والميزانية التعاون مع وزارة الصحة حتى يتم تعيين الحد الأقصى من الموظفين في هذا القطاع”.
وأشار نائب مدير التمريض بوزارة الصحة إلى أن المعدل المتوسط الوطني للممرضين/ات لكل سرير هو حاليًا 0.95%، وقال: “يتراوح هذا الرقم في بعض مناطق البلاد من 0.6 إلى 1.2، علماً أن معيار البلاد هو 1.8، وهو يختلف اختلافًا كبيرًا عن الرقم الحالي. في الواقع، تحتاج البلاد إلى ما يقارب الـ 70 ألف ممرض/ـة لتغطي النقص الحاصل ولتصل للرقم القياسي المطلوب في جميع الأقسام الإسعافية”.
ويواجه الجهاز الطبي في ربوع الجمهورية الإٍسلامية نقصا حادا في الكوادر التمريضية منذ سنوات، وهو ما حدا برئيس مجلس أمناء دائرة التمريض في العاصمة طهران آرمين زارعيان في عام 2020، إلى توجيه رسائل تحذيرية إلى كل من الحكومة ولجنة الصحة بالبرلمان الإيراني؛ من كارثة عظمى محتملة جراء تراجع عدد فرق التمريض نتيجة الهجرة المتواصلة، لكن صيحاته هذه لم تلق آذانا صاغية حتى الآن، على حد قوله.
وقال زارعيان حينها، إن دائرة التمريض في العاصمة طهران سجلت خلال الفترة الأخيرة أكثر من ألف طلب من كوادرها للهجرة، خاصة إلى الدول الأوروبية التي قدمت منذ تفشي كورونا محفزات منها إزالة شرط إتقان اللغة لاستقطاب الممرضين.
ويأتي فقدان العملة الإيرانية قيمتها، والأزمة المعيشية الناجمة عن العقوبات الخارجية، في مقدمة أسباب هجرة الإيرانيين، وفق مدير مرصد الهجرة الإيراني بهرام صلواتي، الذي كشف عن أن الممرضين والأطباء يتصدرون قائمة الراغبين في الهجرة.
وفي وقت سابق، كشف نقيب الممرضين الإيرانيين محمد شريفي مقدم عن ارتفاع الهجرة بين الممرضين بنسبة 200 إلى 300%، عقب تفشي فيروس كورونا، موضحا أن عدد المهاجرين منهم ارتفع من 5 أشخاص إلى 500 شهريا.
وتواجه مؤسسة الضمان الاجتماعي، أكبر مؤسسة تأمين صحي في إيران، والتي تقدم خدمات طبية لأكثر من 45 مليون شخص، انخفاضًا حاداً في أعداد الأطباء والممرضين وأطباء الأسنان والصيادلة هذه الأيام.
500 ممرض یغادرون شهريا.. لماذا تفوق هجرة الإيرانيين للخارج المتوسط العالمي مرتين؟