إيران… أكثر من 30% من وسائل النقل في البلاد تجاوزت عمر الاستهلاك
كشف نائب رئيس شرطة فراجا في إيران عن إحصائيات عمر تآكل وسائل النقل الخفيفة والثقيلة وأكد على ضرورة الاهتمام بمسألة التخريد والفحص الفني للمركبات والسيارات.
ميدل ايست نيوز: كشف نائب رئيس شرطة إيران عن إحصائيات عمر تآكل وسائل النقل الخفيفة والثقيلة وأكد على ضرورة الاهتمام بمسألة التخريد والفحص الفني للمركبات والسيارات.
وفي مقابلة مع ايسنا، قال سردار تيمور حسيني: “سمح إلغاء المرسوم الخاص بتحديد عمر الاستهلاك والتلف لجميع المركبات ووسائل النقل، الخفيفة منها والثقيلة، بالسفر على طرق وجادّات إيران طالما أنها يمكن أن تخضع للفحص الفني، ما أدى لأن نشهد زيادة في عدد الحوادث بسبب تدني مستوى السلامة وعيوب وسائل النقل بسبب التوقف التام لعمليات تخريد السيارات. وفي هذه الحالة عندما يتم إضافة سيارات جديدة إلى حركات المرور كل عام في ظل الفقر في عدد المخارج، فليس من المستبعد أن تنتشر ظاهرة تراكم السيارات على جادّات وطرق عموم البلاد”.
وأضاف: “يختلف عمر التلف من سيارة لأخرى، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 31٪ من جميع وسائل النقل في إيران حاليًا قد تجاوزت عمر الاستهلاك، وما نسبته 91% من الدراجات النارية في البلاد مهترئة تمامًا، كما أن حصة المركبات الثقيلة من التلف والاستهلاك كانت أكثر من 48%، وجميع ما سلف يتنقل على طرق وجادّات البلاد بتصريح فحص فني”.
وفي وقت سابق قال محمد مشهدي، رئيس اتحاد مراكز تخريد وإعادة تدوير السيارات في إيران إن إزالة السيارات المهترئة من خط السير، سيوفر ما لا يقل عن 33 مليون لتر من البنزين، مشيراً إلى أن 45٪ من وسائل النقل والسيارات التي تتنقل على طرق وجادّات البلاد قد وصلت إلى عمر البلى والتلف.
وأكد مشهدي في الأيام الماضية، أن 50٪ من أزمة تلوث الهواء مرتبطة بالمركبات وعربات النقل النشطة في طرق وشوارع البلاد.
وفي يناير الماضي، رأى داريوش كُل علي زاده، المشرف على المركز الوطني لتغير الهواء والمناخ التابع لمنظمة حماية البيئة في إيران، أن مصادر تلوث الهواء في السنوات الأخيرة لم تنخفض فحسب، بل ازدادت بشكل خطير للغاية، بحيث زاد عدد السيارات المهترئة والبالية وعدد السكان وحجم النشاط الصناعي واستهلاك الطاقة.
وحول عدد السيارات والدراجات النارية المهترئة في البلاد، قال علي زاده: “من بين 25 مليون سيارة مرقمة في الدولة، هناك حوالي 6.5 مليون سيارة مهترئة وبالية، تستهلك طاقة أكثر وتنبعث منها ملوثات أكثر. وأيضًا، حوالي 90% من 12 مليون دراجة نارية تسير في طهران، لا تخضع للمعايير وغير صالحة للركوب.”
وفي العام الماضي، قال رستم قاسمي، وزير الطرق والتنمية العمرانية، أن الوزارة في إطار خططها في قطاع النقل البري، تسعى لإخراج أكثر من 400 ألف شاحنة متوزعة على طرق البلاد، منها 200 ألف عن الخدمة، وأشار إلى أن البلاد تنفق مليارات الدولارات على الوقود الإضافي كل عام بسبب تلك الشاحنات المهترئة.