تراجع معدل الخصوبة.. وزير الداخلية الإيراني يحذر من ضياع أحد ركائز قوة إيران
أكد وزير الداخلية الإيراني على ضرورة الاهتمام بقضية التنمية الثقافية في بحث الإنجاب، وقال إنه بدون الإنجاب، لا يمكننا التفكير بإيران قوية.
ميدل ايست نيوز: أكد وزير الداخلية الإيراني على ضرورة الاهتمام بقضية التنمية الثقافية في بحث الإنجاب، وقال إنه بدون الإنجاب، لا يمكننا التفكير بإيران قوية.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، قال أحمد وحيدي، في اللقاء الوطني لـ “مشروع الشباب السكاني”: “يصادف هذا الأسبوع اليوم العالمي للسكان، وهو أسبوع يجب أن نولي فيه اهتمامًا خاصًا لهذه القضية المهمة جدًا. لا شك أن الخطر الأهم الذي يعترض طريقنا هو قضية تراجع معدل الخصوبة وشيخوخة السكان، وأمامنا فترة زمنية محدودة لإيجاد حل لهذه القضية”.
وأضاف وزير الداخلية: “إن المخاطر المحدقة بنا من ظاهرة شيخوخة السكان تدل بشكل واضح على أهمية هذه القضية. الموضوع واضح من وجهة نظر دينية، ومن وجهة نظر الاستطاعة والقدرة تم توضيح أهمية هذا الموضوع. إذ يعتبر معدل السكان بالتأكيد أحد أهم ركائز القوة في أي بلد، وفي رأيي، لا توجد قضية أهم من قضية السكان بالنسبة لمستقبل إيران. سجلت بلادنا أدنى معدل نمو بين عموم الدول الإسلامية، كما أن معدل الخصوبة المتدهور في بلادنا شديد للغاية”.
وأكد وحيدي: “بلغ معدل الخصوبة في عدة محافظات مثل جيلان ما نسبته 0.95٪، والبرز 0.99٪ ومازندران 1.2٪ ، وهي إحصائيات منخفضة لمعدل الخصوبة. وفي حال وصلنا إلى متوسط 1.2٪، أي المعدل البديل، فلن تحل مشكلتنا هذه، مع العلم أن إيران أقل بكثير من هذا المعدل”.
وأضاف هذا المسؤول الإيراني: “تعترض بلادنا مشكلة مركزية هي قضية الإجهاض، والتي بالطبع يجب معالجتها. إذ يجب على وزارة الصحة أن تضع التأكيدات اللازمة في هذا المجال ويجب على جميع الجهات اتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق بهذه التأكيدات. كما يجب متابعة حل المشاكل والعقبات في طريق منح التسهيلات وزيادة نسبة الزواج”.
وأردف وحيدي: “يعتبر الزواج وترسيخ دور الأسرة كأهم مؤسسة للمجتمع أمرًا في غاية الأهمية وهذه القضية هي إحدى سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وقالت منظمة الأحوال المدنية في إيران، إنه في العام الإيراني الماضي ولد مليون و75 ألف و381 مولود في عموم البلاد.
وحذرت خبيرة في علم الشيخوخة وعضو هيئة التدريس بجامعة إيران للعلوم الطبية إن إيران ستواجه ظاهرة انفجار سكاني لكبار السن في أقل من 20 عام القادم.
وقالت الدكتورة صالحة مرتضوي، عن حالة الشيخوخة في إيران مقارنة بالدول الأخرى: “في الثلاثين سنة القادمة، سيشكل كبار السن حوالي 20٪ من سكان العالم. حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2050، سيصل عدد السكان المسنين إلى ملياري شخص في العالم. وتعتبر شيخوخة السكان ظاهرة عالمية، إذ تحتل دول مثل اليابان وألمانيا وإيطاليا قائمة أكبر دول العالم من حيث الشيخوخة.”
وأضافت: “على الرغم من أن إيران كانت دولة فتية لسنوات عديدة، إلا أنها ستواجه في أقل من 20 عام القادم ظاهرة الانفجار السكاني لكبار السن، لأن مواليد الثمانينات ــ حيث شهدت البلاد ارتفاعا شديدا في نسبة المواليد ــ سيبلغون سن الشيخوخة في حوالي عام 2040. من ناحية أخرى، تبلغ نسبة المسنين الحاليين أكثر من 10٪ من سكان البلاد، ويستهلك هؤلاء الأشخاص أكثر من 60٪ من الخدمات الطبية. فعندما تصل نسبتهم إلى أكثر من 30٪، ويبقى قطاع الرعاية الصحية كما هو اليوم دون أي تغيير، فلن نتمكن من خدمتهم وستحدث كارثة في البلاد بشأنهم.”