وزير الطاقة الايراني: الحكومة ستبذل كل جهودها لاستيفاء حق البلاد من مياه نهر هيرمند
صرح وزير الطاقة الايراني علي اكبر محرابيان بان السعي لاستيفاء حق ايران من مياه نهر هيرمند (هلمند) الحدودي مع افغانستان يعد من الأولويات المهمة للحكومة.
ميدل ايست نيوز: صرح وزير الطاقة الايراني علي اكبر محرابيان بان السعي لاستيفاء حق ايران من مياه نهر هيرمند (هلمند) الحدودي مع افغانستان يعد من الأولويات المهمة للحكومة، مؤكدا بان الحكومة ستبذل كل جهودها في هذا الصدد.
واشار محرابيان في تصريح له أفادت به وكالة إرنا الإيرانية إلى الإجراءات المتخذة لمتابعة تنفيذ معاهدة نهر هيرمند، وأضاف: إن مسألة إمدادات المياه في شرق البلاد كانت من أهم جداول الأعمال للحكومة الشعبية منذ بداية نشاطها ، وبُذلت جهود لتطوير البنية التحتية وتوفير الموارد للمضي قدما في حل المشكلة.
وبشأن أهمية التزويد بالمياه على أساس معاهدة هيرمند ، قال: بعد الأمر الصادر من رئيس الجمهورية بتسريع عملية حل المشكلة في الجزء الشرقي من البلاد ، سيعقد اجتماع مهم غدا (الاثنين) بحضور رئيس الجمهورية وجميع المؤسسات ذات الصلة ، مع التركيز على متابعة حقوق ايران القانونية من هذا النهر.
وتابع وزير الطاقة: سيتم اتخاذ قرارات مهمة بشأن حل مشكلة المياه في شرق البلاد في هذا الاجتماع.
وأشار محرابيان إلى أن الحكومة استخدمت كل ما لديها من وسائل لاحقاق حقوق سكان شرق البلاد ولن تتوانى عن بذل أي جهد حتى الاستيفاء الكامل لحقوق الشعب الإيراني.
وقال: من أهم أجندات دبلوماسية المياه في وزارة الطاقة متابعة معاهدة هيرمند بين إيران وأفغانستان ، وفي هذا الاتجاه تم عقد اجتماعات مستمرة لمفوض المياه لهذه القضية إلى جانب زيارة وزير الطاقة إلى أفغانستان ، والجهود المبذولة لاستيفاء حقوق إيران مستمرة.
يتمحور الخلاف الإيراني الأفغاني بشأن الماء -في الأساس- حول نهر هلمند، الذي ينبع من جبال هندوكش شمال شرقي أفغانستان، ويصب في بحيرة هامون داخل الأراضي الإيرانية، بعد قطع ما يزيد على 1300 كيلومتر داخل أفغانستان. ويُعد هذا النهر أهم مورد للماء في البلدين.
وعندما قررت الحكومة الأفغانية استئناف العمل في بناء السدود، وخاصة سدود سلمى وكمال خان باشدان وبخش آباد، واجهت مشكلاتأمنية واعتراضات من الدول التي تستفيد من المياه.
ووقّعت أفغانستان اتفاقية تقاسم المياه مع إيران فقط، لكنها تشارك مياه الأنهار مع 5 من دول الجوار، إذ تشترك مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان في نهر أمو ـ جيحون، ومع تركمانستان وإيران في نهر هريرود، ومع إيران في نهر هلمند، ومع باكستان في نهر كابل.
وتحوز أفغانستان 57 مليار متر مكعب من متوسط الأنهار السنوي، ولكنها لا تستهلك إلا أقل من 30%، ويذهب المتبقي من المياه إلى دول الجوار: شرقا إلى باكستان، وغربا إلى إيران، وشمالا إلى دول آسيا الوسطى.