إيران.. “التغییر الغریب” فی ساعات الدوام يدخل حيز التنفيذ
كشف وزير الطاقة الإيراني عن موعد تغيير ساعات الدوام الإداري ترشيداً لاستهلاك الكهرباء في عموم البلاد.

ميدل ايست نيوز: كشف وزير الطاقة الإيراني عن موعد تغيير ساعات الدوام الإداري ترشيداً لاستهلاك الكهرباء، وقال إن ساعات عمل الإدارات والدوائر الحكومية ستكون من السادسة صباحاً حتى الواحدة ظهراً بدءاً من يوم 22 مايو الجاري.
وبحسب موقع رويداد 24، صرح وزير الطاقة علي أكبر محرابيان، في مؤتمر مشترك بين وزارة الطاقة والصناعة مع مسؤولي ومديري قطاع الكهرباء في البلاد: “إن زيادة سعة محطة توليد الكهرباء قد حطمت الرقم القياسي من منتصف عام 2022 إلى نهاية العام الإيراني الماضي (المنتهي في مارس)، حيث تم تشغيل 7 آلاف و 54 ميغاواط من السعة الجديدة”.
وذكر وزير الطاقة أنه بالنسبة لعام 2022، كان من المتوقع حدوث اختلال في ميزان التيار الكهربائي يصل إلى 20 ألف ميغاواط، وقال: “بلغ معدل الطلب 70 ألف ميغاواط، فيما كان مقدار الاختلال ما نسبته 28٪ من إجمالي الطلب، فبعد أن أقبلت علينا مواسم ذروة الاستهلاك دون تخطيط، اضطررنا إلى تقنين معدل الكهرباء لأكثر من 6 ساعات، والذي ساهم في منع انقطاع التيار الكهربائي في المنازل واتخاذ تدابير ملحوظة في قطاع الصناعة والإنتاج، مما أدى إلى نمو الإنتاج الصناعي”.
وأضاف: “تم تنفيذ أكثر من 97 في المائة من إصلاحات محطة الطاقة حتى اليوم، ومن المقرر أن يتم تنفيذ باقي الإجراءات بحلول نهاية مايو، والتي قد تصل إلى وحدتين أو ثلاث وحدات طاقة بحلول يونيو.
وكشف محرابيان، عن موعد تغيير ساعات الدوام الإداري ترشيداً لاستهلاك الكهرباء، وقال إن ساعات عمل الإدارات والدوائر الحكومية ستكون من السادسة صباحاً حتى الواحدة ظهراً بدءاً من يوم 22 مايو الجاري. بالإضافة إلى ذلك، يتم إيقاف تشغيل أجهزة التبريد قبل نهاية وقت العمل بساعة واحدة في المناطق الحارة والمعتدلة.
وفي أبريل الفائت، أعلن مجلس الوزراء في إيران عن قرار جديد، يقضي بجعل ساعات عمل الإدارات والدوائر الحكومية من السادسة صباحاً حتى الواحدة بعد الظهر ابتداء من الخامس من يونيو وحتى السادس من سبتمبر من العام الجاري. كما صرح وزير الطاقة في البلاد عن تقنين جديد للكهرباء في سبيل ترشيد استهلاك الكهرباء هذا الصيف.
يبدو أن سبب تطبيق مثل هذا القانون الغريب هذا الصيف هو الخوف من زيادة انقطاع التيار الكهربائي بسبب عدم تغيير التوقيت الرسمي للبلاد خلال العام الإيراني الجديد.
في بداية العام الماضي، أقر عدد من أعضاء مجلس النواب خطة بعنوان “عدم تغيير التوقيت الرسمي للبلاد” (أي التوقيت الشتوي والصيفي) تلتزم بموجبها الحكومة بتحديد ساعات عمل الإدارات والمدارس وفق الظروف الجغرافية والطقس، بدون أي تغيير يطرق على التوقيت الإيراني.
وانتقدت وسائل إعلام وصحف إيرانية قرار مجلس الوزراء هذا، واعتبر خبراء أنه تأثيره على معدل استهلاك الكهرباء لن يتجاوز 1 إلى 3% وما بين 1 إلى 1.5 ٪ في تقليل ذروة استهلاك الكهرباء في البلاد.
وقالت إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية أن طلب استهلاك التيار الكهربائي في البلاد تجاوز الـ 51 ألف ميغاواط في 8 مايو الحالي ومنتصف فصل الربيع.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، اعتبر عضو اللجنة المدنية بالبرلمان الإيراني أن استهلاك المياه والغاز في البلاد تخطى المعايير الدولية، وقال إنه يجب أن نتحدث بصدق وشفافية مع المواطنين حتى يتبين لهم أن موارد البلاد من الطاقة آخذة في النفاد، وبحاجة ماسة لتضافر وتكاتف الجهود من قبل الجميع للحفاظ عليها.
بدلا للتوقيت الصيفي.. تغيير “غريب” لساعات العمل في إيران ترشيداً لاستهلاك التيار الكهربائي