مسؤول إيراني: مطار واحد في إيران ذو جدوى اقتصادية

ميدل ايست نيوز: صرح عضو اللجنة المدنية في البرلمان الإيراني أنه من بين أكثر من 60 مطار في البلاد، يوجد أقل من 40 مطار قيد العمل، وأقل من 20 مطار نشط بشكل فعلي، ومطار واحد فقط ذو جدوى اقتصادية.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، قال مجتبى يوسفي حول طلب شركات الطيران بشأن زيادة بنسبة 100% على أسعار تذاكر الطيران: “تسببت الزيادة الكبيرة في السلة المعيشية للمواطنين في خلق العديد من المشاكل لهم. في غضون ذلك، يجب أن نكون على دراية ببعض الأشخاص الذين يقولون إن قطاع الطيران ليس مخصصاً للفئات العادية لكي يستخدموه في حياتهم، وأنه للأثرياء فقط، وهذا الادعاء خطأ حسابي طرحه بعض المديرين مؤخرًا”.

وقال: “يجبر العديد من الأشخاص من الطبقات الدنيا على استخدام الطيران للعلاج والبعض الآخر للقيام بأعمال إدارية. فمن البديهي أنه لا يمكن قطع مسافة عدة ساعات عن طريق النقل البري لإحضار مريض ما إلى الوجهة المقصودة”.

وأضاف عضو اللجنة المدنية: “تسبب الزيادة في الأسعار بما في ذلك أسعار تذاكر الطيران، في ظروف يصيب به التضخم السلة المعيشية، على خلق العديد من التحديات والعقبات أمام الناس، مما أثر على عملهم ودخلهم في مجالات السياحة والخدمات الفندقية”.

وشدد يوسفي: “نحن ضد الزيادة في أسعار تذاكر الطيران وقد أكدنا هذه المسألة في اللجنة المدنية، والسوق لم يعد يحتمل مزيداً من هذه الأسعار في تذاكر الطيران”.

وفي إشارة إلى مشاكل قطاع الطيران، تابع اليوسفي: “اعتادت الخطوط الجوية الحصول على عملة تفضيلية في فترة ما، ولكن بعد إزالة هذه العملة، أصبحت مشمولة لتلقي العملة على أساس منصة نيما المالية. وفي يناير الماضي أمر نائب رئيس البلاد بتوفير عملة نيما لشركات الطيران، ما يعني أن هذه الشركات تحصل اليوم على العملة التي تحتاجها، حيث يتم شراء أكثر من 50 ألف تومان من السوق الحرة، بينما يتم دفع جزء من مصروفات الشركات بالعملات الأجنبية”.

وأضاف: “كما أسلفت، نحن ضد زيادة الأسعار، لكن يجب أن نلاحظ أنه في تركيا مثلاً، لا يتم تمويل معظم نفقات شركات الطيران من قطاع الركاب، بل من قطاع الشحن والنقل المشترك. من ناحية أخرى، دخلت الخطوط الجوية تلك قطاع الخدمات الفندقية والسياحية وكسبت الأموال من هذا القطاع. أما في إيران فإننا لم نهيئ هذه الظروف لشركات الطيران ولم نوفر العملة اللازمة لهذه الشركات، وفي هذه الحالة يجب تغطية جميع نفقات الشركات من قبل الركاب والمسافرين”.

وفي إشارة إلى الطبيعة غير الاقتصادية للمطارات الإيرانية، قال: “من بين أكثر من 60 مطار في البلاد، يوجد أقل من 40 مطار قيد العمل، وأقل من 20 مطار نشط بشكل فعلي”، ومطار واحد فقط ذو جدوى اقتصادية.

وحول خسارة أهداف قطاع الطيران الإيراني في المنطقة، أضاف: في فترة ما، كان من المقرر أن نكون محور النقل في المنطقة، إلا أن تركيا قد حلّت محلنا اليوم في جنوب دول الخليج وفي شمال البلاد. لذلك، يجب مراجعة السياسات المتبعة وتعزيز هذا القطاع من خلال دعم شركات الطيران وإدخالها في مجالات النقل والسياحة المشتركين، ومن ناحية أخرى من خلال التحكم في الأسعار لخدمة المواطنين”.

هل وافقت لجنة تنظيم السوق على الأسعار الجديدة؟

وعلى الرغم من موافقة منظمة الطيران المدني في إيران على زيادة أسعار تذاكر الطيران، إلا أن هذا القرار ينتظر موافقة لجنة تنظيم السوق، ورغم ذلك، تقوم شركات الطيران برفع الأسعار بنسبة تصل إلى 100٪ في بعض الحالات.

ولم تستطع شركات الطيران في البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية تغيير أسعار تذاكر الطيران رغم محاولاتها العديدة، وبعد بعض الاعتصامات عن العمل التي قامت بها بعض هذه الشركات،صرحت هيئة الطيران المدني أن أي زيادة في الأسعار تعتمد على قرار لجنة تنظيم السوق، محذرة بأنه سيتم التعامل بشدة مع أي زيادة في السعر دون موافقة الجهات المعنية.

وفي يوليو 2021، رفعت شركات الطيران سعر التذاكر بنسبة 30٪ للرحلات الداخلية، رغم الإعلان في نفس الوقت عن أن هذا الإجراء غير قانوني، إلا أنها أخضعت الجميع لأمر الواقع ورفعت أسعارها في نهاية نوفمبر من نفس العام. وانخفضت فيما بعد بنحو 10٪ بحيث يتم تطبيق الأسعار الجديدة اعتبارًا من ديسمبر 2021، ومنذ ذلك الحين لم يصدر أي قرار بزيادة أسعار تذاكر الطيران.

وقبل أيام، أمر المدعي العام في طهران بإعادة أسعار تذاكر الطيران في البلاد لحالتها السابقة، وقال إن زيادة الأسعار لم تتم الموافقة عليها من قبل مقر تنظيم السوق، ويجب إعادة هذه الأموال الإضافية التي تتلقاها شركات الطيران إلى المسافرين.

 

قد يعجبك:

وسط صمت حكومي.. زيادة بنسبة 100% على أسعار بيع تذاكر الطيران في إيران