عدد سكان إيران تجاوز حاجز الـ 85 مليون نسمة
قال المدير العام للسكان إن سكان إيران قد عبروا حاجز الـ 85 مليون شخص، معتبراً أنها أخبار سارة وعلامة على ديناميكية سكان البلاد.
ميدل ايست نيوز: قال المدير العام للسكان إن سكان إيران قد عبروا حاجز الـ 85 مليون نسمة، معتبراً أنها أخبار سارة وعلامة على ديناميكية سكان البلاد.
وبحسب صحيفة شرق، قال علي أكبر محزون، المدير العام لمرکز الإحصاء الإيراني، عن دور النمو السكاني في التنمية الاقتصادية للبلاد: “أظهر الموقع الإلكتروني لمركز الإحصاء الإيراني أن سكان إيران قد عبروا حاجز الـ 85 مليون شخص في الأيام القليلة الماضية، وهي أخبار سارة وعلامة على ديناميكيات السكان في بلدنا”.
وأضاف: “بدأ اتجاه النمو السكاني في الثمانينيات، وحتى آخر إحصائية لعام 2016 كانت نسبته 1.24٪، ولكن منذ ذلك العام، استمر نفس الاتجاه التنازلي، حيث وصل الآن إلى أقل من واحد في المائة، حوالي 0.77 في المائة”.
وأشار هذا المسؤول إلى الهيكل الداخلي للسكان وقال: “يتكون حوالي 24 ٪ من سكان البلاد من الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، و 25 ٪ من سكان البلاد الشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا، و 44 ٪ في منتصف العمر والباقي من كبار السن فوق 65 عامًا، مما يدل على أن الهيكل الديموغرافي السائد لبلدنا هو هيكل متوسط العمر”.
وفي معرض إقراره بالتأثير الإيجابي للنمو السكاني على النمو الاقتصادي والتنمية، قال محزون: “إن عدد السكان المنتجين في البلاد أكبر من عدد السكان المستهلكين ويمكن تسميته بـ (النافذة الديموغرافية) التي مررنا بها الآن خلال عقدين أو ثلاثة عقود ويتبقى لدينا حوالي عقدين آخرين، ويظهر الاتجاه الحالي للنمو السكاني أنه سيصل إلى الصفر بل وحتى سالب”.
وأشار إلى أن سياسة الحوافز هي جزء من السياسات السكانية، وأضاف: “إن تمكين السكان في سن العمل وتقديم المشورة والتعليم وتعزيز الإنجاب هي أيضا من بين الأشياء التي ينبغي تنفيذها.”
وحول زيادة معدل حالات الإجهاض في إيران، قال المدير العام لمركز الإحصاء الإيراني: “مع تشكيل مركز وطني للسكان منذ العام الماضي وحتى الآن، ازداد عدد المواليد في بعض المناطق وانخفض في بعض المناطق الأخرى”.
وشدد حاجة البلاد إلى العودة إلى التوازن السكاني، وقال: “بلغ متوسط العمر المتوقع في إيران الآن 74 عامًا ووصل معدل الإلمام بالقراءة والكتابة ما نسبته 87.6 ٪، مما يساهم في النمو النوعي للسكان”.
وأضاف محزون: “يبلغ متوسط سن الزواج 24 عامًا للرجال و 23 عامًا للنساء، لكن سن الزواج في بعض المدن الحضرية الأكثر ازدهارًا من المناطق الأخرى في البلاد، أعلى من المتوسط الوطني”.
ومؤخراً، قالت منظمة الأحوال المدنية في إيران، إنه في العام الإيراني الماضي ولد مليون و75 ألف و381 مولود في عموم البلاد.
وهذا وتعاني إيران من ظاهرة شيخوخة السكان حيث شهدت انخفاضا كبيرا في المواليد خلال 3 عقود الماضية.
وقبل أيام، قالت الدكتورة صالحة مرتضوي، عن حالة الشيخوخة في إيران مقارنة بالدول الأخرى: “في الثلاثين سنة القادمة، سيشكل كبار السن حوالي 20٪ من سكان العالم. حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2050، سيصل عدد السكان المسنين إلى ملياري شخص في العالم. وتعتبر شيخوخة السكان ظاهرة عالمية، إذ تحتل دول مثل اليابان وألمانيا وإيطاليا قائمة أكبر دول العالم من حيث الشيخوخة.”
وأضافت: “على الرغم من أن إيران كانت دولة فتية لسنوات عديدة، إلا أنها ستواجه في أقل من 20 عام القادم ظاهرة الانفجار السكاني لكبار السن، لأن مواليد الثمانينات ــ حيث شهدت البلاد ارتفاعا شديدا في نسبة المواليد ــ سيبلغون سن الشيخوخة في حوالي عام 2040. من ناحية أخرى، تبلغ نسبة المسنين الحاليين أكثر من 10٪ من سكان البلاد، ويستهلك هؤلاء الأشخاص أكثر من 60٪ من الخدمات الطبية. فعندما تصل نسبتهم إلى أكثر من 30٪، ويبقى قطاع الرعاية الصحية كما هو اليوم دون أي تغيير، فلن نتمكن من خدمتهم وستحدث كارثة في البلاد بشأنهم.”
