هل إنشاء مناطق مشتركة بين إيران وسوريا يساهم في ازدهار حركة التجارة بين الجانبين؟

إنشاء مناطق مشتركة ومتجانسة مع دول مختلفة مطروح على طاولة الحكومة الإيرانية والمجلس الأعلى للمناطق الاقتصادية الحرة والخاصة.

ميدل ايست نيوز: إنشاء مناطق مشتركة ومتجانسة مع دول مختلفة مطروح على طاولة الحكومة الإيرانية والمجلس الأعلى للمناطق الاقتصادية الحرة والخاصة، ولعلّ إنشاء منطقة مشتركة بين إيران وسوريا ستجعل التجارة بين البلدين أكثر ازدهاراً.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، أشار حجت الله عبد الملكي، أمين المجلس الأعلى للمناطق الحرة، في مؤتمره الصحفي الأخير، إلى إنشاء مناطق مشتركة ومتجانسة مع دول مختلفة، وقال إنه في هذه الأثناء تتقدم سوريا والعراق على دول أخرى في هذه الساحة، لأن المفاوضات معهما وصلت إلى مراحلها النهائية.

وأضاف: “بدأت المفاوضات المبدئية والمتخصصة لإنشاء مناطق مشتركة ومتجانسة مع عدد من الدول، وفيما يتعلق بإيران وسوريا، فقد توصل حتى كبار المسؤولين في البلدين إلى نتيجة ووقعت الوثائق الدبلوماسية من قبل الطرفين. كما زار رئيس البلاد خلال رحلته الأخيرة لسوريا بعض المناطق المقترحة لإنشاء مناطق مشتركة بين طهران ودمشق، والتي كانت في هذه الزيارة الميدانية إحدى نقاط الحدود المشتركة بين سوريا والعراق وجسر ارتباطنا بالبحر الأبيض المتوسط”.

وبحسب أمين المجلس الأعلى للمناطق الاقتصادية الحرة والخاصة، فإن إنشاء مناطق مشتركة بين إيران وسوريا في طور مراجعة النقاط الفنية والقانونية.

ويبدو أن إنشاء هذه المناطق، بحسب عبد الملكي، لن يتم باستثمار وإدارة القطاع العام في إيران، بل من المفترض أن يلعب القطاع الخاص دوره في هذا المجال، حيث سيكون له تأثير كبير على نمو التجارة بين إيران ودول مثل سوريا.

في غضون ذلك، تُظهر نظرة على حجم التجارة بين البلدين في السنوات الأخيرة أنه على الرغم من الإمكانات الكبيرة بين إيران وسوريا، إلا أن هذان الطرفان لم يكونا شريكين قويين لبعضهما البعض ولهما حصة منخفضة جدًا في التبادلات التجارية فيما بينهما.

وبلغ إجمالي التبادل التجاري بين إيران وسوريا العام الإيراني الماضي (المنتهي في مارس) أكثر من 270 مليونًا و 254 ألف دولار، وهو ما يُظهر بالطبع نموًا بنسبة 8.8٪ مقارنة بنحو 248 مليون دولار للتجارة بين البلدين في عام 2022. إلا أن إنشاء منطقة مشتركة بين البلدين يمكن أن يزيد حجم التجارة في السنوات القادمة ويشهد ازدهار الإمكانات القائمة في هذه المنطقة بين إيران وسوريا.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره السوري بشار الأسد وقعا، الأربعاء 3 مايو، مذكرة تفاهم لتعاون إستراتيجي شامل وطويل الأمد، يشمل مجالات عدة من بينها الزراعة والسكك الحديدية والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة.

 

قد يعجبك:

إيران وسوريا.. شراكة سياسية لا تنعكس على الاقتصاد

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى