البطالة في إيران: 37% من خريجي الجامعات الإيرانية عاطلين عن العمل

قالت وكالة أنباء إيرانية إنه بحسب إحصائيات شتاء 2022، بلغت نسبة خريجي التعليم العالي العاطلين عن العمل في إيران نحو 37.2% من إجمالي نسبة البطالة في عموم البلاد.

ميدل ايست نيوز: قالت وكالة أنباء إيرانية إنه بحسب إحصائيات شتاء 2022، بلغت نسبة خريجي التعليم العالي العاطلين عن العمل في إيران نحو 37.2% من إجمالي نسبة البطالة في عموم البلاد.

وبحسب وكالة تسنيم للأنباء، استحوذت النساء في المناطق الحضرية على النسبة الأكبر من البطالة مقارنة بالمناطق الريفية. فيما سجل معدل البطالة اتجاها نزوليا بنسبة 0.9٪ مقارنة بشتاء عام 2021.

ويعتبر الافتقار إلى الكفاءات مصدر قلق كبير هذه الأيام مع تزايد عدد الخريجين. إذ يبدو أن عدد الخريجين العاطلين عن العمل كان أقل بأضعاف في الماضي مقارنة مع اليوم، ففي ظل زيادة عدد الخريجين فإن شرط الحصول على وظيفة هو “الكفاءة”.

وتعد البطالة واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها اقتصاد البلدان المختلفة. حيث يحدد مؤشر البطالة مدى عمق مشاكل الاقتصاد، والتبعات النفسية على مجتمع أي بلد، وخاصة على المتخصيين وخريجي الجامعات؛ لذلك فإن انخفاض أو زيادة عدد العاطلين عن العمل يعد من العوامل المهمة والفعالة في دراسة الأداء الاقتصادي للحكومات.

وذكر محمود كريمي بيرانوند، نائب وزير العمل، في الاجتماع المتخصص للمؤتمر الوطني للتعليم المستهدف، أن عدد الخريجين العاطلين عن العمل تجاوز المليون شخص، وقال: “إن عدم توفر المعلومات التفصيلية الدقيقة، بما في ذلك المؤهلات التعليمية والتخصص والعمر ومكان الإقامة والكثافة السكانية للمحافظات والمهارات المتخصصة، هو التحدي الأهم لحل هذه المشكلة”.

وأضاف: “يجب تقليص حل مسألة توظيف المتعلمين إلى حافز واحد أو حافزين، على سبيل المثال التأمين الصحي أو الإعفاء الضريبي”.

وتقدر نسبة خريجي التعليم العالي من الفئات العاملة في إيران بنحو 27٪، أي أن واحد من كل أربعة عاملين في إيران لديه شهادة جامعية.

وفي السنوات الأخيرة، شكلت فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا الجزء الرئيسي من العاطلين عن العمل في إيران، أي ما نسبته 65 في المائة من العاطلين عن العمل في البلاد كانوا في الفئة العمرية المذكورة.

ومنذ خريف 2019 إلى ربيع 2020، تراجعت معدلات بطالة فئة الشباب والخريجين بشكل حاد، وكان انتشار جائحة كورونا وشلل الأعمال المؤقت السبب الرئيسي لهذه الظاهرة. لذا، اتخذ المعدل العام للبطالة لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا والأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ في هذه الفترة اتجاهاً تراجعياً.

وترك أكثر من مليون شخص وظائفهم وغادروا سوق العمل عندما فرضت السلطات الإيرانية حجراً صحياً وحظراً للتجوال أثناء جائحة كورونا، وكان الخريجون جزء مهم من هؤلاء الأشخاص. لكن بعد ربيع عام 2019، ازداد بشكل طفيف عدد الخريجين العاملين.

وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة بين خريجي التعليم العالي، إلا أن عدد العاطلين عن العمل في هذه الفئة ظل ثابتًا تقريبًا. الاستنتاج المنطقي للافتراض المذكور هو أن العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في البلاد قد ازداد، لكن هؤلاء العاطلين الجدد كانوا في الأساس أولئك الذين لم يحصلوا على تعليم عالٍ.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى