هل إيران على موعد موجة جديدة من انقطاع الكهرباء في صيف هذا العام؟
قال عضو في لجنة الطاقة بغرفة تجارة إيران إنه من المستبعد أن يتم قطع التيار الكهربائي عن المنازل، مضيفاً أن القطاع الصناعي سيواجه تقنيناً في الكهرباء نظراً للاستهلاك الكبير له خلال فترة الصيف.
ميدل ايست نيوز: قال عضو في لجنة الطاقة بغرفة تجارة إيران إنه من المستبعد أن يتم قطع التيار الكهربائي عن المنازل، إذ أن استهلاك القطاع المحلي في ذروة الصيف لا يصل إلى أكثر من 45٪ من إجمالي الإنتاج، بعكس القطاع الصناعي الذي سيشهد انقطاعاً في الكهرباء في القريب العاجل.
وبحسب وكالة ايلنا للأنباء، قال حميد رضا صالحي، حول آلية تزويد البلاد بالتيار الكهربائي خلال صيف هذا العام: “للأسف، إن الاختلال الحاصل في سعة التيار الكهربائي في السنوات الماضية سيرافقنا هذا العام أيضاً، فإذا لم نغير من طرق إدارتنا لهذا القطاع، سيبقى ملازماً لنا في السنوات المقبلة. بالتالي فإن دخول محطات توليد جديدة خط الخدمة لن يكون له تأثير ملحوظ في تقليل معدل الاختلال الواضح”.
وأضاف: “واجهت القطاعات الصناعية، التي تدر دخلاً كبير للبلاد وخصوصاً في مجال الصادرات، العديد من التحديات والمشاكل بعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي، فضلاً عن معاناة العديد من المساهمين بسبب نقص معدل الإنتاج وعدم تسليم البضائع في الوقت المناسب”.
وأكد عضو في لجنة الطاقة بغرفة تجارة إيران: “هذا العام ولكي نجتاز ذروة الصيف بدون قطع في الكهرباء فإننا لا نملك هذا القدر من الاستثمار الذي يمكننا من تقليل هذا الفراغ والنقص والاختلال في التيار الكهربائي. لذا، من المستبعد أن يتم قطع التيار الكهربائي عن المنازل، إذ أن استهلاك القطاع المحلي في ذروة الصيف لا يصل إلى أكثر من 45٪ من إجمالي الإنتاج، بعكس القطاع الصناعي الذي سيشهد انقطاعاً في الكهرباء في القريب العاجل”.
وأضاف: “من الممكن أن تقوم بعض المصانع بتغيير وقت الذروة وتبديل ساعات وردياتها، فيما تجد مصانع أخرى مشكلة في ذلك، إذ أن إغلاقها الجزئي يؤدي إلى وقف الإنتاج الفعلي الكامل لهذا المعمل”.
ومؤخراً، قالت إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية أن طلب استهلاك التيار الكهربائي في البلاد تجاوز الـ 51 ألف ميغاواط في 8 مايو الحالي ومنتصف فصل الربيع.
وأكدت إدارة شبكة الكهرباء أن ارتفاع درجات الحرارة في عموم إيران إلى 2.8 درجة أدى إلى تشغيل أجهزة التكييف وزيادة استهلاك الكهرباء في البلاد بنسبة 13٪.
وتحتاج صناعة الكهرباء في إيران إلى إنتاج حوالي 5000 ميغاواط من الكهرباء وتطوير نقل وتوزيع الكهرباء ما يعني 5 مليارات دولار من الاستثمار سنويا.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، اعتبر عضو اللجنة المدنية بالبرلمان الإيراني أن استهلاك المياه والغاز في البلاد تخطى المعايير الدولية، وقال إنه يجب أن نتحدث بصدق وشفافية مع المواطنين حتى يتبين لهم أن موارد البلاد من الطاقة آخذة في النفاد، وبحاجة ماسة لتضافر وتكاتف الجهود من قبل الجميع للحفاظ عليها.