ما هي مهام وصلاحيات المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران؟
أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، عن امتنانه لجهود علي شمخاني التي استمرت 10 سنوات أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، وعيّن علي أكبر أحمديان خلفاً له.
ميدل ايست نيوز: أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، عن امتنانه لجهود علي شمخاني التي استمرت 10 سنوات أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، وعيّن علي أكبر أحمديان خلفاً له.
لكن ما هي واجبات وصلاحيات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي؟ إلى متى وكيف يتم تعيينه؟ من تولى هذا المنصب من قبل وما هو دور وأثر هذا المنصب في إيران؟
المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
خصصت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفصل الثالث عشر من دستورها لهذا المجلس. ووفق المادة 176 من الدستور الإيراني، يقود رئيس الجمهورية “المجلس الأعلى للأمن القومي” الذي تأسس عام 1989 لغرض تأمين المصالح الوطنية وحراسة الثورة والسيادة الوطنية ووحدة أراضي البلاد، ويتولى المهام التالية:
- تحديد سياسات الدفاع والأمن القومي للبلاد في إطار السياسات العامة التي يحددها القائد.
- تنسيق الأنشطة السياسية والمخابراتية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية المتعلقة بالسياسات العامة للدفاع والأمن القومي.
- استغلال الموارد المادية والفكرية للبلاد لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
ويتكون المجلس من رؤساء السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ورئيس هيئة أركان القيادة العامة للقوات المسلحة، ومسؤول شؤون التخطيط والميزانية، إلى جانب مندوبيْن يعيّنهما المرشد الأعلى ووزراء الخارجية والداخلية والأمن والمسؤول الأعلى بكل من حرس الثورة والجيش.
والأهم من هذا، أن قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي واجبة التنفيذ بعد موافقة المرشد الأعلى. ويعين مجلس الأمن الوطني المجالس الفرعية من قبيل مجلس الدفاع ومجلس أمن البلاد، على أن يقود رئيس الجمهورية هذه المجالس أو يعين من يرأسها نيابة عنه.
واجبات وصلاحيات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
على الرغم من أن رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي هو رئيس الجمهورية، إلا أن المنصب الدائم الرئيسي للمجلس الأعلى للأمن القومي هو منصب أمين المجلس، وهو المسؤول عن إدارة الأمانة العامة والإشراف على حسن تنفيذ قرارات المجلس والقرارات والشؤون الإدارية والتنفيذية للمجلس.
وقت وآلية التعيين
يتم تنصيب أمين المجلس بموجب مرسوم رسمي من قبل رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي وهو رئيس الجمهورية. ونظرًا لأن منصب الأمين كعضو في المجلس غير مدرج في الدستور، يتم اختياره عادة بالتنسيق بين رئيس البلاد والمرشد الأعلى، وحسب عادة غير مكتوبة، يعين المرشد الأعلى أمين المجلس كأحد ممثليه في المجلس بحيث يكون له الحق في التصويت في اجتماعات هذا المجلس المهم ولديه القدرة الكافية للحل والفصل في عدة أمور.
من تولى هذا المنصب من قبل؟
كما أسلفنا، فإن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد تأسس عام 1989، حيث تولى حسن روحاني منصب أمين المجلس من ذلك العام إلى 2005، أي 16 عاما من الحكم، والتي تزامن النصف الأول منها مع رئاسة أكبر هاشمي رفسنجاني للبلاد والنصف الثاني كان في عهد محمد خاتمي.
وبعد 12 يوماً من انتصار محمود أحمدي نجاد في المنافسات الرئاسية الإيرانية، عيّن علي لاريجاني، الذي كان أحد ممثلي المرشد الأعلى في مجلس الشورى في ذلك الوقت، أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي.
هذا، ولم يدم جلوس لاريجاني على عرش هذا المنصب الكثير من الوقت، حيث استقال بعد عامين من تعيينه، وحلّ سعيد جليلي خلفاً له في 2007، وبسبب بعض التأخير تم تنصيبه بشكل رسمي من قبل المرشد الأعلى في عام 2008. وفي نهاية المطاف، ومع انتخاب روحاني رئيساً للبلاد عام 2013، تم تعيين شمخاني أمينًا لهذا المجلس، واستمر في المنصب قرابة 10 سنوات حتى الليلة الماضية.
دور وأثر هذا المنصب في إيران
يعد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كما يظهر من وصف مهامه وأعضائه مكانًا لاتخاذ قرارات توافقية لرؤساء النظام بشأن القضايا المهمة المتعلقة بالأمن القومي، ودور أمين المجلس يتجسد في التنسيق بشأن القضايا الأمنية المهمة. ولكن فيما يتعلق بالمهام الموكلة لأمين مجلس الأمن القومي، فهي تعتمد على قرار الحكومة وتقسيم عمل النظام المختلف.
ومسبقاً، في نهاية حكومة محمد خاتمي وأثناء حكومة محمود أحمدي نجاد، كانت مهمة هذا المجلس إدارة المفاوضات النووية.
قد يعجبك:
3 سيناريوهات تنتظر “علي شمخاني” بعد الاستقالة من المجلس الأعلى للأمن القومي