بإنتاج أكثر من مليون طن… إيران تستحوذ على المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج التمور
قال رئيس الجمعية الوطنية للتمور في إيران إنه على الرغم من كل المشاكل التي واجهتها صناعة التمور الإيرانية في السنوات الماضية، فقد تم تصدير ما بين 20 و 30 في المائة من إنتاج البلاد إلى الخارج.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس الجمعية الوطنية للتمور في إيران إنه على الرغم من كل المشاكل التي واجهتها صناعة التمور الإيرانية في السنوات الماضية، فقد تم تصدير ما بين 20 و 30 في المائة من إنتاج البلاد إلى الخارج.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، قال محسن رشيد فرخي: “تعد إيران حاليًا ثاني أكبر منتج لهذه السلعة في العالم بإنتاج سنوي يزيد عن مليون و300 ألف طن من التمور”.
وذكر أن سوق تصدير التمور الإيرانية وصل إلى قيمة سنوية تبلغ نحو 400 مليون دولار، والتي يمكن أن تصل إلى مليار دولار بالتخطيط والإدارة المحكمة.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للتمور، في إشارة إلى الحفاظ على الإنتاج الحالي للتمور رغم كل المشاكل التي يواجهها هذا القطاع: “من الأمور التي نواجهها في هذا الصدد هو عدم استخدام نفوذ القطاع الخاص وعدم استشارته، لذلك في بعض الأحيان يتم اتخاذ قرارات مثل حظر أو تقييد تصدير التمور مما يضر بسوق التصدير في البلاد”.
ويرى رشيد فرخي أنه من خلال تفعيل قدرات القطاع الخاص وزيادة معدل الإنتاجية، يمكننا أن نتوقع زيادة الدخل في هذه الصناعة إلى حد كبير، وحتى أن التمور يمكن أن تخلق قيمة مضافة للبلد في مجالات عدة مثل الدخل النفطي.
وتعتبر التمور الإيرانية من أجود انواع التمور العالمية وتحتل مكانة مرموقة بين سائر المنتجات الإيرانية.
وتتوفر التمور الإيرانية أو مزارع النخيل في إيران بکثافة في المحافظات الجنوبية والجنوب غربية؛ مثل الأهواز وبلوشستان وهرمزکان وبوشهر وکرمان. کما إنَّ لکل هذه المحافظات تمر أو تمور خاصة تشتهر بإنتاجها وتصديرها.
وتنمو أشجار النخيل في 15 محافظة بإيران ويوجد أكثر من 250 ألف هكتار من بساتين التمور في البلاد وتنتج 5 محافظات أكثر من 99٪ من تمور البلاد.
وتحتل محافظة سيستان وبلوشستان بامتلاکها 54 ألف هكتار من بساتين التمور المرتبة الأولى في زراعة نخيل التمور بإيران وتأتي محافظة خوزستان في المرتبة الثانية حیث تبلغ مساحتها من البساتین نحو 35 ألف هكتار وتليها محافظة بوشهر بامتلاکها 34 ألف هکتار من البساتین ومن ثم هرمزکان التي تبلغ مساحتها المزروعة بأشجار النخيل 33 هكتاراً وجاءت محافظتا فارس وكرمان في المركز الرابع والخامس بالأراضي المزروعة بالتمر.
وقامت إيران بتصدير التمور إلى 70 دولة بما فيها السويد وهولندا وروسيا وتركيا وقطر وأوكرانيا وأفغانستان وكندا واستراليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والعراق والهند وباكستان والصين وتشيلي وهنغاريا.
ویعتبر الارتقاء بجودة إنتاج التمور وتحسينه من خلال تطوير زراعة التمور بجودة عالية ومراعاة المبادئ الزراعية الصحيحة في البساتين إلى جانب إنشاء مصانع متطورة للتحويل والصناعات التكميلية للمنتج من أهم الطرق لتحسين صناعة التمور في البلاد.
کما یعد تحسين نظام النقل الی جانب مراعاة مبادئ النظافة في عمليات حصاد وتجهيز وتصدير التمور والامتثال للمعايير التي وضعتها الدول المستهدفة لتصدیر في عملية التصنيف والتعبئة والتغليف ورفع مستوى المهارات الفنية للمصنعين والمصدرين والإعلان المكثف وإنشاء نظام معلومات سريع وقوي للمصدرين واحدة من أهم الطرق لتنمية هذه الصناعة في إيران.