اتفاق جديد بين إيران وعُمان يمهد لتطوير حقل نفطي مشترك

وقعت إيران وسلطنة عمان اتفاقية دراسة وتعاون في حقل نفطي مشترك خلال زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى طهران التي استغرقت يومين، في أول زيارة له لإيران.

ميدل ايست نيوز: وقعت إيران وسلطنة عمان اتفاقية دراسة وتعاون في حقل نفطي مشترك خلال زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى طهران التي استغرقت يومين، في أول زيارة له لإيران.

ونقلت وكالة ارنا للأنباء عن وزارة النفط قولها، وقعت إيران وسلطنة عمان اتفاقية دراسة وتعاون في حقل “هنغام” النفطي المشترك خلال زيارة هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقاءه رئيس البلاد إبراهيم رئيسي.

وتأتي هذه الاتفاقية بعد التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة وزير النفط جواد أوجي العام الماضي برفقة الرئيس الإيرانية إلى سلطنة عمان للتعاون مع هذا البلد من أجل تطوير هذا الحقل النفطي وتم الحصول على التصاريح اللازمة للتوقيع عليه.

ووفقًا لتقرير وزارة النفط، فإن الغرض من هذه الاتفاقية هو الدراسة المشتركة لحقل نفط هنغام بأكمله وإعداد خطة تطوير شاملة (MDP) لتطويره باستخدام القدرات المحلية والدولية، ووضع سيناريوهات لإعادة تطوير هذا المجال والتعاون المتبادل لاستغلاله.

وفي السابق، توصلت إيران إلى تفاهمات مع بعض الدول الجارة من أجل التنمية المتكاملة للحقول المشتركة، لكن لم يحرز أي من هذه التفاهمات أي تقدم يذكر والتي بدورها لم تؤد إلى اتفاق.

وتعد هذه الاتفاقية التي تم توقيعها للتعاون مع الجيران في المجالات المشتركة الأولى من نوعها بالنسبة لإيران، مع العلم أنها لا تشمل التنمية والتطوير في المرحلة الراهنة.

وسيتم توقيع عقد تطوير حقل هنغام أو بخا (الاسم العماني للحقل) بعد إعداد خطة التنمية الشاملة (MDP) وصياغة العقد التنفيذي بين الطرفين، وإذا كانت السيناريوهات المحسوبة في مرحلة الدراسة غير مجدية اقتصاديًا أو فنيًا لأي سبب من الأسباب فلن يبقى هناك داعي لتوقيع عقد التطوير هذا، بل ستحدد الاتفاقية الحالية إطار التعاون المشترك.

بالإضافة إلى هذه الدراسة المشتركة واتفاقية التعاون، تم أيضًا توقيع اتفاقية سرية خاصة بهذا المجال لتبادل البيانات والمعلومات الخاصة لحقل هنغام.

يذكر أن الحقل المشترك (غرب بخا – هنغام) النفطي البحري بين الحدود البحرية لسلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، يقع قبالة محافظة مسندم من الجانب العماني، حيث أن الجزء الخاص بالجانب الإيراني يسمى هنغام، وفي الجانب العماني يسمى غرب بخا في منطقة الامتياز رقم 8، وبدأ الإنتاج بحقل غرب بخا لصالح سلطنة عمان منذ عام 1985م.

وتم اكتشاف حقل هنغام المشترك في عام 1972، حيث أثبتت إيران وجود الهيدروكربونات من خلال حفر أول بئر في عام 1975. بعد ذلك، جرت عمليات حفر بئرين آخرين، هما “خساب” عام 1976، وبخا الغربي عام 1986، على الجانب العماني على التوالي، وواجهتا مناطق مائية وهيدروكربونية ذات نفاذية منخفضة.

وفي المرحلة التالية، أجرت إيران مسحًا زلزاليًا جديداً ثلاثي الأبعاد في عام 1993 للوصول إلى نهاية هذا المشروع، وأخيراً في عام 2006 تم حفر بئر هنغام في الجزء الشمالي (الجانب الإيراني). كما تم حفر بئر بخا الغربي في الجزء الجنوبي من هذا الحقل وبالقرب من الحدود المائية الإيرانية، وبلغ إنتاجه عام 2013 أكثر من 23 ألف برميل يومياً عن طريق حفر ثلاثة آبار.

وفي العام 2005، وقع البلدان مذكرة تفاهم لتطوير حقل هنغام النفطي بشكل مشترك، لكن الاتفاق لم يُنفذ وقررت طهران تطوير الحقل بشكل مستقل في العام 2012.

 

إيران وسلطنة عمان تتفقان على تشكيل لجنة استثمارات مشتركة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى