القضاء الإيراني يبدأ محاكمة صحافيتين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة

بدأ القضاء الإيراني، الإثنين، محاكمة الصحافيتين الإيرانيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي وذلك بعد أشهر من اعتقالهما على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها إيران.

ميدل ايست نيوز: بدأ القضاء الإيراني، الإثنين، محاكمة الصحافيتين الإيرانيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي وذلك بعد أشهر من اعتقالهما على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها إيران بداية من سبتمبر/أيلول 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

وذكرت صحيفة “هم ميهن” أن محمدي (العاملة في الصحيفة) ستمثل الإثنين أمام المحكمة 15 الثورية برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي الذي سبق أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات عليه بتهمة “انتهاكات حقوق الإنسان”. بينما أشارت إلى أن جلسة محاكمة الصحافية نيلوفر حامدي التي كانت تعمل قبل اعتقالها في صحيفة “شرق” الإيرانية، ستعقد غداً الثلاثاء في المحكمة نفسها.

وأضافت الصحيفة أن هذه المحاكمات تأتي بعد ثمانية أشهر من اعتقال الصحافيتين المؤقت، لافتة إلى أنهما لم تتمكنا من لقاء محاميهما إلا الأحد أي قبل يوم من جلسة المحاكمة.

وخلال الأيام الأخيرة، ومع اقتراب موعد محاكمة الصحافيتين، طالبت أصوات من الوسط الإعلامي بأن تكون المحاكمات علنية، فيما انتقد حقوقيون ومحامون إيرانيون عملية المحاكمة من أساسها.

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، قد قال الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن جلسة محاكمة الصحافيتين ستنعقد الإثنين والثلاثاء (اليوم وغداً)، مضيفاً أن المحكمة “وفرت إمكانية إطلاع المحامين على ملفهما القضائي وقام المحامون خصصوا وقتا طويلا لقراءة الملف للتحضير للدفاع”.

وكانت الصحافية نيلوفر حامدي، أوّل من نشرت صورة لمهسا أميني في المستشفى قبل وفاتها، بعد انتقالها من مقر شرطة الآداب في طهران.

أما الصحافية إلهه محمدي، فسافرت إلى مدينة سقز لتغطية تشييع جثمان مهسا أميني.

وساهمت تقارير حامدي والصور التي نشرتها، فضلاً عن تقارير محمدي ومقابلتها مع عائلة مهسا أميني في تسليط الضوء على الحادث.

بينما نفت صحيفتا “شرق” و”هم ميهن” الإصلاحيتان، الاتهامات الموجهة إلى الصحافيتين، مؤكدتين أنّهما مارستا عملهما الصحافي الطبيعي وقامتا بتغطية حادث مهسا أميني بإيعاز من إدارة التحرير.

وبعد اندلاع الاحتجاجات بأيام اعتقلت السلطات الإيرانية الصحافيتين إلى جانب مراسلين ومصورين وصحافيين آخرين.

يشار إلى أنّ جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني هو الذي اعتقل الصحافيتين، واتهمهما في بيان صدر في أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي بأنّهما “مرتبطتان بعلاقة مع جهاز الاستخبارات الأميركية المركزية”، وأنهما “نشرتا صوراً وتقارير موجهة عن حادث مهسا أميني”.

وخلال مارس/آذار الماضي، منحت منظمة يونسكو الصحافيات الإيرانيات السجينات نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، ونرجس محمدي جائزتها العالمية لحرية الصحافة لعام 2023

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى