قطر تدعو لتشكيل آليات بنّاءة للحوار الخليجي الإيراني
دعا وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي إلى انفتاح الأطراف في ضفتي الخليج (دول مجلس التعاون وإيران) على حوار بنّاء بهدف نزع فتيل التوتر.

ميدل ايست نيوز: دعا وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، الاثنين، إلى انفتاح الأطراف في ضفتي الخليج (دول مجلس التعاون وإيران) على حوار بنّاء بهدف نزع فتيل التوتر، وإعلاء مصلحة شعوب ومصالح المنطقة الاستراتيجية، وتشكيل آليات بنّاءة للحوار.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الحوار العربي – الإيراني في دورته الثانية، الذي تستضيفه الدوحة بمشاركة نخبة من السياسيين والباحثين والخبراء العرب والإيرانيين، حسب ما أفاد موقع “الخليج أونلاين“.
وأوضح الخليفي الذي افتتح المؤتمر: “إن دولة قطر ما زالت تدعو إلى الدبلوماسية والحوار كوسيلة مُثلى لِحلْحلة كافة المسائل بين الدول، لتقريب وجهات النظر وتوفير منصةٍ موثوقة لكافة الأطراف الدولية”.
وطالب “بتشكيل آليات بنّاءة للحوار وفق مبادئ وأسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية مع مراعاة المشاغل المشروعة”.
وأضاف أن “الجميع يستذكر دعوات دولة قطر المتكررة منذ ما يقارب العقد من الزمن، وعلى منصات الأمم المتحدة، إلى الحوار الشامل والهادف بين إيران ودول الخليج العربي؛ للتصدي لكافة القضايا التي تمس أمن واستقرار المنطقة إيماناً منها بوحدة المصير المشترك”.
كما أشار إلى أن “غياب الحوار مع إيران كان له نصيب في تأجيج هذه الأزمات، التي عانت بسببها المنطقة على المستويات الإنسانية والاقتصادية والبيئية، كما ألقت بظلالها على عدد من أزمات المنطقة الحالية”.
ويهدف المؤتمر الذي بدأ يوم أمس الأحد، ويستمر حتى يوم غد الثلاثاء، والذي عقد تحت شعار “العرب وإيران: الأمن والاقتصاد والأزمات، مقاربات وحلول”، إلى الانخراط في حوار بنّاء والوصول إلى تكتل إقليمي مشترك يدافع عن أمن واستقرار المنطقة وحماية مصالحها، وفق مبادئ وأسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.
ويجري المؤتمر بتنظيم من مركز الجزيرة للدراسات، بالتعاون مع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران.
وتوصلت السعودية وإيران إلى اتفاق مصالحة في بكين، يوم 10 مارس الماضي، قضى بفتح سفارتي البلدين في غضون شهرين من توقيع الاتفاق، وذلك في استمرار لحالة التقارب بين دول الخليج وطهران.
ومنذ اتفاق بكين أجرى وزيرا خارجية السعودية وإيران أكثر من اتصال لبحث المضي قدماً نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية، كما التقيا وجهاً لوجه في بكين، في أبريل الماضي.
وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت، في 21 مايو الجاري، تعيين مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، علي عنايتي، سفيراً في السعودية.