إحصائيات صادمة.. 10 آلاف طبيب إيراني متخصص يهاجرون خلال عامين
قال رئيس لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني، إن البلاد تخسر جزءًا كبيرًا من كوادرها الطبية في مجال الطب العام وقطاع الرعاية الصحية.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني، إن البلاد تخسر جزءًا كبيرًا من كوادرها الطبية في مجال الطب العام وقطاع الرعاية الصحية.
وبحسب موقع ركنا الإيراني، قال حسين علي شهرياري: “حصل ما يقرب من 10 آلاف طبيب معظمهم من الأخصائيين والمتخصصين الفرعيين في العامين الماضيين على شهادة حسن سيرة وسلوك، وهذا ينذر بخلو هذه المجالات من الكوادر الطبية في السنوات القليلة المقبلة”.
وأشار علي شهرياري إلى المخاطر والأضرار المحتملة لهذا الأمر في المستقبل على نظام العلاج والصحة في إيران، وقال: “طبقاً للمادة 75 من الدستور، لا يجوز للبرلمان التدخل في مجال فرص العمل والتوظيف، ومن واجب الحكومة خلق فرص عمل في مختلف المجالات”.
وأضاف: “رغم كل الجهود التي بذلت والوعود من قبل الحكومة السابقة والحالية بتوفير ظروف عمل للكوادر والقوى العاملة التي كانت موجودة في المراكز الصحية خلال فترة كورونا، إلا أن هذا لم يحدث بعد، بل نواجه وضعا غير موات من حيث الموارد البشرية المتخصصة في المراكز الطبية”.
وفي إشارة إلى التصاريح الصادرة مؤخرا بشأن الكوادر الجديدة للمستشفيات، قال رئيس لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني: “للأسف، نواجه نقصًا كبيرًا في الموارد البشرية في المراكز الطبية الخاصة وحتى الحكومية، في حين يبدو أن الحكومة ليس لديها خطة لتعويضه”.
وأضاف شهرياري: “هذا النقص المقلق من القوى العاملة لا يتوافق مع أي مقياس دولي أو وطني، لذا، يتوجب على إدارة التوظيف في البلاد أن تصدر الأوامر بشأن تنمية قطاع فرص العمل وتوفير التمويل اللازم من قبل منظمة التخطيط والميزانية”.
وأكد: “تقرر توظيف 25 ألف شخص من قبل الجهات الحكومية بهدف توفير الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الصحة والعلاج، إلا أن هذا الإجراء سيتم من خلال امتحان التوظيف وليس واضحا ما هي المرشحات التي ستمر بها القوى العاملة خلال فترة كورونا”.
وقال: “على الرغم من ذلك، فإن إيران تخسر جزءًا كبيرًا من كوادرها الطبية في مجال الطب العام وقطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك الأساتذة والأطباء والممرضين وتخصصات طبية أخرى”.
واعتبر شهرياري أن عدم الرضا عن الدخل الذي يتم تلقيه في هذا القطاع هو أحد أهم أسباب هذه الهجرة: “لا يرغب الكثير من هؤلاء الأشخاص في الهجرة إلى الدول الأوروبية لتلقي رواتب عالية جدًا، بل يهاجرون إلى دول مثل عمان والإمارات، بيد أن الدول العربية أصبحت الوجهة الرئيسية للأطباء الإيرانيين”.
وقال: “للأسف، إن العملية التشريعية في هذا القطاع في البرلمان الإيراني لا تتماشى مع أوضاع المجتمع الحالية ويجب علينا اتخاذ قرار جاد في البرلمان لتحسين هذه الأوضاع”.
وفي العام الماضي، حذر رئيس منظمة النظام الطبي أنه لن يكون لدى إيران أطباء قلب وأطباء أطفال خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما قال عدد من الأطباء إن الوضع في المدن والبلدات الصغيرة سيء بالفعل ومثير للقلق من حيث عدد ونسبة المتخصصين.
وبحسب تقرير نشرته دنياي اقتصاد، نهاية سبتمبر 2022، فقد هاجر 160 “طبيب قلب” في غضون عام واحد، في نفس الفترة، تقدم 30 ألف شخص من الطاقم الطبي بطلبات للحصول على شهادة حسن سلوك من كليات العلوم الطبية.
وفي وقت سابق، كشف نقيب الممرضين الإيرانيين محمد شريفي مقدم عن ارتفاع الهجرة بين الممرضين بنسبة 200 إلى 300%، عقب تفشي فيروس كورونا، موضحا أن عدد المهاجرين منهم ارتفع من 5 أشخاص إلى 500 شهريا.
ويأتي فقدان العملة الإيرانية قيمتها، والأزمة المعيشية الناجمة عن العقوبات الخارجية، في مقدمة أسباب هجرة الإيرانيين، وفق مدير مرصد الهجرة الإيراني بهرام صلواتي، الذي كشف عن أن الممرضين والأطباء يتصدرون قائمة الراغبين في الهجرة.
قد يعجبك:
هجرة الأطباء من إيران.. أزمة تعمق مآسي القطاع الطبي وتهدد صحة الناس