هل ساهم حظر “منصات التواصل الاجتماعي” في إيران على تقليص عدد مستخدميها من الإيرانيين؟

أفاد موقع إيراني أنه على الرغم من حظر على الإنترنت في البلاد، إلا أن عدد الإيرانيين النشطين في منصات التواصل الاجتماعي قد تجاوز الـ 10 مليون مستخدم.

ميدل ايست نيوز: أفاد موقع إيراني متخصص بالإنترنت والذكاء الاصطناعي أنه على الرغم من حظر تطبيقات تليجرام وإنستاجرام وتويتر في البلاد، إلا أن عدد الإيرانيين النشطين في هذه المنصات قد تجاوز الـ 10 مليون مستخدم.

وبحسب موقع شرق، يستخدم أكثر من 60% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في العالم منصات التواصل الاجتماعي، أما في إيران فإن 54% من النشطين على الإنترنت يستخدمون تطبيقات التواصل، حيث جعل الوجود الهائل للأشخاص على هذه المنصات من الشبكات الاجتماعية مساحة مهمة لنشر المحتوى والتصفح.

ونشر الموقع الإيراني “ديتاك” المتخصص بالإنترنت والذكاء الاصطناعي، تقريره السنوي لعام 2022 بهدف تحليل نشاط وحضور المستخدمين الإيرانيين على منصات التواصل الاجتماعي.

وتطرق هذا التقرير لتحليل ودراسة وضعية بعض تطبيقات التواصل في إيران، بما في ذلك تليجرام وإنستاجرام وتويتر وأداء ونشاط المستخدمين الإيرانيين على هذه المنصات في العام الإيراني الماضي (المنقضي في 20 مارس).

وتظهر نتائج هذا الموقع، لا يزال المستخدمون الإيرانيون يتمتعون بحضور قوي في الشبكات الاجتماعية على الرغم من كل القيود الموجودة على الإنترنت والحظر المفروض على وسائل التواصل العالمية.

وتشير تحريات ديتاك، أن ما بين 58 إلى 61 مليون إيراني ينشطون على تطبيق تليجرام، وما بين 42 إلى 46 مليون على إنستاجرام ونحو 4 مليون مستخدم على تويتر حتى نهاية عام 1401 (أواخر مارس 2023).

وبلغت عدد المنشورات على تلجرام في هذه الفترة ما مجموعه 690 مليون منشور من 530 ألف قناة إيرانية نشطة على هذا التطبيق.

وكشف تقرير هذا الموقع مستوى نشاط المستخدمين الإيرانيين على إنستاجرام وقال: “يعتقد العديد من المستخدمين الإيرانيين أن حجب إنستاجرام سيودي به إلى ركب المنصات الشهيرة الأخرى مثل فيسبوك ويختفي عن المشهد الإيراني، إلا أن معلوماتنا تظهر أنه بعد الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، زاد حجم المحتوى العام على هذه المنصة بمرور الوقت”.

وبحسب هذا التقرير، نُشر أكثر من 450 مليون منشور من قبل 6 ملايين حساب “عام” إيراني على إنستاجرام في العام الإيراني الماضي، ويتصفح المستخدمون الإيرانيون منشورات انستاغرام أكثر من 25 ألف مرة في الثانية الواحدة.

وأما تويتر، فقد نشر الإيرانيون حوالي 233 تغريدة في الثانية، وتم إعادة تغريد 95٪ من جميع التغريدات، فيما كانت 5٪ فقط من هذه التغريدات تحتل “الترند” على هذه المنصة.

وأشار “ديتاك” إلى القيود التي فرضتها إيران على منصات التواصل وأهمها (إنستاجرام واتساب ومتجر غوغل بلاي) خلال العام الماضي فضلاً عن الحجب والتقييد المستمر إلى الآن على المواقع الإلكترونية الأجنبية.

ومع بداية موجة الاحتجاجات في البلاد عام 2020 وفرض القيود على إنستاجرام، تراجع عدد المنشورات على المنصة بشكل هائل واستمر على هذه الوتيرة حتى أواخر ديسمبر ثم عاد تباعاً إلى المستوى المعتاد.

ومن الناحية الموضوعية، فإن معظم المحتوى المنشور في تلجرام يصنف ضمن فئات “الترفيه والحياة اليومية” و “الفن والإعلام” و “المالي والاقتصادي”، لكن على تويتر، ينشر المستخدمون في الغالب قضايا “سياسية” و “ترفيهية ويومية” و “قضايا اجتماعية”.

وعلى غرار تويتر، فالمحتوى الذي يتداوله المستخدمون الإيرانيون يتعلق غالباً في المسائل “السياسية” و “الترفيهية واليومية” و “القضايا الاجتماعية”.

كاسر الحجب من بين أكثر القنوات انتشاراً على تلجرام

استحوذت قنوات كاسر الحجب (VPN) وأسعار العملات والدولار والذهب والعملات الرقمية على 76٪ من 100 قناة نشطة في فضاء تلجرام الناطق بالفارسي. ويقصد بالقناة النشطة أي التي لديها “أكبر عدد من المنشورات” التي تستهدف المخاطب الفارسي.

الهاشتاج، هو واحدة من أهم الأدوات التقنية في الشبكات الاجتماعية والتي يمكنها إظهار أهم وأبرز القضايا في مجتمع ما. وفي عام 1401 الإيراني (المنقضي في 20 مارس)، ارتبطت معظم الوسوم “الهاشتاجات” بقضية الاحتجاجات الشعبية في إيران، والتي استخدمها المستخدمون الإيرانيون في مختلف منصات التواصل.

وكان هاشتاج “ايران” في مقدمة الوسوم الإيرانية على منصة إنستاجرام، تلته هاشتاجات “بلوشستان وطهران وعشق ومهسا اميني”.

وتلقى هذه المنصات ترحيباً واسعاً من قبل المستخدمين حول العالم حيث ينضم 4.7 مستخدم جديد كل ثانية إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعد فيسبوك ويوتيوب وإنستاجرام وواتساب وواي تشات وتيك توك وتليجرام وسناب تشات وتويتر وبنترست من أكثر المنصات الاجتماعية شعبية ورواجاً في العالم ولديها أكبر جمهور مقارنة بالتطبيقات الأخرى، والمثير للاهتمام حول هذه الـ 10 منصات الشهيرة أنها جميعاً محظورة في إيران ومن أجل استخدامها يضطر المستخدم الإيراني لشراء خدمات كاسر الحجب (VPN).

 

قد يعجبك

خسائر كبيرة وموجة بطالة في الشركات الناشئة بسبب القيود على الإنترنت في إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى