غروسي: هناك تقدم في ملف إيران لكن ليس بالقدر المأمول

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الاتفاق المبرم مع إيران بدأ ينفذ وحصل "تقدم لكن ليس بالقدر الذي كنت آمل به".

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الأحد، خلال اجتماع فصلي لمجلس محافظي الوكالة، إن الاتفاق المبرم مع إيران بدأ ينفذ وحصل “تقدم لكن ليس بالقدر الذي كنت آمل به”.

وأضاف غروسي، خلال كلمته لمندوبي 35 دولة عضواً بمجلس محافظي الوكالة، أن الوكالة الدولية قامت خلال إبريل/نيسان الماضي بتركيب كاميرات المراقبة في معامل لتجميع أجهزة الطرد المركزي.

وأوضح أن الوكالة “لأجل المراقبة على تخصيب اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء عالية، وضعت لأول مرة جهاز مراقبة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وكذلك مصنع تحت الاختبار لتخصيب الوقود في نطنز”.

وبعد تقديمه تفاصيل إيجابية إلى مجلس محافظي الوكالة عن بعض الخطوات الإيجابية التي اتخذتها إيران في استعادة بعض جوانب المراقبة النووية، قال غروسي: “لكن هذا جزء بسيط مما تصورناه وما يجب أن يحدث الآن هو عملية مستدامة وغير منقطعة تؤدي إلى يتم الوفاء بجميع الالتزامات الواردة في البيان المشترك دون مزيد من التأخير”.

وأفاد بأن “الوكالة لم تتمكن من أداء أنشطة التحقق والرصد لخطة العمل المشتركة الشاملة فيما يتعلق بإنتاج وجرد أجهزة الطرد المركزي والدوارات والمنافخ والماء الثقيل وتركيز خام اليورانيوم (جميع المواد المتعلقة بالأسلحة النووية) لمدة عامين وربع العام، بما في ذلك الفترة التي أعقبت يونيو 2022 عندما لم يتم تركيب وتشغيل معدات المراقبة والمراقبة المتعلقة بخطة العمل المشتركة الشاملة”.

وكشف أن “مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بأكثر من الربع في ثلاثة أشهر. ويشمل ذلك مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20٪ يقترب من نصف طن، ومخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60٪ يزيد عن 100 كيلوغرام”، مضيفا: “هذا التقرير يظهر أن عملية تنفيذ بيان 4 مارس المشترك قد بدأت وأن بعض التقدم قد تم إحرازه”.

وأجرى غروسي، مطلع مارس/آذار الماضي زيارة إلى طهران توجت باتفاق مع محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على خريطة طريق لحل الخلافات بين الطرفين. وبعد هذا الاتفاق، أجرت وفود فنية من الوكالة زيارات إلى إيران، فضلاً عن زيارات لوفود إيرانية فنية إلى مقر الوكالة في فيينا لبحث حل القضايا العالقة.

ولا تزال المباحثات مستمرة، ولم يعلن حتى الآن عن نتائجها، على الرغم من تفاؤل يبديه الجانب الإيراني.

وتُعدّ قضية التحقيقات التي تجري حول ثلاثة مواقع إيرانية، كانت الوكالة أعلنت أنها عثرت فيها على جزيئات اليورانيوم المخصب؛ إحدى أهم نقاط الخلاف بين الطرفين.

وتوصل الطرفان مرات عدة إلى تفاهمات لحل هذا الملف، لكنها أخفقت في الوصول إلى اتفاق نهائي، وتحولت قضية المواقع الثلاثة إلى العقبة الرئيسية أمام الاتفاق النهائي في المفاوضات النووية المتعثرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.

وكانت وكالات أنباء إيرانية، قد كشفت الثلاثاء الماضي، عن توصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى حل لإنهاء قضيتين خلافيتين بين الطرفين في المباحثات الجارية بينهما.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أعلنت في تقريرها الصادر في نهاية فبراير 2023، أنها تجري مناقشات مع إيران حول منشأ جزيئات يورانيوم مخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7 بالمئة في منشأة فوردو.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RTالعربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى