إيران… حر الصيف يلقي بظلاله على اقتصاد البلاد وقطاعه الصناعي

حلّ الموسم الحار ضيفاً ثقيلاً على إيران واقتصادها، إذ سرعان ما سيؤثر عجز الطاقة مرة أخرى على قطاع الصناعات في البلاد.

ميدل ايست نيوز: حلّ الموسم الحار ضيفاً ثقيلاً على إيران واقتصادها، إذ سرعان ما سيؤثر عجز الطاقة مرة أخرى على قطاع الصناعات في البلاد.

وبحسب موقع اقتصاد أونلاين، كان لقلة الاستثمار في صناعة الكهرباء في السنوات الأخيرة من جهة وارتفاع معدل الاستهلاك من جهة أخرى دور كبير في التسبب بعجز الكهرباء، والذي سيؤدي طبعاً إلى تعطيل عمل الشركات الصناعية، وذلك لإعطاء الأولوية لاستهلاك القطاع المنزلي.

وقال طاهري، رئيس لجنة الصناعات والمناجم بالبرلمان الإيراني: “إن عجز الكهرباء والغاز أدى إلى انخفاض قدره 7 مليارات دولار في الإنتاج”، وبحسب شهرستاني، عضو مجلس إدارة جمعية مصنعي الصلب الإيرانية، “سنفقد 30٪ من الإنتاج بانقطاع التيار الكهربائي في الأشهر الثلاثة من الصيف”.

وبالأمس، نشرت وسائل إعلام إيرانية بياناً مشتركاً لوزارتي الصناعة والطاقة بشأن برنامج إمداد الكهرباء لقطاع الصناعات في البلاد خلال صيف العام الجاري.

ووفقًا لهذا البرنامج، تنقسم الصناعات إلى ثلاث مجموعات، جاء في مقدمتها “الوحدات الصناعية الصغيرة” التي تضم أكثر من 90٪ من الوحدات الصناعية والإنتاجية في البلاد، وسيتم توفير الكهرباء لها دون أي قيود.

وحلت “الوحدات الصناعية” التي تقع في المدن الصناعية و”الوحدات الصناعية” التي تقع خارج المدن الصناعية في المجموعة الثانية. حيث سيتم قطع الكهرباء عنها من 10 يونيو إلى 5 سبتمبر نصف يوم فقط في الأسبوع من الساعة 11 صباحًا حتى 11 مساءً. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن تعويض هذا الانقطاع في باقي ساعات العمل وأيام الأسبوع الأخرى.

والمجموعة الثالثة هي “الصناعات الكبيرة” وجاء في شرح كيفية إمداد هذه الوحدات بالكهرباء كالتالي: “تتبع هذه الوحدات معياراً مناسباً لها من خلال تحويل جزء من حمل استهلاكها من ساعات الذروة إلى غير ساعات الذروة وأيضًا إدارة وقت استخدام المعدات المتعلقة بالطاقة في برامج وخطط إدارة الاستهلاك”.

وعلى الرغم من الإعلان عن خطة وتوقيت انقطاع التيار الكهربائي عن الصناعات، يبدو أن ما سيحدث عمليًا سيكون أكثر من هذا.

وفي هذا الصدد، قال حميد رضا صالحي، الأمين العام لاتحاد صادرات الطاقة والصناعات ذات الصلة: “نظراً إلى تجربة السنوات الماضية وعدم وجود استثمارات مواتية مقارنة بمعدل الاستهلاك الذي يتزايد كل عام، لا يمكننا القول أن كمية الانقطاعات هذا العام ستكون أقل من السنوات السابقة”.

وأضاف: “لكن خطوة تغيير ساعات العمل في الدوائر الحكومية والبنوك، تعني أنه لن يكون لدينا وقت الذروة الذي كان يبدأ من الساعة الواحدة فصاعدًا، وهذا سيساعد الصناعات على المضي قدماً”.

وقال المسؤول الإيراني: “إن معدل استهلاكنا مرتفع جداً مقارنة بالسنوات السابقة، وهذا يعني أن التقليل من الاستهلاك ولو بشكل بسيط يساهم في عدم قطع الكهرباء على الصناعات. لكن بشكل عام، لا يمكن القول إن مثل هذه الإجراءات كانت مثمرة ويجب أن نتوجه نحو الاستثمار وأن نكون قادرين على موازنة هذه الفجوة التي تزداد اتساعًا كل عام مرة واحدة وإلى الأبد، بحيث نرأب صدع هذه القضية ونحافظ على قطاع الصناعة من عدم التدهور والإنتاجية”.

وأشار إلى تسمية 2023 على أنه عام كبح جماح التضخم ونمو الإنتاج، وذكر أن قطع الطاقة الصناعية سيضر بسلسلة الإنتاج وفرص العمل، وقال: “البلد بحاجة إلى مزيد من الإنتاج ولا ينبغي أن نأخذ في الاعتبار المشكلات التي تم حلها لمجرد أننا قمنا بإدارة الطاقة التي يحتاجها القطاع المنزلي”.

وأضاف: “لقد أدت مسألة عدم تغيير التوقيت الصيفي إلى تنظيم طفيف في معدل استهلاك الغاز والكهرباء، فتغيير هذا التوقيت الذي تم إجراؤه من قبل أعطى اتجاهًا حول كيفية إدارة الاستهلاك بشكل جيد أو الاستهلاك على النحو الأمثل، إلا أن عدم تغييره لن يكون في صالح تقليل الاستهلاك ما لم نقم بتغيير ساعات العمل في الدوائر الحكومية والمدارس والصناعات”.

 

قد يعجبك

بدلا للتوقيت الصيفي.. تغيير “غريب” لساعات العمل في إيران ترشيداً لاستهلاك التيار الكهربائي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى