بغداد تعلن تحقيق “نتائج متقدمة” بشأن المستحقات المالية بين العراق وإيران

أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية فؤاد حسين حقق نتائج متقدمة بشأن المستحقات المالية بين العراق وإيران.

ميدل ايست نيوز: أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية فؤاد حسين حقق نتائج متقدمة بشأن المستحقات المالية بين العراق وإيران.

وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف في بيان أفادت به وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إن “وزير الخارجيّة قاد حواراً هادفاً مع نظيره الأمريكي خلال المؤتمر الدولي لمحاربة الإرهاب الذي عقد في الرياض،أفضى إلى ترتيبات جوهرية بشأن المستحقات المالية بين العراق وإيران”.

وأضاف أن “وزير الخارجية اجرى تنسيقاً عالي المستوى وبحوارات متواصلة مع نظيره العُماني للغرض نفسه”.

وأعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة يحيى آل إسحاق اليوم السبت الإفراج عن جزء من مستحقات إيران في العراق قائلا: تم تخصيص بعض موارد إيران المجمدة في العراق لاحتياجات الحجاج، وجزء من المال يُدفع أيضًا مقابل توريد السلع الأساسية.

وتابع: البيانات تشير إلى أن المبلغ المدفوع نحو ثلاثة مليارات دولار.

وأكد رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، في إشارة إلى الإذن بدفع جزء من مستحقات إيران من قبل العراق، أن هذا الحدث سيكون له بالتأكيد تأثير إيجابي على الأسواق لأن احتياجات البنك المركزي عالية و تم شراء السلع الأساسية.

وقال آل إسحاق: في الواقع، يمكن أن يسهم فتح العملة بشكل كبير في استقرار سوق العملات وكذلك السلع الأساسية.

وأكدت الخارجية العراقية في بيان صدر يوم الجمعة، أنه في لقاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش الإجتماع الوزاريّ للتحالف الدوليّ ضد داعش في الرياض، تطرق الوزيران إلى المستحقات الماليَّة للحكومة الإيرانيَّة على العراق بسبب شراء الغاز والكهرباء من الجُمْهُوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة وكيفية التعامل مع الإجراءات الأمريكيَّة على المصارف الدوليَّة ومن ضمنها المصارف العراقيَّة.

وأكد وزير الخارجية العراقي على ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة كونها تؤثر تأثيراً مباشراً على القطاع الكهربائي في العراق، ومن هذا المنطلق شكر الجانب الامريكي على السماح لحل مسألة المدفوعات الماليَّة للحجاج الإيرانيين ومن المال الإيرانيّ في البنوك العراقيَّة.

وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في وقت سابق، على هامش اجتماع الحكومة، في إشارة إلى تصدير الغاز إلى العراق: “مهما كان الغاز الذي نبيعه للعراق، يتم إيداع (قيمته) في المصرف التجاري العراقي. إلا أن العراقيين لديهم شروط تتعلق بأموال الغاز، التي يجب استبدالها بالدواء والسلع الأساسية فقط”.

وأكد أوجي أن إيران ضغطت على الجانب العراقي لإزالة هذه القيود.

وقبل أسابيع، أكدت وزارة الكهرباء العراقية ، انحسار إمدادات الغاز الإيراني بمقدار 20 مليون م3، كاشفة عن تحرك الحكومة دبلوماسياً لإنهاء مشكلة تأخر الدفوعات بسبب العقوبات الأميركية على طهران.

وقال المتحدث باسم الوزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى بخصوص تراجع ساعات التجهيز أوضح موسى، أن” السبب يعود لتوقف إمدادات الغاز الإيراني عن المنطقة الجنوبية بالكامل وبمقدار 10 مليون م3 إذ تأثرت محطات الرميلة الغازية والاستثمارية ومحطة النجف الغازية وتوقفت محطة خور الزبير في البصرة”.

وتابع” كما فوجئنا بإيقاف إمدادات الغاز الإيراني عن المنطقة الوسطى وأيضاً بمقدار 10 مليون م3 ما يعني إيقاف 20 مليون م3 في الوسط والجنوب وهو ما خفض الإنتاج بمقدار 5 آلاف ميغاواط وأضيف إليها إيقاف خطوط نقل الطاقة من إيران ميرساد- ديالى وبصرة- خرمنشاه وعمارة- كرخة ويبلغ مجموع إنتاجها 1100 ميغاواط ما يعني حدوث انخفاض كلي يزيد عن 6 آلاف ميغاواط فيما يبلغ الإنتاج الكلي حالياً 20 ألف ميغاواط”.

وأكد، أن” سبب التوقف هو ديون الغاز الإيراني والتي يصعب دفعها من قبل المصرف العراقي للتجارة بسبب العقوبات الأميركية على طهران وهنالك متابعة حكومية وتحرك دبلوماسي لإيجاد حل نهائي للموضوع”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى