تكتل عمالي في إيران: التضخم الحقيقي للعمال قريب من 100 بالمائة

انتقد عضو في المجلس الأعلى للعمل حكومة إبراهيم رئيسي وقال إن التضخم الملموس للعمالة الإيرانية وعائلاتهم في ربيع هذا العام تراوح بين بين 70 و 100 بالمائة.

ميدل ايست نيوز: بينما تقدم المؤسسات الحكومة المختلفة في إيران إحصاءات وأرقام مختلفة حول معدل التضخم ونسبة الزيادة في أسعار السلع الأساسية، انتقد عضو في المجلس الأعلى للعمل حكومة إبراهيم رئيسي وقال إن التضخم الملموس للعمالة الإيرانية وعائلاتهم في ربيع هذا العام تراوح بين بين 70 و 100 بالمائة.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، وصف آيت أسدي، إلى أداء الحكومة الثالثة عشر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الإيراني الجديد (المنتهي في 20 مارس 2023) بأنه “مثال واضح على الإخلاف بالوعود” معتبراً معدلات التضخم في إيران بالغريب والعجيبة للغاية.

وكشف هذا العضو أن وزير الاقتصاد ووزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية الإيراني قد وعدا في اجتماعات المجلس الأعلى للعمل بعدم السماح للتضخم بأن يتجاوز الـ 20٪.

وفي وقت سابق، أكدت تقارير اقتصادية أن التضخم في إيران في أبريل من هذا العام بلغ 68.7%، مؤكداً أنه على قدم واحدة ليصبح 70%.

ارتفع معدل التضخم في الشهر الأخير من العام الإيراني الماضي (المنتهي في مارس). ويتعامل مؤشر التضخم مع سرعة النمو العام للأسعار في أي وقت من السنة ويقيّم كيف تغيرت أسعار السلع والخدمات في مختلف الأشهر. يعتبر هذا المتغير من أهم المؤشرات لتقييم حالة الرفاهية الاقتصادية، حيث أظهر اتجاهاً تصاعدياً حتى نهاية العام الماضي.

ورغم مرور أربعة أسابيع على نهاية شهر فروردين الإيراني والمصادف في أواخر أبريل، لم يصدر البنك المركزي بعد إحصاءات بشأن التضخم. في غضون ذلك، أعلن مصدر مطلع أن التضخم الشهري لشهر أبريل قد سجل رقم قياسي يعتبر الثاني من نوعه في الأشهر العشرة الماضية.

وفي شهر آذار/ مارس الماضي، صوت المجلس الأعلى للعمل في إيران بعد مناقشات طويلة على رفع الحد الأدنى لأجور العمال بنسبة 27 بالمائة.

وبذلك ارتفع الراتب الأساسي الشهري للعمال إلى 5 ملايين و300 ألف تومان، والذي وصل إلى جانب المزايا الأخرى إلى 8 ملايين و 212 ألف تومان (أي ما يعادل حدود 170 دولار).

وحينذاك قال ممثل العمال في المجلس الأعلى للعمل علي خدايي: بعد ساعات من المفاوضات وافق الجانب العمالي على الرقم المعتمد، وهذا لا يعني أن ممثلي العمال راضون عن قرار المجلس الأعلى للعمل.

وفي إشارة إلى أن التضخم لم يكن معيار تحديد الأجور هذا العام، قال خدايي: “نريد أن نبلغ العمال بأن كل جهود المجموعة العمالية بذلت للدفاع عن العمال”.

ومع انخفاض قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي على أساس يومي، وتفشي التضخم وانتشار البطالة، انخفضت القوة الشرائية للإيرانيين بشكل كبير.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى