وكالة ناسا تنعى العالم الإيراني الأمريكي فيروز نادري

توفي العالم الإيراني الأمريكي وأحد المديرين السابقين لوكالة ناسا فيروز نادري، يوم الجمعة، في الولايات المتحدة الأمريكية.

ميدل ايست نيوز: توفي العالم الإيراني الأمريكي وأحد المديرين السابقين لوكالة ناسا فيروز نادري، يوم الجمعة، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وزادت أنشطة هذا العالم المدنية والسياسية خلال العقد الماضي بعد تقاعده من العمل وبرز اسمه على المشهد المحلي في إيران وأثارت أعماله اهتمام الرأي العام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

من شيراز إلى ناسا

ولد فيروز نادري في شيراز عام 1946 وأكمل تعليمه الثانوي في إيران. هاجر فيما بعد إلى أمريكا وتابع تحصيله الجامعي في مجال الهندسة الكهربائية وبدأ العمل في التخصص الفضائي من خلال الهندسة الإلكترونية والكهربائية.

وبعد حصوله على الدكتوراه عام 1976 من جامعة جنوب كاليفورنيا، عاد إلى إيران وعمل لفترة في المركز الإيراني للاستشعار عن بعد.

وتظهر النقطة الجوهرية لسجل فيروز نادري المهني بالوقت الذي كان يعمل فيه في وكالة ناسا: “تعرفت على وكالة ناسا أثناء حصولي على الدكتوراه ورأيت أن لديها مجالين من مجالات التخصص، المجال العسكري والمجال العلمي. أردت أن أقوم بعمل علمي فانضممت إلى وكالة ناسا”.

وخلال 36 عامًا من العمل في الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، شغل نادري العديد من المناصب الفنية والإدارية في مجال أقمار الاتصالات المتنقلة، ورادارات الاستشعار عن بعد، ومراصد أبحاث الفيزياء الفلكية، واستكشاف المريخ وأجسام النظام الشمسي الأخرى.

وخلال العقود الثلاثة التي قضاها في وكالة ناسا، عمل نادري كنائب المدير العام لمختبر الدفع النفاث وأدار مشروعي مسبار المريخ المسمى “سبيريت” و “فورسات”.

وفي تلك الأثناء، أي عند توليه مشروع المريخ، ذكر نادري “فشلت ناسا مرتين على سطح المريخ ولم تنجح اثنتان من مركبتهما الفضائية”. إلا أن وجود هذا العالم في عام 2004 تسبب في هبوط مركبتين تابعتين لناسا بنجاح على سطح المريخ.

وكانت الإدارة العامة لاستكشافات النظام الشمسي لوكالة ناسا هي أهم منصب شغله نادري في هذه الوكالة.

وخلال توليه لهذا المنصب، شارك فيروز نادري جنباً إلى جنب مع علماء ناسا لإرسال روبوتات مختلفة إلى بوابة النظام الشمسي لاستكشاف الكواكب والأقمار المختلفة؛ بما في ذلك المسبار الذي كان مخصص لدراسة كواكب زحل والمشتري.

کویکب نادري

وتزامناً مع تقاعد نادري في شتاء عام 2016، اقترحت ناسا أن تطلق على الكويكب 5515 المسمى 1989 EL1 اسم “نادري“، وأعلنت لجنة تسمية الأجسام السماوية الصغيرة التابعة لهذه الوكالة موافقتها بعد المراجعة على هذا الطلب.

وبعد هذا الحدث، كتب نادري على حسابه الشخصي على  فيسبوك في أبريل 2016: “سيدور هذا الكويكب بعد وفاتي حول الشمس لمليارات السنوات”.

وكويكب “نادري” الذي يبلغ قطره عشرة كيلومترات يدور حول الشمس مرة كل 4.4 سنة. كما يدور حول نفسه كل خمس ساعات و20 دقيقة ويتحرك في المدار بين المريخ والمشتري.

وفي عام 2013، شارك هذا العالم في تشكيل اللجنة العالمية لمجموعة “رأيُنا”، التي ترأسها غاري كاسباروف، بطل الشطرنج العالمي السابق والناشط في مجال حقوق الإنسان.

ونشر نادري الأسبوع الماضي صورة لنفسه في سرير المستشفى وكتب “أنه فقد توازنه بسبب انخفاض مفاجئ في معدل ضربات القلب، وبعد أن اصطدم رأسه بالحائط تحطمت فقرات رقبته وتلف عموده الفقري، وأنه حاليا يعاني من الشلل من رقبته حتى قدمه”.

وفي 25 مايو الفائت، أعلن على صفحته على فيسبوك أن أمامه فترة إعادة تأهيل صعبة وطويلة بعد جراحة الرقبة الناجحة في أحد المستشفيات الأمريكية.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى